مركز الملك سلمان للإغاثة بسمة على وجه الإنسانية البائس

تفاعل
تفاعل

الخميس - 21 يوليو 2016

Thu - 21 Jul 2016

يستمر نزيف الإنسانية دون توقف، ولا يكاد يمر يوم دون كوارث أو مآسي، منها ما هو بأسباب طبيعية، ومنها ما هو بسبب الحروب والإرهاب، وهنا كان لا بد للمملكة العربية السعودية انطلاقا من مبادئها الدينية والإنسانية وقياسا على ثقلها السياسي والمالي أن تضطلع بدور ريادي في هذا المجال، وقد كان بالفعل، فالمملكة تقدمت دول العالم من حيث حجم المعونات الإنسانية والتنموية (1.9 من الدخل القومي)، ولجعل هذا العمل الجبار أكثر منهجية وفعالية تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مايو 2015 ليخدم المنكوبين في بقاع الأرض (83 دولة مستفيدة) دون النظر إلى الأديان والأعراق، ومن هنا اكتسب هذا المركز صفته العالمية.

تركزت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حاليا على اليمن الشقيق، وذلك لتخفيف معاناة الشعب اليمني، نظرا لحجم المأساة، ولأن الشعب اليمني شريك للشعب السعودي في حرب فرضت عليهما ضد عدو غاصب للشرعية ومهدد لأمن المملكة، فقد استفاد من خدمات المركز (16,017,912) يمنيا.

لقد درس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المعاناة اليمنية ووجد أن المعاناة تبرز بشكل أكبر في نقص الغذاء والمعدات الطبية وتوفير المأوى، بالإضافة إلى توفير برامج إغاثة وتنمية، وبناء عليه حقق المركز إنجازات رائعة أوردها فيما يلي:

1) الجسر الجوي إلى مطار عدن. تم إرسال (8) طائرات على متنها (20) طن مواد غذائية وهدايا للأطفال بمناسبة عيد الفطر، (24) طن أجهزة غسيل كلوي ومحاليل غسيل كلوي، (11) طن سلة غذاء، (10) أطنان مساعدات طبية متفرقة، (8) أطنان حليب أطفال.

2) إرسال سفينة الخير. تم إرسال سفينة الخير التي تحمل على متنها أكثر من (3500) طن من المواد الغذائية والطبية.

3) برنامج جيبوتي. قدم المركز للاجئين اليمنيين في جيبوتي (2000) سلة غذاء ومكيفات وأسرة في صالة رحلات ميناء جيبوتي التي تخدم اللاجئين اليمنيين و(24) طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية استفادت منها المستشفيات التي تخدم اللاجئين اليمنيين.

4) برنامج الأمن الغذائي. تم تقديم سلال غذائية استفاد منها (350000) يمني في محافظات (سيئون، العبر، مأرب، عدن، لحج، أبين، الضالع، صنعاء، حضرموت) كما تم تقديم (18000) وجبة ساخنة إفطار وسحور خلال شهر رمضان 1436 للعالقين اليمنيين في منفذ الوديعة وللمرضى في مستشفيات (سيئون - مأرب)، وأيضا تم تقديم (450) طنا من التمور للمحتاجين في محافظات (عدن – لحج – أبين).

5) البرامج الإنسانية. تم إعادة (13440) يمنيا كانوا عالقين في دول متفرقة، كما تم نقل (3072) عالقا إثيوبيا إلى إثيوبيا، وتم بناء مركز إيواء موقت للنازحين اليمنيين بمدينة العبر بمساحة 10000 متر مربع يتسع لـ1000 شخص.

6) البرامج الطبية. تم تفعيل برنامج لرعاية الأمهات والأطفال اليمنيين في جيبوتي لمدة (6) أشهر استفاد منها (2000) لاجئ بالمشاركة مع اليونيسيف، كما تم علاج (2500) يمني ما بين مريض وجريح، وأيضا توفير (160) مستلزمات طبية في (الجوف - مأرب - حضرموت).

أخي اليمني تأكد أن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لن تقف متفرجة على معاناتك، ولن تكتفي بما تم تقديمه من معونات إلى شعب اليمن الشقيق، كما أنها ستسعى بثقلها الدولي لإنهاء هذه المحنة في أسرع وقت، ليعود اليمن السعيد آمنا مطمئنا.

إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تم إنشاؤه لتحقيق رسالة عالمية وهي تخفيف معاناة الإنسان البائس المغلوب على أمره بسبب الكوارث والحروب أيا كان وفي أي مكان، وأرى أنه من الواجب على سفارات المملكة وخاصة في الدول المؤثرة التواصل مع منظمات المجتمع المدني والإعلام في هذه الدول لإبراز هذا الوجه المشرق، وأيضا الملحقيات الثقافية منوط بها دور وطني هام جدا وهو الاستفادة من المبتعثين ومساعدتهم لإبراز صورة بلدهم كما يجب، فمملكة الإنسانية يعرفها جيدا من يعيش على ترابها، ولكن إنسانية المملكة يجب أن يعرفها العالم أجمع.