عواطف الغامدي

إرادة شعب

تفاعل
تفاعل

الخميس - 21 يوليو 2016

Thu - 21 Jul 2016

الحدث الذي أدهش العالم يعد أغرب من الخيال! محاولة الانقلاب على الحكم الشرعي في الجمهورية التركية تحت منظومة الدعم المادي والإعلامي أصيبت بفشل ذريع سقطت فيه الأقنعة، وهو حدث مأساوي يندى له الجبين.

وبصرف النظر عن الجانب السياسي سأتناول الموضوع من جانب آخر، وهو جانب الحب والولاء بين دولة وشعب، كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة للأعداء.

ليس من الصعب أن يتفق الشعب على إسقاط الرئيس، فالشعب هو السلاح الحقيقي ‏وقت الضرورة وهذا ما فعله الشعب التركي لرئيسهم، ذلك الشعب الذي يُرجع الحاكم لكرسيه يجبرك على احترام إرادته، فنستخلص من تلك المحاولة الفاشلة «كن لشعبك يكن معك».

الديمقراطية ليست كلمات تكتب، بل هي ممارسات على أرض الواقع، والشعب هو الجيوش ومن سيدافع عنها عندما يكون هناك اعتداء عليها.

ما حدث بالأمس سيخلد لأعوام مديدة وربما قد يتكرر الموقف، فمن حاول صنع الفوضى في تركيا وظن أنه سينجح فشل لأن كل ما يحتاج إليه هو إسقاط الرئيس كما فعل في الدول المجاورة.

خروج الشعب للشارع ملبيا نداء إردوغان الرجل السياسي المحنك الذي استطاع ببضع جمل قلب الطاولة هو في حد ذاته يعد رمزا، الشعوب لديها قوة وصوت وإرادة تفرض وجودها على أرض الواقع متى كان هناك موالاة بينها وبين القادة وحب متبادل وربما انعكاس لرغبات الشعوب.