الهلال يهزم كورونا وظروفه بمعانقة الأهم

طافت البطولات الهلالية الـ62 كبريات المدن الرئيسة في السعودية ومعظم العواصم العربية والقارية، إلا أن بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي أعلن الهلال عن نفسه بطلا لها أمس الأول من ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عقب فوزه على التعاون 1/ 0 في الجولة الـ29 قبل الأخيرة، لها مذاقها الخاص على الرغم من تعددية بطولات الفريق وأوزانها.

جاء حسم الهلال للقب الدوري بصورة مختلفة من الركض موسمين كاملين بسبب جائحة كورونا التي أدخلت موسما في الآخر مما سبب الكثير من حالات الإرهاق البدني والصحي نتيجة تفشي (كوفيد 19) وسط الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، أضرت بالفريق كثيرا حتى أنها حرمته من الدفاع عن لقبه كبطل لدوري أبطال آسيا في نسخته قبل الماضية، كما تعرض الهلال إلى حالة من عدم الاستقرار الفني نتيجة تعاقب 4 مدربين على الفريق هذا الموسم.

كما أن الإصابات العادية لعبت باستقرار الفريق فغيبت عنه نجومه المؤثرين سلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد البريك وياسر الشهراني والمحترف هيون سو، فترات طويلة، ما جعل الفريق يقدم أسوأ عطاءته منذ عقدين من الزمن بشهادة بعض الخبراء والمحللين.

رقم فريد

نجح البرتغالي جوزيه مورايس في ما فشل فيه أسلافه البرتغاليون خوزيه بيسيرو وجورج آرثر وخوزيه جيسوس من خلال تحقيق بطولة الدوري للهلال كأول مدرب برتغالي يحقق ذلك خلال مهمة مؤقتة بعد أن استعانت به إدارة النادي لتولي تدريب الفريق خلال الجولات الأربع الأخيرة.

وتعد بطولة الدوري هي لقب الدوري الثالث للمدرب مورايس بعد أن نجح في تحقيق الدوري الكوري الجنوبي مرتين مع فريق جيونبك موسمي 2018 و2019.

الطريف في الأمر أن اللقب الـ 17 للهلال في الدوري جاء بمساهمة 4 مدربين (رافزان لوشيسكو وروجيرو ميكالي وعبداللطيف الحسيني وخوزيه مورايس) وهي حالة يندر تكرارها في الفرق الكروية لاسيما الهلال الذي عرف عنه الاستقرار فنيا خلال الموسم.

متابعة عالمية

أفردت الصحف الأجنبية العالمية وعلى الخصوص صحف البلدان التي ينتمي إليها محترفو الهلال مساحات واسعة للحديث عن تحقيق الهلال لقب الدوري قبل نهايته بجولة، إذ قالت صحيفة andima البيروفية «اندريه كاريلو يحقق الدوري للمرة الثانية على التوالي، وهي البطولة الخامسة له مع الهلال والعاشرة في مسيرتة الاحترافية».

وقالت صحيفة frace football الفرنسية «الهلال يحتفظ بلقب بطل الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي وبافيتيمبي قوميز هدافا».

وكتبت صحيفة tuttumercatoweb الإيطالية «فاز الهلال الذي يلعب له جيوفينكو ببطولة الدوري السعودي بعد أن تغلب على التعاون بهدف قوميز، وترك الوصافة لفريق الشباب بقيادة بانيغا».

وأشارت صحيفة ABola البرتغالية إلى حسم الهلال اللقب بقيادة المدرب البرتغالي خوزيه مورايس.

صدفة الرقم 17

تزامن تحقيق لقب الدوري للمرة الـ17، من التتابع الرئاسي في نادي الهلال، حيث يحمل رئيس النادي الحالي الرقم 17 من بين الرؤساء الذين أداروا دفة الهلال إداريا منذ تأسيسه.

وشهدت فترة ابن نافل الحالية للرئاسة إضافة 4 بطولات في وقت وجيز وهي: بطولة دوري أبطال آسيا 2019، وبطولة الدوري موسم 2020، وبطولة الدوري موسم 2021، وكأس خادم الحرمين الشريفين 2020، فيما تأهل الفريق لكأس العالم للأندية للمرة الأولى وحل رابعا.

الشخصية الأكثر تتويجا 34 عاما قضاها سكرتير الفريق الأول فهد المديد في عمله الرسمي مع الهلال، ولا يزال مستمرا.

وخلال هذه الفترة سجل المديد رقما قياسيا في معايشة بطولات الهلال عن قرب بعد أن عاصر العديد من الأجيال والبطولات منذ بطولة الأندية الخليجية التي توج بها الهلال للمرة الأولى عام 1986 بالرياض.

وكسر المديد الكثير من الأرقام الأخرى من حيث حضور مباريات الفريق وتجهيز كل ما يخص لاعبيه والأجهزة الفنية والإدارية وتهيئة المعسكرات الداخلية والخارجية، حتى أصبح أيقونة الهلال التي لا تغيرها الكراسي الرئاسية والأزمنة الإدارية.

وعاصر المديد تحقيق الهلال 46 بطولة كأكثر شخصية هلالية حققت الألقاب، حيث شهد خلال عمله،11بطولة دوري و7 بطولات لكأس الملك، و11 بطولة كأس ولي العهد، و4 بطولات لكأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل بن فهد)، وبطولتين في كأس السوبر، وبطولة كأس المؤسس والسوبر العربي، وبطولة الخليج للأندية، و8 بطولات قارية.

فيما يعد الحارس حبيب الوطيان أحدث اللاعبين في سجل بطولات الهلال بواقع بطولة واحدة مع زميلة المهاجم عبدالله الحمدان بعد انضمامهما للفريق في الموسم الحالي قادمين من الفتح والشباب.

مكاسب الهلال من بطولة الدوري:

• رفع إيرادات النادي بنسبة 30%


• ضمان المشاركة بدوري أبطال آسيا


• حجز مقعد في كأس السوبر2021


• رفع عدد بطولاته إلى 62 بطولة


• تسجيل نفسه كأول فريق يحقق لقب الدوري 17 مرة


• احتواء غضب الجماهير نحو الإدارة