4 ملفات تمنع أي تقارب مصري تركي

غوركان: إردوغان يسعى للتقارب دون أن يتراجع عن إرسال المرتزقة إلى ليبيا
غوركان: إردوغان يسعى للتقارب دون أن يتراجع عن إرسال المرتزقة إلى ليبيا

الأربعاء - 12 مايو 2021

Wed - 12 May 2021

كشفت وسائل إعلام غربية أن الصراع في ليبيا و3 ملفات أخرى، تمنع أي تقارب حقيقي بين تركيا ومصر في الفترة الحالية، رغم خطوات التقارب التي بدت بين الجانبين في الأونة الأخيرة.

وأشار الباحث متين غوركان في موقع صجيفة (المونيتور) إلى أن أنقرة لم تظهر أي تراجع في ليبيا، ومازالت تبقي على المرتزقة، مؤكدا أن محاولتها للمصالحة مع القاهرة تبقى رهن توصل الخصمين الإقليميين إلى أرضية مشتركة في النزاع الليبي.

ولفت إلى أن البلدين عقدتا محادثات هي الأولى من نوعها منذ 8 سنوات، برئاسة نائبي وزيري خارجية البلدين، بعد وقت قصير نسبيا من بداية تركيا التعبير علنا عن رغبتها في المصالحة في مارس، وهو ما يدل على أن القاهرة أيضا حريصة على كسر الجليد في العلاقات الثنائية.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

رفض المرتزقة

ولفت الكاتب إلى أن وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة كانت هادئة إلى حد ما في تغطيتها للاجتماع، كما لو كانت تجهد لتغيير النغمة بعد سنوات من حملاتها على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ 2013.

وأشار إلى أن القاهرة ترفض وجود القوات العسكرية التركية ومرتزقتها في ليبيا، لكن غوركان، يرى أنها تدرك أنها في حاجة إلى بعض التفاهم مع أنقرة لتحقيق استقرار دائم في جارتها الغربية، وركز الجانبان على التوصل إلى تسوية في ليبيا، حيث حاولا قياس الخطوط الحمر المتبادلة في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في ديسمبر.

وفي شرق المتوسط، انضمت مصر إلى اليونان، والقبارصة اليونانيين، وأي تفاهم مع تركيا سيتطلب منها إيجاد طريقة لا تنفر شركاءها.

في المقابل، صارت تركيا معزولة إلى حد كبير في التنافس على التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو محرك رئيس لتدخلها العسكري في ليبيا الذي أعقب توقيعها اتفاقيتين مهمتين مع حكومة طرابلس السابقة في نوفمبر 2019، واحدة حددت المناطق البحرية بين البلدين والأخرى التعاون العسكري.

ضربة الإخوان

وتمثل جماعة الإخوان الإرهابية بعدا آخر للخلاف بين البلدين، ففي حين ترى القاهرة في دعم أنقرة للحركة، بما في ذلك اللجوء الذي قدمته إلى أعضاء الإخوان الفارين من مصر، تدخلا في شؤونها الداخلية.

ويقول غوركين «إن القاهرة قد لا تستطيع حمل أنقرة على قطع دعمها للحركة بضربة واحدة، لكنها تعتقد أن في إمكانها تعطيل جماعة الإخوان المنفيين الذين لا يزالون حريصين على التأثير على السياسة الداخلية في مصر.

وضغطت أنقرة في مارس الماضي على القنوات التلفزيونية التي تبث من إسطنبول والمرتبطة بجماعة الإخوان لتخفيف انتقاداتها للحكومة المصرية، ولكن السؤال يبقى مدى قبول تركيا بتسليم القاهرة أعضاء الجماعة المدانين.

أهم العقبات

ويؤكد غوركين أن الصراع الليبي والجغرافيا السياسية ذات الصلة في شرق البحر المتوسط تشكل عقبات أمام المصالحة، أكبر من قضية (الإخوان) والخلافات الأيديولوجية بين أنقرة والقاهرة.

ويقول «من السابق لأوانه القول إذا كان بإمكان أنقرة والقاهرة إيجاد أرضية مشتركة في ليبيا، لكن المرجح أن وجود المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا،الاختبار الأول لقدرة الجانبين على التسوية».

وينقل موقع (المونيتور) عن مصادر تركية مطلعة أن عدد المقاتلين السوريين، الأعضاء في فصائل الجيش السوري الحر، الذين دعموا تركيا في حملاتها العسكرية في سوريا، لا يقل عن 2000 مقاتل ويتمركزون حاليا في قاعدة عسكرية بين طرابلس، ومصراتة.

الحرب الالكترونية

وتقول المصادر «إن حوالي 700 مقاتل سوري أعيدوا إلى سوريا في أبريل، وأخطر البقية ببقائهم في ليبيا 5 أشهر أخرى على الأقل، وسيستمر تدريبهم في قاعدتهم الحالية.

في غضون ذلك، لا يزال ضباط الجيش التركي الذين شاركوا في برامج التدريب والتجهيز والمهام الاستشارية العسكرية منتشرين في الوطية، أكبر قاعدة جوية في غرب ليبيا، وفي ميناء طرابلس العسكري، وفي قاعدة الخمس البحرية شرق ليبيا، وثكنة زوارة، وقواعد بمصراتة والأكاديميات العسكرية في طرابلس، ومصراتة.

ونشط مئات الجنود الأتراك على الأرض في طرابلس ومصراتة.