سيناريو خامنئي.. السفاح رئيسا

رجوي: الوالي الفقيه استعان بالمجرم خوفا من انتفاضة جيش العاطلين والجياع روحاني يصف الانتخابات بـ»جثة هامدة» ويدعو المرشد الأعلى لإعادة المستبعدين هاشميان: رفضوا قبول علي زاده نائبا في البرلمان والآن قبلوا به مرشحا رئاسيا محللون: مسرحية هزلية يتحكم فيها الحرس الثوري ويديرها المرشد من وراء الستار شقيق لاريجاني: نفوذ أجهزة الأمن يفرض نفسه على قرارات مجلس صيانة الدستور
رجوي: الوالي الفقيه استعان بالمجرم خوفا من انتفاضة جيش العاطلين والجياع روحاني يصف الانتخابات بـ»جثة هامدة» ويدعو المرشد الأعلى لإعادة المستبعدين هاشميان: رفضوا قبول علي زاده نائبا في البرلمان والآن قبلوا به مرشحا رئاسيا محللون: مسرحية هزلية يتحكم فيها الحرس الثوري ويديرها المرشد من وراء الستار شقيق لاريجاني: نفوذ أجهزة الأمن يفرض نفسه على قرارات مجلس صيانة الدستور

الأربعاء - 26 مايو 2021

Wed - 26 May 2021

فيما توقعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن يكون سفاح مجزرة 1988 إبراهيم رئيسي خليفة الرئيس الحالي حسن روحاني في إيران، وصف محللون وباحثون الانتخابات التي ستحدث في 18 يونيو المقبل بالمسرحية الهزلية، بعد استبعاد أبرز المرشحين وفتح الطريق أمام المتشددين للسيطرة على الحكم.

وشنت رئيسة منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، هجوما حادا على المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدة أنه يمارس الحد الأقصى من القمع، ويمهد الطريق للقضاء على الخصوم وتنصيب قاتل «مجاهدي خلق» وأحد أكبر المجرمين ضد الإنسانية في الخمسين سنة الماضية رئيسا. ودعت الشعب الإيراني إلى مقاطعة شاملة لما وصفتها بـ»مهزلة الانتخابات والاحتجاج على سيناريو خامنئي باستلاب سيادة الشعب الإيراني واغتصابها».

انتفاضة الجياع

وقالت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إن خامنئي عزم على توحيد أركان نظامه وجعله بلون واحد، وممارسة الحد الأقصى للقمع بقيامه بإقصاء واستبعاد مرشحي الرئاسة الذين شاركوا في جميع جرائم النظام على مدى أربعين عاما، وأكدت أن هذه علامة واضحة على أزمة السقوط والمرحلة النهائية للديكتاتورية الدينية والإرهابية.

وأكدت في بيان أنه «خوفا من السقوط وانتفاضة جيش العاطلين والجياع وباستعراض زائف للقوة بإثارة الحرب في المنطقة، مهد خامنئي الطريق للقضاء على الخصوم وتنصيب إبراهيم رئيسي، سفاح مجزرة 1988، قاتل مجاهدي خلق، أحد أكبر المجرمين ضد الإنسانية في الخمسين سنة الماضية، رئيسا».

سيناريو خامنئي

ولفتت إلى أن إجراء عملية جراحية لأفراد مثل عميد الحرس علي لاريجاني مهندس الرقابة والاختناق، ورئيس المجلس التشريعي للنظام على مدى 12 عاما، والذي كان دائما جزءا من زمرة خامنئي، يؤدي إلى تصغير قاعدة سلطة النظام من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، يزيد من الصراع بين العقارب داخل النظام بشكل غير مسبوق ويسرع من عملية تفكك النظام وسقوطه.

