ليلة احتفال إردوغان
تفاعل
تفاعل
الخميس - 21 يوليو 2016
Thu - 21 Jul 2016
هذه الحادثة أعادت للأذهان تاريخا مليئا من الانقلابات التي كان أولها في 27 مايو 1960 وأطاحت بالرئيس التركي آن ذاك وقام بها 38 ضابطا برئاسة الجنرال «جمال جورسيل» الذي أحال 235 جنرالا بينهم رئيس هيئة الأركان للتقاعد، ومن ثم تم إيقاف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء آن ذاك ورئيس البلاد «جلال بايار».
ثم بدأت موجة الانقلابات العسكرية تتوالى من خلال حدوث ثلاث انقلابات عسكرية ساهمت كثيرا في تردي الحياة الاقتصادية للدولة. وفي عام 1971 حصل انقلاب آخر سُمي باسم «انقلاب المذكرة» وهي المذكرة العسكرية التي أرسلها الجيش بدلا من الدبابات. ومن ثم انقلاب «كنعان إيفرين» في 12 سبتمبر 1980 والذي أصبح إيفرين بعده الرئيس السابع للجمهورية التركية. وفي عام 1997 حدث ما يسمى بالانقلاب الأبيض على حكومة «نجم الدين أربكان» وهو ما عرف بمسمى «انقلاب ما بعد الحداثة».
تاريخ مليء بالانقلابات العسكرية لم يمنع قيام مجموعة «فصيل» من الجيش التركي بتكرار ما حدث في أعوام مضت. لا أعلم هل كان إردوغان يعلم أو لا يعلم كما يقال بما سوف يحدث له في تلك الليلة الحزينة في بدايتها والمفرحة له ولأتباعه في نهايتها.
غابت وسائل الإعلام وقنوات التلفزة التركية عن المشهد من خلال سيطرة الانقلابيين عليها ولكن تطبيق «فيس تايم» هو الذي كان في المشهد حاضرا من خلال تواصل إردوغان مع أنصاره ومن ثم دعوتهم للنزول إلى الشارع للوقوف في وجه الدبابات وإعاقتها. وهذا ما تم بالفعل وفشلت تلك المحاولة من أنصار فتح الله غولن المتهم الأول بالتخطيط لهذا الانقلاب الفاشل. يبدو أن هذا المسلسل لن ينتهي وسوف تكون هناك تبعات أخرى، بعد أن توعد إردوغان الانقلابيين بمزيد من العقاب والمحاسبة لإهانتهم للديمقراطية واستهانتهم برغبات الشعب كما ذكر.
«أتراك العرب» كما يُسميهم البعض كانت احتفالاتهم وأفراحهم تملأ مواقع التواصل الاجتماعي جنبا إلى جنب مع الشعب التركي المبتهج في ميدان تقسيم. بل إن هناك من قال إن أفراحهم أضعافا مضاعفة من الأتراك أنفسهم، نظرا لقيمة إردوغان لديهم كقائد إسلامي عظيم كما يرونه. لكن الشعب التركي نفسه لم يكن ينظر بتلك المبالغة بقدر ما يتمنى عدم العودة إلى مزيد من الخلافات والصراعات الداخلية والأزمات الاقتصادية التي سوف تنعكس على المواطن البسيط بالدرجة الأولى.
ثم بدأت موجة الانقلابات العسكرية تتوالى من خلال حدوث ثلاث انقلابات عسكرية ساهمت كثيرا في تردي الحياة الاقتصادية للدولة. وفي عام 1971 حصل انقلاب آخر سُمي باسم «انقلاب المذكرة» وهي المذكرة العسكرية التي أرسلها الجيش بدلا من الدبابات. ومن ثم انقلاب «كنعان إيفرين» في 12 سبتمبر 1980 والذي أصبح إيفرين بعده الرئيس السابع للجمهورية التركية. وفي عام 1997 حدث ما يسمى بالانقلاب الأبيض على حكومة «نجم الدين أربكان» وهو ما عرف بمسمى «انقلاب ما بعد الحداثة».
تاريخ مليء بالانقلابات العسكرية لم يمنع قيام مجموعة «فصيل» من الجيش التركي بتكرار ما حدث في أعوام مضت. لا أعلم هل كان إردوغان يعلم أو لا يعلم كما يقال بما سوف يحدث له في تلك الليلة الحزينة في بدايتها والمفرحة له ولأتباعه في نهايتها.
غابت وسائل الإعلام وقنوات التلفزة التركية عن المشهد من خلال سيطرة الانقلابيين عليها ولكن تطبيق «فيس تايم» هو الذي كان في المشهد حاضرا من خلال تواصل إردوغان مع أنصاره ومن ثم دعوتهم للنزول إلى الشارع للوقوف في وجه الدبابات وإعاقتها. وهذا ما تم بالفعل وفشلت تلك المحاولة من أنصار فتح الله غولن المتهم الأول بالتخطيط لهذا الانقلاب الفاشل. يبدو أن هذا المسلسل لن ينتهي وسوف تكون هناك تبعات أخرى، بعد أن توعد إردوغان الانقلابيين بمزيد من العقاب والمحاسبة لإهانتهم للديمقراطية واستهانتهم برغبات الشعب كما ذكر.
«أتراك العرب» كما يُسميهم البعض كانت احتفالاتهم وأفراحهم تملأ مواقع التواصل الاجتماعي جنبا إلى جنب مع الشعب التركي المبتهج في ميدان تقسيم. بل إن هناك من قال إن أفراحهم أضعافا مضاعفة من الأتراك أنفسهم، نظرا لقيمة إردوغان لديهم كقائد إسلامي عظيم كما يرونه. لكن الشعب التركي نفسه لم يكن ينظر بتلك المبالغة بقدر ما يتمنى عدم العودة إلى مزيد من الخلافات والصراعات الداخلية والأزمات الاقتصادية التي سوف تنعكس على المواطن البسيط بالدرجة الأولى.