الإخوان ينقلبون على إردوغان
مرشدهم يلتقي رئيس حزب السعادة المعارض ويعيد ترتيب أوضاعهم
مرشدهم يلتقي رئيس حزب السعادة المعارض ويعيد ترتيب أوضاعهم
الأحد - 02 مايو 2021
Sun - 02 May 2021
في انقلاب لافت من جماعة الإخوان الإرهابية على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي اعتبر زعيمهم على مدار سنوات طويلة، التقى وفد من الجماعة المقيمة في إسطنبول برئيس حزب السعادة التركي المعارض كرم الله أوغلو، بهدف ترتيب أوضاعهم بعد توجه الرئيس التركي في الآونة الأخيرة لإعادة العلاقات مع مصر، والاستجابة لشروط القاهرة بإغلاق الإعلام الإخواني وتسليم المطلوبين لدى جهات القضاء من المقيمين على أراضيها.
وسارعت الجماعة لإصدار بيان لتصحيح صورتها وأكدت على لسان مرشدها العام إبراهيم منير «احترامها للدستور والقانون وتقديرها للرئيس التركي، وأيضا حرصها على استقرار الوضع السياسي داخل البلاد»، فيما أكد مراقبون أن بيان الجماعة يؤكد سوء النية وأنها تحاول نفي تهمة مؤكدة عن نفسها.
وفسر الباحث المصري طارق أبو السعد على (سكاي نيوز) لقاء الإخوان وحزب السعادة المعارض قائلا «هدفه إعادة ترتيب أوضاع العناصر التنظيمية المتواجدة على الأراضي التركية، فالإخوان تفكيرهم نفعي. ليس لهم حليف دائم، لكن حسب المصلحة ومن يقدمها لهم».
وأوضح أن إردوغان الذي كان حليفا قويا للتنظيم لم يعد معهم، وأصبح على الضفة الأخرى، يسعى إلى التواصل والتقارب مع مصر، ولا يمانع في إغلاق المنصات الإعلامية الإخوانية، كما لا يرفض تسليم المطلوبين، وتجاهل وضع الإخوان ضمن المناقشات التفاوضية مع القاهرة وهو أمر يزعج التنظيم بشكل كبير.
ويرى أن الجماعة تحاول في الوقت الراهن إيجاد حلفاء جدد بدلا من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بعد الخطوات التي بدأتها للتقارب مع مصر، واستجابة إردوغان لمطالب القاهرة، مشيرا إلى أن تركيا قدمت الإخوان كقربان لإعادة العلاقات مع مصر.
وأضاف أبو السعد «إن اللقاء تم في إطار البحث عن حليف، لكن حزب السعادة لا يمثل بديلا قويا لأنه لا يحظى بتأثير كبير، إلا أنه يمكن استغلاله للمساعدة في تهريب بعض القيادات المطلوبة إلى خارج تركيا لتفادي تسليمهم للقاهرة.
ولفت إلى أن الإخوان على علاقة وثيقة بنجم الدين أربكان، وهو مؤسس الحالة الإسلامية السياسية والحزبية في تركيا، وإن كان ليس امتدادا تنظيميا للإخوان لكنه يعتبر امتدادا فكريا، وكل الأحزاب الإسلامية الموجودة أسسها أربكان، بداية من حزب الفضيلة الذي هو امتداد لحزب الرفاه الذي خرج منه حزب السعادة.
وسارعت الجماعة لإصدار بيان لتصحيح صورتها وأكدت على لسان مرشدها العام إبراهيم منير «احترامها للدستور والقانون وتقديرها للرئيس التركي، وأيضا حرصها على استقرار الوضع السياسي داخل البلاد»، فيما أكد مراقبون أن بيان الجماعة يؤكد سوء النية وأنها تحاول نفي تهمة مؤكدة عن نفسها.
وفسر الباحث المصري طارق أبو السعد على (سكاي نيوز) لقاء الإخوان وحزب السعادة المعارض قائلا «هدفه إعادة ترتيب أوضاع العناصر التنظيمية المتواجدة على الأراضي التركية، فالإخوان تفكيرهم نفعي. ليس لهم حليف دائم، لكن حسب المصلحة ومن يقدمها لهم».
وأوضح أن إردوغان الذي كان حليفا قويا للتنظيم لم يعد معهم، وأصبح على الضفة الأخرى، يسعى إلى التواصل والتقارب مع مصر، ولا يمانع في إغلاق المنصات الإعلامية الإخوانية، كما لا يرفض تسليم المطلوبين، وتجاهل وضع الإخوان ضمن المناقشات التفاوضية مع القاهرة وهو أمر يزعج التنظيم بشكل كبير.
ويرى أن الجماعة تحاول في الوقت الراهن إيجاد حلفاء جدد بدلا من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بعد الخطوات التي بدأتها للتقارب مع مصر، واستجابة إردوغان لمطالب القاهرة، مشيرا إلى أن تركيا قدمت الإخوان كقربان لإعادة العلاقات مع مصر.
وأضاف أبو السعد «إن اللقاء تم في إطار البحث عن حليف، لكن حزب السعادة لا يمثل بديلا قويا لأنه لا يحظى بتأثير كبير، إلا أنه يمكن استغلاله للمساعدة في تهريب بعض القيادات المطلوبة إلى خارج تركيا لتفادي تسليمهم للقاهرة.
ولفت إلى أن الإخوان على علاقة وثيقة بنجم الدين أربكان، وهو مؤسس الحالة الإسلامية السياسية والحزبية في تركيا، وإن كان ليس امتدادا تنظيميا للإخوان لكنه يعتبر امتدادا فكريا، وكل الأحزاب الإسلامية الموجودة أسسها أربكان، بداية من حزب الفضيلة الذي هو امتداد لحزب الرفاه الذي خرج منه حزب السعادة.