ودعت السيدة رجوي مرة أخرى الشعب الإيراني إلى مقاطعة شاملة لمهزلة الانتخابات والاحتجاج على سيناريو خامنئي باستلاب سيادة الشعب الإيراني واغتصابها، مشددة على أنه لا يوجد أي مبرر للمساومة والمهادنة مع هذا النظام، وأن أي تعاط أو تعاون معه هو فقط في خدمة قمع وقتل الشعب الإيراني، وتمكين النظام من امتلاك أسلحة نووية وحرق المنطقة.

جثة هامدة

وعلى غير العادة، انتقد الرئيس الإيراني المحسوب على المعتدلين استبعاد عدد كبير من المرشحين وإفساح الطريق أمام المتشددين بعد الإعلان عن 7 مرشحين فقط من أصل 20 وصلوا للقائمة النهائية، ودعا الوالي الفقيه علي خامنئي للتحرك وإعادة بعض المرشحين بداعي وجود منافسة أكبر، وقال في كلمة متلفزة «جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تصبح عملية الاقتراع جثة هامدة»، مضيفا «بعثت برسالة إلى القائد الأعلى أمس بشأن ما أفكر به، وإذا كان قادرا على المساعدة في هذا الشأن»، وتابع «بالطبع، يمكنه أن يتصرف بما يراه مناسبا، لأن الأمر يتعلق بمصالح البلاد والعمل الذي يقوم به مجلس صيانة الدستور».

ولا يحق لروحاني دستوريا الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه، خلال مسرحية الانتخابات المقررة 18 يونيو المقبل.

الطريق ممهد

ووفق تركيبة اللائحة التي نشرتها الوزارة قبل الموعد المتوقع، يبدو الطريق ممهدا أمام إبراهيم رئيسي المسمى بـ(السفاح) أو (قاضي الموت) للخروج فائزا، علما بأنه نال 38 % من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي انتهت باحتفاظ روحاني بمنصبه.

وأبدى مسؤولون ومحللون خشيتهم من أن يؤدي اقتصار المرشحين بشكل كبير على توجه سياسي واحد، إلى إحجام نسبة كبيرة عن الاقتراع، حيث تعد نسبة المشاركة نقطة ترقب في الانتخابات المقبلة، بعد امتناع قياسي تجاوز 57% في انتخابات البرلمان مطلع 2020، والتي انتهت بفوز ساحق للمحافظين، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، العديد منهم كانوا من المعتدلين والإصلاحيين.

الإعدام الجماعي

واستبعد مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون وتتألف من 12 عضوا، أسماء بارزة مثل المحافظ المعتدل علي لاريجاني، مستشار خامنئي، والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بين 2005 و2013، والإصلاحي إسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني، واكتفى بـ7 مرشحين من بين 590 مرشحا.

وأكد الأكاديمي والباحث السياسي الإيراني، المقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، حسن هاشميان، لقناة (الحرة) الأمريكية، أن المرشحين السبعة جميعهم من المحافظين، وأنهم من ذوي الطيف الواحد، مشيرا إلى استبعاد الإصلاحيين، حيث «تم طبخ هذه الانتخابات حتى لا يكون هناك منافس لإبراهيم رئيسي الذي سيكون هو مرشحهم الأساسي، وهو متهم بالمشاركة في لجنة شاركت في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء عام 1988».

لماذا أبقوا همتي؟

ويرى هاشميان، أن مجلس صيانة الدستور أبقى على المرشح عبدالناصر همتي كممثل للإصلاحيين لأن خامنئي وما يسمى بمجلس صيانة الدستور تعمدا قبول ترشحه لأنهم في المنافسات والمناظرات الانتخابية سيحتاجون إلى شخص يوجهون له كل اللوم بأنه المسؤول عن الأزمات الاقتصادية المتعلقة، وسيوجهون إلى همتي الاتهامات وكل المشاكل التي يعاني منها الإيرانيون.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ترجح أن يكون السباق الرئاسي ثنائيا بين المحافظ «التقليدي» علي لاريجاني، والمحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يشغل منصب رئيس السلطة القضائية منذ 2019.

