طارق علي الصالحي

البيعة الرابعة لولي العهد السعودي: إنجازات صنعت التاريخ

الثلاثاء - 18 مايو 2021

Tue - 18 May 2021

عاشت السعودية خلال الأيام الماضية ذكرى البيعة الرابعة لولي العهد محمد بن سلمان الذي وصلت إنجازاته ومشاريعه الواعدة عنان السماء، فقد بدأ الأمير ولايته للعهد قبل أربع سنوات مقدما لشعبه رؤية طموحة وفريدة من نوعها أطلق عليها «رؤية المملكة 2030» والتي قدم من خلالها استراتيجية متكاملة لإعادة هيكلة جميع قطاعات المملكة المختلفة بالتركيز على مكامن القوة بالوطن والمواطن بعيدا عن الاعتماد عن النفط كمصدر رئيس للاقتصاد السعودي.

هذا الأمير الشاب الطموح أثبت منذ تسلمه مقاليد ولاية العهد أنه يعني ما يقول، فلم يتوقف منذ أن بايعه الشعب السعودي وحتى يومنا هذا عن بذل كل طاقته وتحمل مسؤوليات كبيرة وأخرى وصفت بالقاسية ليرتقي بهذا الوطن وينمي قدرات شعبه الذي بادله نفس الشعور بل وراهن عليه وأطلق عليه ألقابا عديدة كالأمير الملهم، وأمير الشباب، ووجه السعد، وغيرها من ألقاب الثناء.

إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تشرفت وأطلقت عليه مصطلح «ظاهرة القرن» بإحدى مقالاتي وطالبت بأهمية تدريس شخصيته القيادية لأسباب علمية تم ذكرها بالمقال، استطاع وبكل جدارة فك شفرات إشكاليات معقدة وأوجد لها حلولا لم تكن بالحسبان، فقد عرف عن الأمير أنه لا يكل ولا يمل من العمل ليل نهار وبتواضع تام مع فريقه لخدمة وطنه ومواطنيه، وهذا الأمر غير مستغرب من أمير لازم وتتلمذ في مدرسة سلمان بن عبدالعزيز الذي عاصر ملوك المملكة وشهد على جميع التحولات المحلية والإقليمية والدولية مما جعل ولي العهد ينجح بالجمع بين خبرة الوالد، وفطنة الأمير، وطموح السعودي، وعزم سلمان الملك، لينجح وبكل اقتدار في التصدي لكافة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية، وكذلك الصحية رافعا أعمدة الوطن ومتسلحا بشعبه ومتخذا قرارات حاسمة انعكست بشكل إيجابي على المواطنين الذين بدؤوا بالفعل يشعرون بالتغيير ويشاهدون التطور والازدهار ينمو أمام أعينهم ويستبشرون خيرا بهذا الأمير الملهم. فالأمير محمد بن سلمان يصنف كأول قيادي بتاريخ المملكة العربية السعودية يزيد قيمة الناتج المحلي غير النفطي للضعفين خلال أربع سنوات لم يكن اقتصاد العالم فيها بأحسن حال، وجعل المملكة واحدة من أعلى دول العالم في نسبة تملك المساكن بعد ما كنا في ذيل القائمة، ورفع حجم صندوق الاستثمارات العامة إلى ما يقارب 1.3 تريليون ريال مستهدفا سبعة تريليونات ريال خلال السنوات التسع القادمة. كما يعتبر أول قيادي سعودي يضخ بالداخل السعودي من صندوق الاستثمارات العامة ما يقدر بـ311 مليار ريال خلال السنوات الأربع الماضية والتي وظفت ما يقارب 190 ألف سعودي وسعودية رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها المملكة والعالم.

وقد أدهشت خطط الإنقاذ التي وضعها للتصدي لجائحة كورونا العالم بأكمله، حيث صنفت المملكة كأحد أفضل عشر دول بالعالم للتصدي لهذه الجائحة مجتازين معظم الدول التي يطلق عليها دولا متقدمة.

كما أن الشعب السعودي لم ولن ينسى خطط ولي العهد في مكافحة الفساد واسترجاع ما يقدر بـ247 مليار ريال لخزينة الدولة، وضخ مشاريع جريئة للطاقة المتجددة التي سوف تجعل المملكة قريبا من أعلى دول العالم إنتاجا للحسنيين «الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة»، وغيرها من مشاريع بيئية وغطاء نباتي سوف تسهم في حماية العالم من ارتفاع الاحتباس الحريري والتلوث البيئي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والقائمة تطول في إنجازاته.

إن الشعب السعودي أو كما يصفهم ولي العهد «بالشعب السعودي العظيم» لديهم ثقة بالأمير محمد بن سلمان ويحبونه ويقدرونه ويساندونه ويتمنون له الخير والرفعة والسداد.

@Dr_Talsalhi