التنوير .. في التمسك بالكتاب والسنة

السبت - 23 يوليو 2016

Sat - 23 Jul 2016

بعض أشباه الكتاب لا يكتفون ببعدهم عن تعاليم النبي عليه الصلاة والسلام، بل يتطاولون على من رزقه الله سبحانه وتعالى الهداية، وأصبح من يتمسكون بسنة المصطفى عليه السلام خاصة في هذا الزمن الذي قال عنه أبوالقاسم عليه الصلاة والسلام: (يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار) كالقابضين على الجمر كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام. وتأتي فئة من الكتاب تتطاول على من يطبقون سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وتصفهم (بالدراويش)، وكاتب مثل هذا يعتقد كما يخيل إليه عقله بأن التمسك بالدين (دروشة) وإزعاج لحرية الآخرين، وأن الاهتمام بالأعمال الخيرية وجمع التبرعات شيء من ضياع الوقت.

كارثة عندما يأتي كاتب لا تجد للدين في حياته أي تأثير يسلط سهامه على من هداه الله تعالى وأصبح مصدر نفع لنفسه وللآخرين يرشدهم للعودة إلى الطريق المستقيم الذي ذاق حلاوته وتلذذ بها، وعرف طاعة الله جل وعلا فتمسك بها، وحث غيره على فعل الخير، ومد يد العون للآخرين المحتاجين، وكل هذه الأعمال فضائل عظيمة وقيم نبيلة حث عليها الشارع سبحانه وتعالى، ويجدر بنا الشد على يد كل من يفعلها ويدعو الناس لفعلها، فهي تعاليم الدين الحنيف الذي يدعو إلى التراحم والتكافل الاجتماعي.

إلا أن أولئك ينتقدون كل من يدعو إلى الفضائل الحسنة، إنهم ليسوا سوى فئة تتحدث بالنيابة عن (الشيطان) الذي يدفعهم لما يقولون ويسره ما يكتبون، بل ويزينه في نظرهم فيعتقدون بأن ما يقولونه هو (التنوير) الذي سيحل قضايا المجتمع، بينما هو الضلال بعينه ممن لم يشعر بحلاوة القرآن وذكر الله تعالى بالعشي والإبكار.

هل لامس كلام الله شغاف قلوبهم؟ لو حدث ذلك لما تفوهوا بما قالوا ولكانوا عونا لكل من هداه الله لطيب من القول والفعل وتمسك بالسنة ودعوة الناس إلى التمسك بها. فتلك هي الحقيقة التي غيرت العالم أجمع نحو سمو العيش وليس فقط في حيز مجتمع أو دولة. وتستغرب حديث بعضهم خاصة وأنه ليس (مستشرقا) ولا حديث عهد بالإسلام، وهذا ما يجعلك في حيرة من أمثال هؤلاء.