حمزة يظهر للمرة الأولى.. والملكة نور تعود للأضواء

تقرير لوس أنجلوس تايمز يكشف النقاب عن قصة الأمريكية ليزا الحلبي
تقرير لوس أنجلوس تايمز يكشف النقاب عن قصة الأمريكية ليزا الحلبي

الاحد - 11 أبريل 2021

Sun - 11 Apr 2021

ظهر الأمير الأردني حمزة بن الحسين في مراسم رسمية جرت في بلاده أمس.

ونشرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) صورة للملك عبدالله الثاني وولي العهد وعدد من الأمراء، من بينهم الأمير حمزة، خلال زيارة لأضرحة ملكية، بالتزامن مع احتفال الأردن بمئوية تأسيسها.

وكانت المملكة الأردنية أعلنت أخيرا عن اعتقالات طالت مسؤولين سابقين بعد رصد اتصالات مع جهات خارجية، وأعلن العاهل الأردني بعد ذلك أن الفتنة «قد وئدت».

وسلطت التطورات الأخيرة في الأردن الضوء مجددا على الملكة نور الحسين، الزوجة الأمريكية الرابعة والأخيرة للعاهل الأردني الراحل، الملك حسين.

وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية في تقرير نشرته أخيرا إنه بعد أكثر من عشرين عاما من رحيل الملك حسين، عادت الملكة، أمريكية المولد- واسمها الأصلي ليزا نجيب الحلبي، إلى المشهد في خضم التطورات الأخيرة في الأردن، تحيط بنجلها الأكبر، الأمير حمزة بن الحسين، والذي كانت تأمل يوما ما أن يخلف والده الملك حسين، صاحب الشخصية الكاريزمية، على عرش المملكة الهاشمية.

ويقول التقرير إن الملكة نور، بأناقتها وهي في التاسعة والستين، تبدو شخصية غامضة نوعا ما بعد فترة طويلة من ترملها قضتها بين أمريكا وبريطانيا، وهي تعني ما تقول، وتنغمس في القضايا الإنسانية، ولم تتزوج مرة أخرى.

وبالعودة إلى عام 1978، كانت ليزا الحلبي تتمتع بنوع من الملكية الشخصية، فقد كانت ثرية وذات تعليم راق، وأرستقراطية أمريكية تعود لجد لبناني سوري من المهاجرين.

وكان الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي عين والدها، نجيب الحلبي، رئيسا لهيئة الطيران الفيدرالية آنذاك، ثم صار الأب رئيسا لشركة «بان أمريكان للطيران»، ولكن ليزا كانت تتحدث عن حياة طفولة بالمنزل بعيدة عن العاطفية، وصعبة، ثم وقع الطلاق بين والديها في نهاية المطاف.

وعندما قابلت ليزا الحلبي الملك حسين، كانت قد صارت متخصصة بارعة ومستقلة، بعدما درست الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، وكان الملك آنذاك أرمل، تزوج قبلها ثلاث مرات وكان يكبرها بـ 16 عاما، وتوفيت زوجته الثالثة، الملكة علياء، في حادث تحطم مروحية عام 1977.

وكتبت الملكة نور في سيرتها الذاتية التي صدرت في عام 2003 تحت عنوان «قفزة إلى الإيمان»: لن أنكر أن فكرة أن أصبح الزوجة الرابعة له، أو لأي شخص آخر، كانت مقلقة بالنسبة لي.

وسعت الملكة نور في الوقت نفسه إلى انتهاج إصلاحات تقدمية، شملت التمكين الاقتصادي للمرأة البدوية، وأثارت دهشة واستنكار الأردنيين وهي تجلس خلف الملك على دراجته النارية، عارية الشعر، ولكنها كانت ملتزمة بالتقاليد، وأثناء تشييع جنازة زوجها في عام 1999، ظهرت الملكة وقد تخلت عن مساحيق التجميل، وارتدت ملابس ناصعة البياض، وكانت تميل برأسها بشكل متكرر للمعزين، وكأنها هي التي تعزيهم.

ولكن قدرة الملكة نور على الإبحار في عوالم مختلفة، والتي انتقلت لأولادها الأربعة، ربما ساعدت في تأجيج الاتهامات التي تحدث عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أكد أن الأمير حمزة كان يعمل مع «جهات خارجية»، لزعزعة الاستقرار في الأردن.