مليونا نازح يواجهون خطر التصعيد الحوثي

أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح من أن التصعيد الحوثي يشكل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين والنازحين الذين وصولوا إلى مليوني نازح تستضيفهم المحافظة في 145 تجمعا ومخيما من إجمالي عدد 3 ملايين نسمة يسكنون مأرب.وأكد أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية لا يستطيع المجتمع الدولي معالجة تداعياتها، ودعا المنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني إلى تقديم الدعم للسلطة المحلية حتى تستطيع توفير الخدمات الأساسية للنازحين في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وتطرق إلی ما تتعرض له المخيمات التي تؤوي آلاف الأسر النازحة من قصف متعمد بالصواريخ والمقذوفات، والتي تسببت بقتل وإصابة عدد من النساء والأطفال، وتكرار النزوح وإغلاق 45 مخيما منذ بداية العام الماضي وحتى الآن.

وطالب مؤتمر مأرب الأول لحقوق الإنسان الذي نظمته منظمات المجتمع المدني بالشراكة مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، ومكتب حقوق الإنسان بمأرب، المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، لما اقترفته من جرائم بحق المدنيين واستهداف مخيمات النازحين والمدنيين بمحافظة مأرب بالقصف بالصواريخ البالستية والقذائف العشوائية.

ودعا المشاركون إلى إدراج جماعة الحوثي في قوائم الملاحقة والعقوبات المحلية والدولية، ودعوة مجلس الأمن للعمل على وقف الحرب ومعاقبة المنتهكين لحقوق الإنسان والالتزام بالحيادية في تصنيف المجرمين وفقا للاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من تعرض أكثر من مليون نازح في محافظة مأرب للخطر جراء تصعيد الحوثيين منذ شهرين في محاولة منهم لاقتحام المدينة آخر قلاع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

من جانب آخر، دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني أعمال الابتزاز الذي تمارسه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق ما تبقى من البيوت التجارية الصامدة في مناطق سيطرتها تحت مسمى (الزكاة).

وقال وفقا لوكالة سبأ الرسمية، «إن ميليشيات الحوثي الإرهابية قامت باختطاف التجار واقتحام وإغلاق عشرات المصانع والمحلات التجارية ومنع الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء من تنظيم مؤتمر صحفي»‏. وأشار الإرياني إلى أن الميليشيات الإرهابية شنت منذ انقلابها على الدولة حملات سلب ونهب منظم للقطاع الخاص لتمويل حربها العبثية على اليمنيين، غير مكترثة للآثار الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، ومصادر أرزاق الناس وسبل عيشهم وحياتهم، بعد أن عطلت الحياة العامة ونهبت الخزينة ومرتبات موظفي الدولة‏.

في غضون ذلك اقتحم مسلحون من جماعة الحوثي، مركز سيتي ماكس التجاري في صنعاء، تزامنا مع إغلاقها ثاني أفضل مصنع للمياه المعدنية وطرد موظفيه، وقالت مصادر محلية «إن عناصر حوثية قامت باقتحام سيتي ماكس بصنعاء، ضمن حملتها الواسعة على التجار التي طالت أكثر من 600 مركز تجاري».

وتزامن ذلك مع قيام عناصر حوثية بإغلاق مصنع شملان للمياه المعدنية، الواقع في منطقة شملان شمال غرب العاصمة صنعاء، وأوضحت المصادر بأن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مصنع شملان للمياه قبل أن تقوم بطرد الموظفين وإغلاق المصنع، بعد يوم من إطلاق الحوثيين حملة ميدانية أغلقت خلالها عددا من الشركات والمحال التجارية، بعد مطالبتها بتسليم الأنظمة المحاسبية الخاصة بها.

مشاهدات يمنية:

• ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل الزج بالأطفال في أتون معاركها العبثية.


• صراع أجنحة ميليشيات الحوثي يظهر للعلن عبر وسائل إعلامهم.


• منظمات حقوقية تدعو لمحاكمة دولية لقيادات ميليشيات الحوثي.


• نجاة أسرة كاملة من انفجار لغم حوثي بين مأرب والجوف.