تبعات الانقلاب الفاشل
تفاعل
تفاعل
الخميس - 21 يوليو 2016
Thu - 21 Jul 2016
من الطبيعي أن تعاني تركيا من تبعات حادثة الانقلاب الفاشلة كأن يعلن الرئيس حالة الطوارئ في البلاد أو أن تطال الاعتقالات الآلاف من جميع الطبقات والقطاعات الوظيفية المدنية والعسكرية. ولكن غير الطبيعي أن نعاني نحن من تبعات هذا الانقلاب، فلقد انقسم مجتمعنا إلى ثلاثة أقسام حول هذه الحادثة، فأما القسم الأول فهم الذين فرحوا بالمحاولة وحزنوا لفشلها، وغالبيتهم من التيار الليبرالي وهم يعادونه بسبب انتمائه الحزبي فقط على الرغم من تصريحه وتطبيقه لجميع معايير الليبرالية والتي يخالفونها هم عندما يصفون مخالفيهم بالدعشنة في غياب تام لمبدأ حرية الرأي.
وأما القسم الثاني فهم من ينتمون للإخوان المسلمين أو المتعاطفين معهم، وهؤلاء يقدّسون الرئيس التركي بسبب انتمائه الحزبي فقط، وينظرون إليه على أنه حامي الإسلام وخليفة المسلمين، بل ويطعنون في صحة إيمان من لم يفرح بفشل الانقلاب ويتحججون بتطبيقه لبعض المظاهر الإسلامية أو بالخطب الحماسية التي يلقيها، متجاهلين المخالفات الشرعية التي صدرت منه أو مبررين لها أحيانا. فهم يمجّدون الرئيس بسبب النهضة الحضارية لتركيا في عهده، ولكن عندما تذكرهم بالنهضة الحضارية للإمارات يعيبون عليها ببعض الأمور، متجاهلين لما في تركيا من أمور أشد سوءا، وعندما يمجدونه بسبب خطبه الحماسية حول بعض القضايا الإسلامية يتجاهلون تماما الموقف المشرف للمملكة منذ تأسيسها مع كل القضايا الإسلامية ودورها الكبير في نشر الإسلام ودعم المسلمين في كل مكان.
أما القسم الأخير فهم الذين فرحوا بفشل الانقلاب لحرصهم على حقن الدماء المسلمة في تركيا ولحرصهم على استقرارها فهم يرونها شريكا استراتيجيا لنا في المنطقة كما أنهم يحترمون رغبة الشعب التركي الشقيق والذي وقف مع قيادته الشرعية ضد الانقلاب كما يرون أنه من الواجب الإسلامي الوقوف مع الشعب التركي الشقيق، ولكن دون أن يكونوا أوصياء عليه أو أن يكونوا أتراكا أكثر من الأتراك أنفسهم وهو ما أميل إليه.
وأما القسم الثاني فهم من ينتمون للإخوان المسلمين أو المتعاطفين معهم، وهؤلاء يقدّسون الرئيس التركي بسبب انتمائه الحزبي فقط، وينظرون إليه على أنه حامي الإسلام وخليفة المسلمين، بل ويطعنون في صحة إيمان من لم يفرح بفشل الانقلاب ويتحججون بتطبيقه لبعض المظاهر الإسلامية أو بالخطب الحماسية التي يلقيها، متجاهلين المخالفات الشرعية التي صدرت منه أو مبررين لها أحيانا. فهم يمجّدون الرئيس بسبب النهضة الحضارية لتركيا في عهده، ولكن عندما تذكرهم بالنهضة الحضارية للإمارات يعيبون عليها ببعض الأمور، متجاهلين لما في تركيا من أمور أشد سوءا، وعندما يمجدونه بسبب خطبه الحماسية حول بعض القضايا الإسلامية يتجاهلون تماما الموقف المشرف للمملكة منذ تأسيسها مع كل القضايا الإسلامية ودورها الكبير في نشر الإسلام ودعم المسلمين في كل مكان.
أما القسم الأخير فهم الذين فرحوا بفشل الانقلاب لحرصهم على حقن الدماء المسلمة في تركيا ولحرصهم على استقرارها فهم يرونها شريكا استراتيجيا لنا في المنطقة كما أنهم يحترمون رغبة الشعب التركي الشقيق والذي وقف مع قيادته الشرعية ضد الانقلاب كما يرون أنه من الواجب الإسلامي الوقوف مع الشعب التركي الشقيق، ولكن دون أن يكونوا أوصياء عليه أو أن يكونوا أتراكا أكثر من الأتراك أنفسهم وهو ما أميل إليه.