فيروز.. سر الصباح!

تفاعل
تفاعل

الخميس - 21 يوليو 2016

Thu - 21 Jul 2016

لا أعرف حقيقة هل هناك علاقة طردية بين سماع فيروز في الصباح والشعور بالانتشاء الوجداني تجاه السماء والورود ورائحة القهوة أم لا؟

لكن هذا السؤال يباغتني بالتزامن مع الانتشاء الوجداني كلما استمعت إلى صوتها الشجي، والذي إلى الآن

لا يختلف عليه أي متذوق للموسيقى.. فيروز في ظني الشخصي أنها حالة نادرة جدا في عالم الفن والموسيقى وأنها سحر النغم الذي لا تعرف له تفسيرا غير الشعور بالحب وزيادة المشاعر العاطفية في حالة غريبة تشعر وكأنك تتوسد السحاب في فضاء سماوي لا حد له..

طريقتها في الغناء مختلفة تماما عما هو متعارف عليه في عالم الموسيقى والفن، فاختيارها للألحان والكلمات وطريقة التوزيع الموسيقي لأغنياتها، توحي بأنها تتعمد إثارة النفس بشكل غريب، مما تجعل المستمع لها يدخل في حالة وجدانية سامية.. وأظن أن هذه الحالة لا تصيب إلا من به صفاء في القلب.

أتذكر في مرات كثيرة وأنا استمع إلى أغنياتها أجدني أتساءل ما السر الذي يجعل من أغنياتها القديمة حاضرة وبقوة في أذهاننا وصباحاتنا الباكرة، وإلى أي مدى مرتبط الصباح بأغنياتها وكأنها منبه يصدح بيوم جديد..

نحن نشعر دائما بالذي يلامسنا.. هكذا هي فيروز وأغنياتها نشعر بها لأنها تلامسنا وجدانيا في أدق تفاصيل حياتنا، كثيرة هي الأغنيات التي تحكي تفاصيلنا تجاه الأشياء.. غنت لأوراق الشجر والبحر والسماء، غنت الانتظار والوداع والسؤال، غنت للشمس والقمر، غنت فصول السنة وفصول الحب والاغتراب..

ليس بوسعي إلا أن أسمعها في بواكير الصباح، سماع المنتشي وجدانيا والمحلق في سماء الحب والسؤال والمقال..