واشنطن بوست: الفضيحة ستدفع ظريف للرئاسة

الأربعاء - 28 أبريل 2021

Wed - 28 Apr 2021








محمد جواد ظريف
محمد جواد ظريف
قال مراسل صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في طهران جيسون رضائيان «إن التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف يهدف إلى تعزيز صورة ظريف المتردية من خلال إبعاد نفسه عن النظام، كمقدمة لترشح محتمل للانتخابات الرئاسية، أو على الأقل، النأي بنفسه عن المحاسبة في الداخل والخارج».

وأشار الصحفي الذي تعرض للسجن 544 يوما في إيران، أن الفضيحة الكبرى التي تهز طهران قد يكون لها أبعاد أخرى قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية، وفي ظل قلق النظام الإيراني من أنها ستشهد نسبة إقبال ضعيفة غير مسبوقة فإن نتائج ولاية ظريف كوزير للخارجية ستكون في المشهد الأمامي، سواء أكان مرشحا أم لا؟

ويرى رضائيان «إنها رقصة محفوفة بالمخاطر، لكنها نجحت مع ظريف طوال حياته المهنية، التي أراقبها عن كثب منذ أعوام»، ولفت إلى أن ظريف بات أكثر من أي سياسي إيراني آخر، رمزا للانخراط مع بقية العالم، فيما التسجيلات المسربة توحي بأن جهوده تواجه عقبات علنية وخلف الكواليس.

وحتى الآن، كان ظريف يزعم أنه كانت تربطه علاقة عمل وثيقة بسليماني. أما في التسريب، فإن ظريف يوحي وكأن سليماني سعى مرارا إلى تغليب أجندة الحرس الثوري على الميدان السياسي. وهو يكرر ما سبق أن قيل سابقا من أن الحرس الثوري هو السلطة الحقيقية في إيران، وأن ظريف وبقية الحكومة المدنية عاجزون. ومع ذلك، فإنه يقول هذا بطريقة القصد منها إعادة تفعيل الدعم لمعسكره.

وينظر الكثير من المعارضين الإيرانيين في الخارج إلى ظريف على أنه ليس أكثر من دمية ساحرة تنفذ إرادة الزعيم الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري في الخارج. وتفضل الولايات المتحدة والدبلوماسيون الأوروبيون الذين تفاوضوا مع ظريف أن يروا فيه شخصية براجماتية يداها مغلولتان في نهاية المطاف بالعقيدة المتشددة للنظام الذي يمثله.

ووفقا للكاتب، أتقن ظريف فن النجاة من الألاعيب الغادرة من خلال تكريس ميزة خاصة لنفسه، هو وفريقه لديهما نوافذ أحادية الاتجاه إلى تفكير كل من الحرس الثوري والأوروبيين.

وهاتان القوتان اللتان نادرا ما تتحدثان إلى بعضهما بصورة مباشرة، تتيحان لظريف استغلال الفرص.