نفوذ أمني

وهاجم بعض المرشحين المستبعدين مجلس صيانة الدستور في الساعات الماضية، وبرزت كلمات شقيق صادق آملي لاريجاني، وهو عضو المجلس ورئيس مجمع تشخيص النظام، الذي قال في بيان «لطالما دافعت عن مجلس صيانة الدستور... لكن لم يسبق لي أن وجدت قرارات المجلس غير قابلة للدفاع عنها لهذا الحد، أكان على صعيد الأهلية أو الاستبعادات».

وانتقد آملي لاريجاني الذي ترأس السلطة القضائية إلى أن خلفه رئيسي عام 2019، نفوذ «أجهزة أمنية» لم يسمها في قرارات المجلس.

وفي حين كان استبعاد أحمدي نجاد تكرارا لما واجهه في انتخابات عام 2017، شكل إقصاء لاريجاني، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة 2005، إضافة إلى جهانغيري، خطوة مفاجئة.

استبعاد نجاد

ولم يوضح المجلس ولا أي من المؤيدين للنظام الإيراني المبادئ القانونية التي على أساسها تم استبعاد المرشحين خاصة الإصلاحيين، ويقول هاشميان «لا يوجد أي قانون في مجلس صيانة الدستور ولا نظام ولي الفقيه يستدعي استبعاد رئيس سابق من الترشح مثل أحمدي نجاد».

ويوضح «مثلا محسن مهر علي زاده تم رفضه قبل مدة للترشح كنائب في مجلس الشورى والآن يتم قبوله بعنوان مرشح رئاسي».

ويرى هاشميان أن «ما حصل الآن هو بتنسيق مع خامنئي وبإرادته وبأوامر منه»، ويقول «أراد أن يخرج بهؤلاء الأشخاص حتى لا تكون هناك منافسة لإبراهيم رئيسي الذي يريده أن ينجح بسهولة».

اكتمال المسرحية

واكتملت المسرحية الهزلية من خلال استطلاع للرأي، نشرته وكالة فارس الإيرانية، أشار إلى أن 72.5% من الأشخاص الذين سيشاركون في عملية الاقتراع، سيصوتون لصالح رئيسي، وأن نسبة التصويت ستبلغ 53%. ويرجح هاشميان انسحاب بعض المتشددين الذين لديهم توجهات مشابهة لرئيسي، مثل جليلي أو زاكاني أو غازي زاده، من الانتخابات قبل يوم من التصويت، وقال «هم ترشحوا لتهيئة الأمر لرئيسي»، ويرى أنه تم الدفع برئيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة «بسبب التركيز على خلافة المرشد الذي من المرجح جدا أن يتوفى خلال هذه الفترة لأنه طاعن جدا في السن ومريض أيضا».

ويوضح أن خامنئي يتخوف من أن تخرج الخلافة من يده، ولذلك يريد حكومة مثل حكومة إبراهيم رئيسي، ووزراء مثل سعيد جليلي ومحسن رضائي وعلى رضا زاكاني، وهؤلاء جميعا من طيف ولون واحد «يفرضون خليفة علي خامنئي على الشعب الإيراني»، وأشار إلى أن الجيش الإيراني و»الحرس الثوري» يعملان من وراء الكواليس، ويدعمان بكل قوة رئيسي ويقفان خلفه.

الرئيس المنتظر لإيران:

  • إبراهيم رئيسي السادات

  • مواليد مشهد في 14 ديسمبر 1960

  • رجل دين وسياسي إيراني متشدد

  • الرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران

  • اشتهر بلقب السفاح وقاضي الموت

  • قاد عملية إعدام مجاهدي خلق عام 1988

  • عين رئيسا لمنظمة آستان قدس رضوي

  • خسر في انتخابات 2017 أمام حسن روحاني

  • حاصل على الدكتوراه في «الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة»

  • متزوج جميلة ابنة أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد

الأكثر قراءة