أبواب المسجد النبوي.. مراحل قصها وحفرها وسبكها بالنحاس المذهب

الجمعة - 07 مايو 2021

Fri - 07 May 2021








واجهة أحد الأبواب بالمسجد النبوي                                                  (مكة)
واجهة أحد الأبواب بالمسجد النبوي (مكة)
مزجت صناعة أبواب المسجد النبوي الشريف بين تركيبة فريدة من النحاس المذهب وأفضل أنواع خشب الساج أو التك الذي يتواجد بالمناطق الاستوائية بشرق آسيا وجنوبها، إذ يعتبر من أجود وأفخر أنواع الخشب بالعالم.

وتمر صناعة الأبواب بمراحل عديدة حتى وصولها للمسجد النبوي الشريف:

1. اختيار أفضل وأجود الأنواع بعد فرزها من دول شرق وجنوب آسيا.

2. نقلها لبريطانيا لتجفيفها في أفران خاصة.

3. ترحليها إلى إسبانيا لتجهيزها وقصها في خطوط إنتاج ويتم الحفر عبر أجهزة متطورة بتقنية الليزر لحفر الأخاديد في جوانب الألواح لتتداخل مع بعضها البعض.

4. تركيب الحلي النحاسية المذهبة لصقلها وتلميعها بأيدي حرفيين مهرة في مصنع المسبك بمدينة روان بفرنسا.

5. يستهلك الباب الواحد أكثر من 1500 قطعة منقوشة تم جمعها في قالب دائري بأنماط زخرفية إسلامية.

6. يبلغ وزن الباب الواحد من درفتين 2.5 طن / الارتفاع 6 أمتار / العرض 3 أمتار.

أشهر وأقدم أبواب المسجد النبوي الشريف:

باب جبريل:

يقع في الجدار الشرقي، وكان يسمى بـ(باب النبي وسمي بباب جبريل، لما رُوي أن جبريل علية السلام جاء على فرس في صورة دحية الكلبي، ووقف بباب المسجد وأشار للنبي محمد بالمسير إلى قريظة.

باب السلام:

يقال له أيضا (باب الخشية) و(باب الخشوع)، وقد فتح هذا الباب عمر بن الخطاب في الجدار الغربي للمسجد، وسمي بذلك لأنه في محاذاة الواجهة الشريفة والتي هي موضع الزائر للسلام على رسول الله.

باب الرحمة:

يقع في الجدار الغربي للمسجد، وكان كلما زِيد في المسجد من جهته، بني في محاذاة الأول، كان يسمى (باب عاتكة)، لوقوعه مقابل دار عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية، وسمي بباب الرحمة لأنه المشار إليه بنحو (دار القضاء) الذي سأل بعض من دخل منه رسول الله في الاستسقاء، ففعل وأجيب بالغيث والرحمة.