وكر جواسيس إردوغان

الرئيس التركي يخطط لقتل شخصيات معارضة على رأسهم أصلان 12 ألف متعاون يعملون جواسيسا لتركيا داخل دول الاتحاد الأوروبي شخصيات سياسية وبرلمانية من أصل تركي وكردي بين المستهدفين كوك: حزب الشعوب الديموقراطي تحول إلى بعبع حقيقي للرئيس
الرئيس التركي يخطط لقتل شخصيات معارضة على رأسهم أصلان 12 ألف متعاون يعملون جواسيسا لتركيا داخل دول الاتحاد الأوروبي شخصيات سياسية وبرلمانية من أصل تركي وكردي بين المستهدفين كوك: حزب الشعوب الديموقراطي تحول إلى بعبع حقيقي للرئيس

الاثنين - 12 أبريل 2021

Mon - 12 Apr 2021

قالت وسائل إعلام فرنسية «إن السلطات النمساوية أحبطت مخططا تركيا لاغتيال شخصيات نمساوية وبلجيكية من أصل كردي إضافة لرجال أعمال أتراك في أوروبا من المعارضين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

واتهمت المخابرات التركية بأنها تدير شبكة من الجواسيس في دول الاتحاد الأوروبي، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، من بينهم أساتذة لغة وأئمة مساجد، يقومون بجمع المعلومات عن ملايين الأتراك المقيمين بمن فيهم الذين يحملون جنسيات أوروبية، فيما يتكفل عملاء أتراك آخرون يتبعون حزب العدالة والتنمية بتهديد المعارضين الأتراك.

وأكدت مجلة (لو بوان) الفرنسية في عددها الأخير، أن العميل التركي السابق فياز أوزتورك (53 عاما، يحمل الجنسيتين التركية والإيطالية)، المتهم من قبل مكتب المخابرات النمساوي بمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية، اعترف أنه تم تجنيده من قبل جهاز المخابرات التركية لاغتيال عدد من الشخصيات النمساوية التي تتصدى لنظام إردوغان، ومن بينهم النائبة السابقة عن حزب الخضر بريفان أصلان.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

سياسيون وبرلمانيون

ووفقا للتقرير، لا يقتصر التجسس الذي تمارسه الحكومة التركية على المعارضين الفارين إلى دول الاتحاد الأوروبي، بل يشمل حتى شخصيات سياسية وبرلمانية أوروبية من أصل تركي وكردي، ولدى وكالة المخابرات التركية، وفق تقديرات فرنسية وألمانية، الآلاف من المتعاونين معها في أوروبا، لكن العدد الحقيقي للجواسيس الأتراك الذين يعملون بشكل رسمي يقدر بما يزيد عن 12 ألف شخص.

وفعلت النمسا مؤخرا قانونا يحظر التمويل الخارجي لأئمة المساجد، وتبع ذلك إقامة عدة دعاوى قضائية ضد الأئمة الذين يحصلون على الدعم المالي من أنقرة، في إطار جهودها ومساعيها المتواصلة لتجفيف منابع تمويل الإسلاميين من قبل الحكومة التركية.

وتسبب التمويل الخارجي للمساجد بحالة غليان في النمسا، خاصة بعد إغلاق عدة مساجد وطرد عشرات من رجال الدين الأتراك للاشتباه في حصولهم على دعم مالي مباشر من رئاسة الشؤون الدينية التركية التي تقع تحت إشراف إردوغان بشكل مباشر.

بعبع الرئيس

يرى الباحث البارز في مجلس العلاقات الخارجية ستيفن كوك أن حزب الشعوب الديموقراطي، بات أكبر بعبع بالنسبة لإردوغان، كونه يحظى بجاذبية واسعة على الرغم من وصف الإعلام له بأنه كردي.

وقال «في يونيو 2015، حصد الحزب 13% من التصويت الشعبي فدخل البرلمان وحرم الحزب الحاكم من الأكثرية النيابية المطلقة، لهذا السبب، قوض إردوغان المحادثات حول تأليف حكومة ائتلافية في ذلك الصيف فذهبت تركيا إلى انتخابات أخرى مكنت الحزب الحاكم من الفوز بها».

وأضاف «منذ ذلك الحين، سعى الرئيس التركي لقطع رأس حزب الشعوب متهما قيادته بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، ومنذ 2016، سجن المؤسس المشارك للحزب ومرشحه الرئاسي صلاح الدين دميرتاش بعد توجيه تهم إرهابية إليه، وحكم عليه مؤخرا بالسجن لفترة أطول بسبب إهانة إردوغان، وحرم النائب البارز عن الحزب عمر فاروق جرجلي أوغلو من حصانته في مارس ثم اعتقل لنشره وتعليقه على تغريدة في 2016 دعت الحكومة التركية إلى إعادة محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني».

ليست مصادفة

وأشار إلى أنها ليست مصادفة أن يتقدم المدعون العامون في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة بدعوى أمام المحكمة الدستورية من أجل حل الحزب بناء على تهم بدعمه الإرهاب. ردت المحكمة الدعوى لأسباب تقنية، لكن ذلك لن يكون نهاية القضية على الأرجح.

وقال «من الواضح أن الرئيس التركي قلق من حزب الشعوب الديموقراطي وقدرته على اكتساب المزيد من الأصوات مما يحرم حزب العدالة والتنمية من الغالبية المطلقة في 2023».

والمفارقات بحسب كوك قد تكون أكبر من القدرة على تحملها. خلف حزب العدالة والتنمية سلسلة من الأحزاب التي تم حلها وسجن قادتها، ولهذا السبب، أدخل الحزب إصلاحات حين وصل إلى الحكم من أجل تصعيب حل الأحزاب التي لا تعجب الحكومة. لكن ذلك بات من الماضي.

وكر الجواسيس

تحت عنوان (فيينا، وكر الجواسيس الأتراك) اعتبرت المجلة الفرنسية أن ظلال أجهزة مخابرات إردوغان تخيم على العاصمة النمساوية، ونقلت عن أصلان، وهي من أصل كردي، أن التهديدات التي تلقتها كانت جادة وخطيرة، معتبرة أن اعتراف أوزتورك يورط استخبارات إردوغان في قضية تمس نشطاء وسياسيين على أراض أوروبية، وهو ما أكده أيضا المكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا.

واعتبرت (لو بوان) أن السلطات النمساوية أخطأت حينما أفرجت شتاء العام الماضي على العميل التركي وقامت بترحيله إلى إيطاليا التي كان مقيما فيها، وذلك بانتظار محاكمته، لكن أوزتورك هرب بعد إطلاق سراحه المؤقت ولم يحضر المحاكمة ما أثار غضب النمساويين الذين اعتبروا أن عدالة بلادهم أضاعت فرصة مهمة لإلقاء الضوء على تفاصيل وجوانب مظلمة من الدور الذي تلعبه أنقرة في الاغتيالات على الأراضي الأوروبية.

لماذا يخاف إردوغان من حزب الشعوب الديمقراطي؟

  • 13 % من التصويت الشعبي حصل عليه الحزب.

  • بات يملك تمثيلا جيدا في البرلمان والمجالس النيابية.

  • وجه الاتهامات الباطلة إلى رئيسه صلاح الدين دميرتاش.

  • حرم بعض أعضائه مع الحصانة البرلمانية.

  • يحاول الربط بينه وبين حزب العمل الكردستاني.