ريم الغامدي

إحياء الثقافة بالرسم

الثلاثاء - 11 مايو 2021

Tue - 11 May 2021

في القرن الثامن عشر اكتشفت الفنون الخمسة الرئيسية، والتي بدورها تعتبر منفصلة عن بقية العلوم، ومن تلك الفنون (الرسم)؛ فنحن نعرف ونرى الثقافة اليونانية في الكتب التاريخية والمتاحف الكبيرة.

أما عن ازدهار الثقافة الحية؛ ففي عصر النهضة (القرن الرابع عشر) كان للرسام ليوناردو دافنشي دور بارز في إحياء الثقافة الإيطالية، وأصبح من أشهر الرسامين في تلك الحقبة، ومثله في عصره الشاعر والرسام مايكل أنجلو.

وفي العصر الباليوثي، استخدمت الصخور والكهوف، لنقش الخطوط والرسومات الحيوانية والإنسانية، بالأسلوب التجريدي والسريالي، فكانت هناك رسومات ذات مدلولات اجتماعية وحضارية تاريخية على تلك الجدران الداخلية للكهوف؛ مثل كهف لاسكو بفرنسا، وكهف ألتاميرا في إسبانيا، وفي شمال المملكة العربية السعودية وجدت نقوش على صخور وجبال جبة والشويمس، والتي تعود لما قبل الميلاد.

نحتاج في مملكتنا العظيمة أن تكون هناك متاحف وصالات لرواد الفن التشكيلي تضاهي اللوڤر وغيره لتكون لنا بصمة في جميع مناطق بلادي الغالية؛ فكل منطقة تتسم بطابع يميزها عن غيرها، ولتكون صالات الفن مكانا يرتاده الكبار والصغار، بأسعار مشجعة، تعرض فيها اللوحات والمنحوتات؛ تحت إشراف ودعم وزارة الثقافة، ويشارك فيها ذوو الخبرة ويخالطهم المبتدئون للفائدة والتشجيع، فتعرض إمكانياتهم الفنية وتوضع بصمتهم في هذا المجال.

الرسم ثقافة حية متأصلة ويعتبر من طرق التدوين التاريخية، لذلك سنرسم ثقافتنا، ونضع بصمتنا، وسيظهر جيل من الرسامين السعوديين سيسمع بهم العالم أجمع ويبحث عن لوحاتهم.

للرسم دور كبير ورسائل هادفة ستساهم بإذن الله في الوصول لرؤية 2030 وفي أيدينا حقائب متنوعة تدعم الهوية السعودية وتنشر ثقافتنا الراسخة وعاداتنا الأصيلة، وستخلق تلك المتاحف والصالات سياحة مذهلة ومعارض منافسة عالميا.