غزة تستغيث.. والعالم يكتفي بالفرجة

إدانات عالمية.. وبوادر لوقف الاعتداءات الغاشمة بمبادرة مصرية
إدانات عالمية.. وبوادر لوقف الاعتداءات الغاشمة بمبادرة مصرية

الاثنين - 17 مايو 2021

Mon - 17 May 2021





صواريخ الاحتلال تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات                                                     (د ب أ)
صواريخ الاحتلال تسبب خسائر في الأرواح والممتلكات (د ب أ)
فيما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وتساقط أكثر من 2000 شهيد خلال أسبوع واحد، فشل مجلس الأمن في وقف إطلاق النار، واكتفت الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تملك حق (الفيتيو) بالفرجة.

ومع استمرار المأساة الإنسانية في قطاع غزة التي خلفت 42 ألف نازح وفقا للأمم المتحدة، تلوح في الأفق بوادر إيجابية لوقف إطلاق النار بمبادرة مصرية، بينما تبذل الأردن جهودا مضنية من جانبها للوصول إلى اتفاق عاجل.

وبينما تواصلت التنديدات الدولية من مختلف دول العالم، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس، أنه سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عدوان إسرائيل على قطاع غزة والمستمر لليوم الثامن.

42 ألف نازح

وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 42 ألف فلسطيني داخليا عن منازلهم بسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على القطاع.

وقال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في غزة «إن النازحين لجؤوا إلى 50 مدرسة تديرها الوكالةـ وأصبح أكثر من 2500 شخص بلا مأوى بعدما تم تدمير منازلهم.

وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في غزة أن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات استهدفت منازل ومصانع ومناطق زراعية في أماكن متفرقة من غزة وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وكذلك في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ومحافظة خان يونس جنوبه.

قصف همجي

وأضافت المصادر «إن القصف الهمجي أدى إلى تدمير الأماكن المستهدفة وإلحاق أضرار مادية جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين المحيطة بها»، مشيرا إلى أن ألسنة اللهب ما زالت تتصاعد من مصنع (فومكو) الواقع على شارع صلاح الدين شرق جباليا.

وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال مازالت تحلق في أجواء قطاع غزة، محدثة الرعب في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وشنت طائرات الاحتلال أكثر من 100 غارة عنيفة على عدة مناطق، تركزت على المنطقة الغربية لمجمع الشفاء الطبي، وأوضحت المصادر أن عددا من المواطنين بينهم نساء وأطفال أصيبوا، مشيرة إلى أن مركبات الإسعاف والطواقم الطبية تواجه صعوبة في الوصول والحركة لنقل الجرحى بفعل تدمير الطيران الإسرائيلي للطرق الرئيسة المؤدية إلى المستشفيات.

حق الفيتو

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله «سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار يدين العدوان الإسرائيلي، حيث لا أحد يملك حق النقض (الفيتو) هناك»، في إشارة للولايات المتحدة التي تعرقل صدور قرار من مجلس الأمن الدولي.

وانتقد اشتية إخفاق مجلس الأمن في تبني قرار بشأن التوتر الحاصل مع إسرائيل ويطالب بوقف العدوان على الفلسطينيين، مؤكدا أنه لم يعد كافيا إصدار بيانات التنديد ويجب أن يصدر قرار عن الأمم المتحدة يقول بعدم شرعية كامل الإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

معاقبة إسرائيل

ودعا اشتيه إلى فرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل واستدعاء الدول الصديقة لسفرائها للتشاور على الأقل تعبيرا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي، ومنع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية ووقف أي صفقات تجارية وربط أي مساعدة دولية خاصة من واشنطن وأوروبا لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان».

واتهم أشتية إسرائيل باستهداف عائلات بكاملها في غزة عبر هدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها، داعيا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى الإسراع في إجراءاتها للتحقيق بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

جهود مصرية

من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر تبذل جهودا لإنهاء القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال السيسي من مقر إقامته في باريس «الوضع الحالي يتطلب بصفة عاجلة وبمنتهى الوضوح أن يعود الهدوء وينتهي العنف وأعمال القتل».

وردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها مصر، قال «نبذل جهودا، والأمل دائما موجود، الأمل أن نتحرك جميعا لننهي هذا الصراع».

وفتحت مصر أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لاستقبال العالقين الفلسطينين من الطلاب والمرضى المحولين إلى مستشفيات مصر.

استهداف السنوار

واستهدف الجيش الإسرائيلي منزل زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، دون أي مؤشر على توقف الصراع المستمر منذ أسبوع بين الجانبين .

ونشر الجيش تسجيلا مصورا من الجو على حسابه على تويتر يظهر فيه انفجار في مبنى قال «إنه منزل السنوار في خان يونس بجنوب قطاع غزة».

ويقود السنوار حركة حماس الإسلامية في غزة منذ عام 2017. وقالت إسرائيل «إنها استهدفت منزل شقيقه أيضا في الغارات الجوية».

وكانت الهجمات جزءا من حملة إسرائيلية لضرب قيادة حماس. وفي وقت سابق، قال الجيش «إنه استهدف منزل خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى».

ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة:

  • 42,000 نزحوا من بيوتهم في غزة

  • 500 غارة إسرائيلية خلال أسبوع

  • 197 شهيدا فلسطينيا

  • 58 طفلا بين الشهداء

  • 34 شهيدة من النساء

  • 1300 مصاب

  • 2500 شخص بلا مأوى