شكرا لك.. يا فاعل الخير

تشهد الهند موجة ثانية للفيروس كورونا التي تضطر محارق الجثث في بعض المدن الهندية إلى إدارة أفرانها على مدار الساعة، والمستشفيات مكتظة بالمصابين، فيما يضطر بعضهم إلى الانتظار طويلا لدخول المستشفى بسبب نقص الأَسرة والأكسجين.

لقد وجهت الهند نداءات استغاثة من أجل الحصول على إمدادات طارئة للأكسجین اللازم لغرف العنایة المركزة، لإنقاذ مرضى فیروس كورونا. بادرت المملكة العربية السعودية تلبية إلى الإنسانية عسفات الهند وأرسلت شحن 80 مليون طن من الأكسجين إلى الهند، لسد النقص الحاد في الأكسجين.

شكرت سفارة الهند المملكة التي بادرت لتقديم المساعدات الطبية في ظل الظروف الصحية المتأزمة التي تشهدها حاليا، وذلك في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع (تويتر).

كانت المملكة منذ تأسيسها تقدم مزيدا من مساعدات إنسانية متنوعة، ولا تزال جسورها الخيرية مستمرة بالعطاءات الإنسانية انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، ومكافحة جائحة كورونا التي تهدد البشرية اليوم.

ولم تقف المملكة عن مد العون والمساعدات الإنسانية، والسعي بكل ما يمكنها للحد من الكوارث والمتاعب في العالم، وتمويل برامج مكافحة الفقر والجوع والأوبئة، وكرست جهودا متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التي تقدر قيمة الإنسان، أيا كان لونه ودينه وأصله.

برزت المملكة في الآونة الأخيرة كقوة فاعلة هامة في مجال المساعدات الإنسانية. ويأتي الخير انطلاقا من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي وكقلب نابض للعالم الإسلامي. وإن الإغاثة العاجلة التي قدمتها المملكة جاءت في وقتها لتنقذ الشعب الهندي الذي يعيش الآن في أحلك الأوضاع الإنسانية في ظل جائحة كورونا.

حفظ الله المملكة العربية السعودية وولاة أمرها وشعبها دائما ووفقها سباقة إلى كل عمل خير وإنساني محليا وخارجيا، فهذا العمل الذي تقدمه الآن إلى الهند ما هو إلا سلسلة لإعمال خيرية وإنسانية جليلة تقوم بها المملكة العربية السعودية.

[email protected]