أثنى عدد من الخطاطين السعوديين على الورش التي أطلقتها وزارة الثقافة مؤخراً، لتدريب وتعليم النشء من عمر 12 إلى 15 عاماً على أساسيات الخط وطرق تحسينه، عبر موقع "منصات"؛ معتبرين هذه الورش تجسيداً لعمق اعتزازنا بهويتنا العربية، وبمكونات لغتنا الفريدة، وترسيخاً للإرث الثقافي والحضاري في نفوس الأجيال القادمة..
"مصادر المعرفة"
قال فنان الخط العربي جمال الربيعة: "تعد ورش الخط العربي مصدراً أساسياً للتعلم الصحيح، ويعززها كسب المهارات المباشرة من المدرب، حيث إنّ بعض المهارات المهمة لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الدورات والورش، مما يساعد على التنمية والإبداع، وبالتالي ينعكس ذلك على مستوى المتدربين الرائع، والتدرج بالوصول إلى مقامات متقدمة يشار إليها بالبنان في دولتنا الرشيدة والعالم، مما يصنع الأثر الإيجابي في نهضة الأجيال المتواترة".
وأضاف: " إنّ التعلم بقوة وأصالة يخرج لنا جيلاً يفهم فنونه وتاريخه ونهضته وحضارته، والخط العربي بأنواعه يعد من أفضل الفنون البصرية، وموروثاً غنياًبعناصره الفنية والثقافية والفكرية"، وأكد الربيعة أنمبادرة "عام الخط العربي" كان لها الأثر الكبير في نهضة الفنون البصرية، ولا مجال للاجتياح الإلكتروني تجاه قوة وأصالة الخط العربي؛ وذلك لقوة المبادرة،وانتشارها في أنحاء المملكة.
"مناهج التعليم"
وذكر الخطاط التشكيلي سعود خان أنّ ورش الخط العربي ساهمت بشكل كبير في تفعيل هذا الفن في حياة المجتمع اليومية، وأردف:" مما لا شك فيه أن لهاتأثيراً في تطوير مهارات وقدرات الشباب، وكل من يشارك فيها؛ وذلك لجمال لغتنا وبلاغتها الفريدة، ورسم الحرف العربي البديع، ولا سيما أن فئة النشء افتقدت هذه المادة في المدارس خلال السنوات الماضية". واستطرد:" من المهم عودة مادة الخط العربي للمناهج الدراسية لتأسيس الفئة الناشئة على قواعد وثقافة فن الخط العربي لكي يتواتر هذا الفنبكل سلاسة ومرونة من جيل إلى آخر".
وشدّد خان على ضرورة استغلال الوسائل الإلكترونيةفي خدمة الخط العربي، ونشر الوعي وترغيب الشباب في طرح المنافسات والمسابقات والورش المفتوحةوتحفيزهم، "وهنا تعم الفائدة وتأتي ثمار هذه الورشفي بروز جيل محب وعاشق وممارس لهذا الفن الجميل".
"معاهد الخط"
من جهته أوضح معلم الخط العربي في الحرم المكي الشريف إبراهيم العرافي أن تبني هذا الفن الخالدينطلق من هويتنا وتراثنا ولغتنا العظيمة، وقال: "الخط العربي هو الوجه الجميل لهذه اللغة، ودعمه من خلالهذه الورش، يأتي في صميم بناء هوية المجتمعوالحفاظ على دينه ولغته".
وأشار إلى "إن وجود اليد الداعمة من وزارة الثقافة لهذه المواهب، يساهم في تطوير مستوياتهاوهوياتها، لا سيما أن الوزارة هي المنوطة بالشأن الثقافي حيث يعد الخط العربي إحدى ركائزه الأساسية. واختتم:" إنه من دواعي الفخر والسرور توفر هذه الورش في المملكة، لتكون لبنة وبداية مبشرة لوجود المعاهد المتخصصة في الخط العربي مستقبلاً".
الأكثر قراءة
الأحساء تعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية بـ 5 مناطق مميزة
شركة إيديكس تفوز بعقد تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من المنطقة اللوجستية بميناء جدة من شركة DP World Logistics
النصر عاد للواجهة والشباب بطلا لبراعم التايكوندو
مبدعون سعوديون يعرضون قصصهم المُلهمة نحو منصات الأزياء العالمية
شركة سامي نافانتيا تُطلق نظام حزم الجديد HAZEM Lite CMS
السعودية تخطو خطوات ثابتة نحو الاستدامة البيئية ومكافحة الانبعاثات الكربونية