الخداع الإيراني يثير مخاوف أمريكا

طهران ترفض المحادثات المباشرة في فيينا وتلجأ إلى أسلوب معقد حادث في نطنز.. والوكالة الذرية تكشف عن خرق جديد للاتفاق النووي طهران تتجاهل الجميع وتبدأ اختبارات ميكانيكية لأجهزة الطرد المتطورة إعلان مثير للجدل والكشف عن إطلاق 164 جهاز طرد مركزي
طهران ترفض المحادثات المباشرة في فيينا وتلجأ إلى أسلوب معقد حادث في نطنز.. والوكالة الذرية تكشف عن خرق جديد للاتفاق النووي طهران تتجاهل الجميع وتبدأ اختبارات ميكانيكية لأجهزة الطرد المتطورة إعلان مثير للجدل والكشف عن إطلاق 164 جهاز طرد مركزي

الاحد - 11 أبريل 2021

Sun - 11 Apr 2021

أثارت الانتهاكات المتتالية للنظام الإيراني وأساليب الخداع الملتوية، المخاوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن التزام طهران بالعودة إلى الاتفاق النووي.

فيما تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوما عنيفا من الجمهوريين بسبب مواقفها الضعيفة خلال مفاوضاتها مع إيران، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الأسئلة لا تزال قائمة حول ما إذا كانت طهران تريد العودة بجدية إلى الاتفاق النووي بعد جولة أولى من المحادثات في فيينا، وفقا لموقع «ذا هيل».

وأكد أن واشنطن عرضت على إيران التواصل المباشر، لكنها رفضت ذلك، وأشار إلى أن هذا تسبب في أن تكون المحادثات «أبطأ» و»أكثر تعقيدا»، وأثار تساؤلات حول مدى جدية إيران.

وقال المسؤول «لا يزال هناك سؤال حول ما إذا كانت المحادثات جدية، وإن هناك نية للعودة إلى الامتثال الذي أظهرته الولايات المتحدة سترد عليه إيران، ولا تزال هناك علامات استفهام حول ما إذا كانت طهران لديها الاستعداد لفعل ما يتطلبه الأمر للعودة إلى الامتثال للاتفاق».

صعوبة المحادثات

وتهدف المحادثات في فيينا إلى إيجاد حل لـ»الامتثال المتبادل»، ومع ذلك يصر المسؤولون الإيرانيون على أن الولايات المتحدة تتخذ الخطوة الأولى، من خلال التحقق من رفع العقوبات، وفقا لموقع (الحرة) الأمريكي.

ووصف المسؤول الكبير في وزارة الخارجية هذا الطلب من طهران بأنه غير واضح بشأن ما يعنيه رفع العقوبات المتحقق منه في الممارسة العملية، وعرضه كمثال على صعوبة المحادثات غير المباشرة.

وقال «نعتقد أنه سيكون من الأفضل أن نجلس مع الإيرانيين، لن ندفع ثمنا لذلك، وبالتالي إذا لم يرغبوا في الاجتماع معنا سيكون من الصعب عليهم الحصول على ما يقولون إنهم يريدون، وهو عودة متبادلة إلى الامتثال لشروط الاتفاق النووي».

ووصف المسؤول المحادثات بأنها «الخطوة الأولى في المرحلة الأولى» للعودة المحتملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

اليوم النووي

وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يرأس المحادثات بين الموقعين على خطة العمل المشتركة الشاملة، في بيان «إن جميع المشاركين أكدوا التزامهم بالحفاظ على الاتفاق النووي، وناقشوا الطرائق لضمان العودة إلى تنفيذه الكامل والفعال».

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لشبكة «سي إن إن»، إلى أنه لا توجد حاجة لإجراء محادثات مباشرة حتى تنضم الولايات المتحدة إلى اتفاقية عام 2015.

وأشار المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إلى أن «اليوم النووي» في إيران، وهو عادة «اليوم الذي تصدر فيه إيران إعلانات نووية».

وأوضح «اعتمادا على هذه الإعلانات، يمكن أن تكون أيضا علامة على ما إذا كانوا يقتربون من هذه المحادثات بروح بناءة، ويأخذون بعين الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة قد أظهرت جدية حقيقية في الهدف، أو ما إذا كانوا سيأخذون مسارا مختلفا سيثير المزيد من التساؤلات حول نيتهم».

خرق جديد

وبالتواكب مع حادث تعرض له مجمع نطنز النووي، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إلى خرق إيراني جديد للاتفاق النووي مع القوى الكبرى في يوم الاجتماع في فيينا لإحياء الاتفاق.

وقال دبلوماسيان لرويترز إن ما وصفه التقرير يرقى إلى خرق جديد، يتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، وهي مسألة بالغة الحساسية، إذ يمكن تخصيب المخزون لإنتاج مواد صالحة للاستخدام في صناعة القنابل النووية. وقال التقرير إنه في 7 أبريل 2021، تحققت الوكالة في محطة تصنيع في أصفهان من أن إيران قد حلت ست لوحات وقود من مفاعلات طهران تحتوي على 0.43 كجم من اليورانيوم المخصب وحتى 20% من اليورانيوم U-235.

إثارة الجدل

وفي استمرار لانتهاكاتها، كشفت إيران عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرته تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته.

ويأتي الإعلان الإيراني، المثير للجدل، في الوقت الذي تسعى القوى العالمية الخمس لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 النووي مع إيران.

ووفقا لما أعلن تلفزيون الدولة الإيراني بمناسبة ذكرى «يوم التكنولوجيا النووية» الـ15 في البلاد، فإن جهاز الطرد المركزي الجديد «IR-9» يتمتع بقدرة على فصل نظائر اليورانيوم بسرعة أكبر من قدرة الأجهزة الحالية، مما يعني تخصيب يورانيوم أكثر.

وبحسب الإعلان، فإن إنتاجية جهاز الطرد المركزي «IR-9» تتجاوز قدرة الجهاز القديم «IR-1» بـ50 مرة، كما أعلنت إيران عن إطلاق 164 جهاز طرد مركزي من طراز «IR-6»، وعملها على تطوير طراز «IR-8».

تخصيب اليورانيوم

وباشرت إيران منذ يناير تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، مما يقربها أكثر من الوصول لمستويات تطوير الأسلحة، رغم نفي طهران المتكرر لرغبة البلاد بتطوير سلاح نووي.

وقد انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، بذريعة أن إيران فشلت في الالتزام بالاتفاق، وسلك ترمب طريق «حملة ضغط قصوى»، وفق تعبيره، من العقوبات الأمريكية على إيران بهدف إضعافها.

وجاء الرد الإيراني على تحرك ترمب وذلك بتكثيف تخصيب اليورانيوم وتشييد أجهزة طرد مركزي بشكل ينتهك الاتفاق.

وقد أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى خرق إيراني جديد للاتفاق النووي مع القوى الكبرى في يوم الاجتماع في فيينا لإحياء الاتفاق. ووفقا لتقرير اطلعت عليه وكالة رويترز، فإنه من المرجح أن يزيد من التوترات مع القوى الغربية.

ماذا حدث في نطنز؟

  • وقع حادث في قسم توزيع الكهرباء بالمجمع النووي

  • لم تسجل أي إصابات بشرية أو تلوث نتيجة هذا الحادث

  • التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث

  • لم تصدر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانا رسميا بشأن الحادث

  • في يوليو الماضي تعرض المبنى الرئيسي لنظنز لانفجار اعتبر »عملا تخريبيا« وراءه إسرائيل