العمليات الإرهابية ترفع مؤشر العدوان الأيديولوجي بالشرق الأوسط

الخميس - 21 يوليو 2016

Thu - 21 Jul 2016

نشر مركز بيو الأمريكي للأبحاث تقريرا حول العدوان الأيديولوجي في العالم، معتمدا على بيانات لدراسة أخرى نشرها المركز في 2014 تناولت أوضاع 20 دولة، آخذا في الاعتبار ممارسات الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش.

وأشار التقرير لارتفاع أعمال العدوان لأقصى مستوياته خاصة بعدد من دول الشرق الأوسط نتيجة الأعمال الإرهابية والميليشيات التي تسببت في القتل والخطف والترهيب.



كوارث الغرب



ونبه أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي بأن تقرير المركز الأمريكي لو استقصى عمن وراء كل تلك الحوادث لوجدها لا تخرج عن الدول الاستعمارية والصهيونية والصفوية، مشيرا إلى أن أهل هذه المناطق يعرفون أن السبب الأول والأخير لهذه الكوارث هو الغرب الذي نحن على ثقة أنه لو رفع يده عن المنطقة لما حصل فيها غير السلام لأهلها وللعالم أجمع.

وأضاف هاتفيا لـ «مكة»، كان على تقرير المركز الأمريكي أن يتضمن الجواب على سؤال: لماذا كل هذه الكوارث بهذه المناطق؟

كما أنه إذا أراد هذا المركز أن يخدم أمته، فعليه أن يقدم توصية لزعماء بلاده بأن تعود الولايات المتحدة لسياستها القديمة قبل الحرب العالمية الأولى، وهي سياسة العزلة والعناية بنفسها وما جاورها، وأن تعود لوصايا الآباء المؤسسين كجورج واشنطن وجفرسون.

وختم السعيدي حديثه بأن الحركات الإرهابية التي تزعم أن انتماءها للدين ستجد أن أصول نسجها كان في مصانع المخابرات العالمية، منوها إلى أنه في حال رفعت أجنحة المكر ظلالها عن الشرق الأوسط، فإن أهله وحكامه قادرون على الوصول للاستقرار والأمن.



إبهام وغموض



ونوه المحلل السياسي سلمان الأنصاري بأن آلية اختيار التقرير وعمله به نوع من الإبهام، فلم يوضح أساليب التصنيف، خاصة أن معظم دول العالم موجودة في خانة العدوان الأيديولوجي المرتفع، ومنها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية كثيرة.

وأضاف «هناك عنصر مهم فيما يتعلق بالدول الستة الأعلى، عندما نتحدث عن إسرائيل فنحن نعلم أن المشروع الإسرائيلي عنصري، ويفرق بشكل ممنهج بين اليهودي وغير اليهودي، وما يخص الدول الأخرى لها جانب واحد مشترك وهو الأيدي الإيرانية المتطرفة التي سببت الطائفية».

ورأى الأنصاري أن هذا التقرير لا يمكن أن يؤثر على سمعة السعودية سواء عالميا أو إقليميا، خاصة أنه لم يوضح آلية التصنيف، وأن أغلبية الدول موضوعة بخانة الخطر، إضافة إلى أنه لم يصنف إيران خاصة وأن هناك أكثر من 2000 حالة إعدام عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني.



المنطقة الحمراء



من جانبه قال المحلل السياسي الدكتور عبدالخالق عبدالله «إن منطقة الشرق الأوسط الأكثر عنفا على وجه الأرض، وفيها من الحروب والنزاعات المسجلة أكثر من أي منطقة بالعالم، وبها أكبر عدد من المنظمات التي تمارس العنف باسم الدين، حتى صارت تعتبر في التقدير الدولي والرأي العام أنها منطقة حمراء، الأمر الذي يسهم في تغير نظرة العالم تجاه المواطنين بالمنطقة، كونهم يتحدثون باسمنا واسم عقيدتنا».

وأشار إلى أن معظم هذه التقارير تطبق منهجيات في التوصل لمعلوماتها ليست بالضرورة ذات مصداقية عالية، إضافة إلى أنها تعطي معلومات إرشادية وانطباعاتها متغيرة وغير ثابتة.



حصاد تقرير بيو عن 2014

  • العدوان الأيديولوجي بالشرق الأوسط 4 أضعاف مستواه العالمي

  • مستويات 6 دول شرق أوسطية عالية جدا لوجود جماعات إرهابية (العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، إسرائيل، اليمن)

  • الشرق الأوسط صاحب النصيب الأكبر من المعاناة من الإرهاب

  • ارتفاع مؤشر العدوان الأيديولوجي بالعراق مقارنة بغيره من الدول

  • تزايد الاعتداء على الأقليات الدينية بالمنطقة

  • نزوح 800 ألف نتيجة النزاعات المسلحة المرتبطة بالأديان

  • ارتفاع عدد النازحين من 18.2 مليونا في 2013 إلى 19 مليونا