حين يكون «الصمت» وظيفة
تقريبا
تقريبا
الخميس - 21 يوليو 2016
Thu - 21 Jul 2016
أكثر موظف سعودي يستحق الرأفة والرحمة هو ما يسمى بـ «المتحدث الإعلامي» في كثير من مؤسسات الدولة؛ لأنه «ضحية» أخطاء إدارته أو وزارته التي يعجز عن «ترقيعها».. حتى لو كان «الشق أكبر من الرقعة»..!
المتحدث الإعلامي بنظر «سعادة المدير» هو «محام» يسعى لإنقاذ الإدارة من أخطاء.
ليس من التناقض أن يكون مسمى وظيفتك «متحدث» وأنت أكثر شخص يلتزم «الصمت».. وهذا حال كثير من المتحدثين الإعلاميين إذ أغلبهم لا يتحدث إلا حين يشاء سعادة المدير..!
- أعتقد أن لاختيار المتحدثين الإعلاميين شروطا تختلف باختلاف مدير كل إدارة، لكني أعتقد أن الشرط المشترك بينهم: أن يكون المتحدث «صموتا»، لا يتكلم حتى أثناء العمل.
- صمت كثير من «المتحدثين» ليس رغبة منهم بل هو شرط التعيين في المنصب، فكثير من المسؤولين يريد متحدثا لا يتكلم إلا حين يريد هو، وكثير من المسؤولين جعل «المتحدث الإعلامي» سكرتيرا له، ينقل كلامه بلا تصرف إلى الصحفيين، وبعض المسؤولين حول «المتحدث» إلى عاطل براتب.
- مسمى وظيفة «المتحدث الإعلامي» استحدثت ليكون شاغلها همزة الوصل بين الإدارات الحكومية والإعلام الذي يصلها بالمواطنين، إلا أن بعض المسؤولين حول «المتحدث» إلى «مرقع أخطاء» وإن لم يفلح في «الترقيع» سيكون خطاب الإعفاء على طاولته.
لو حاولت استذكار أسماء «المتحدثين الإعلاميين» الذين تم إعفاؤهم لن تستطيع حصرهم؛ ولو بحثت عن أسباب الإعفاء ستجدها لا تتجاوز أن «كلام المتحدث في الإعلام لم يعجب سعادة المدير».
تخيل.. لو فرض على كل مدير إدارة الكشف علانية عن أسباب اختياره لهذا الموظف أو ذاك ليكون متحدثا إعلاميا لإدارته، وكذلك كشف أسباب الإعفاء إذا حدث بخطاب الإعفاء..!
(بين قوسين)
مطلع عام 2014 أعلنت وزارة الثقافة والإعلام تدشين منصتها الإعلامية للمتحدثين الإعلاميين.. وطرحت هذا السؤال: ما الجديد الذي ستقدمه وزارة الثقافة والإعلام بتدشين منصتها الإعلامية للمتحدثين الإعلاميين، في وقت لا يحتاج الطفل إلا لدقيقة ليمتلك عدة منصات إعلامية خاصة به..؟
المشكلة ليست في إيجاد «منصة» للمتحدثين الإعلاميين، بل المشكلة في فهم بعض المسؤولين لمهام المتحدث الإعلامي.
المتحدث الإعلامي بنظر «سعادة المدير» هو «محام» يسعى لإنقاذ الإدارة من أخطاء.
ليس من التناقض أن يكون مسمى وظيفتك «متحدث» وأنت أكثر شخص يلتزم «الصمت».. وهذا حال كثير من المتحدثين الإعلاميين إذ أغلبهم لا يتحدث إلا حين يشاء سعادة المدير..!
- أعتقد أن لاختيار المتحدثين الإعلاميين شروطا تختلف باختلاف مدير كل إدارة، لكني أعتقد أن الشرط المشترك بينهم: أن يكون المتحدث «صموتا»، لا يتكلم حتى أثناء العمل.
- صمت كثير من «المتحدثين» ليس رغبة منهم بل هو شرط التعيين في المنصب، فكثير من المسؤولين يريد متحدثا لا يتكلم إلا حين يريد هو، وكثير من المسؤولين جعل «المتحدث الإعلامي» سكرتيرا له، ينقل كلامه بلا تصرف إلى الصحفيين، وبعض المسؤولين حول «المتحدث» إلى عاطل براتب.
- مسمى وظيفة «المتحدث الإعلامي» استحدثت ليكون شاغلها همزة الوصل بين الإدارات الحكومية والإعلام الذي يصلها بالمواطنين، إلا أن بعض المسؤولين حول «المتحدث» إلى «مرقع أخطاء» وإن لم يفلح في «الترقيع» سيكون خطاب الإعفاء على طاولته.
لو حاولت استذكار أسماء «المتحدثين الإعلاميين» الذين تم إعفاؤهم لن تستطيع حصرهم؛ ولو بحثت عن أسباب الإعفاء ستجدها لا تتجاوز أن «كلام المتحدث في الإعلام لم يعجب سعادة المدير».
تخيل.. لو فرض على كل مدير إدارة الكشف علانية عن أسباب اختياره لهذا الموظف أو ذاك ليكون متحدثا إعلاميا لإدارته، وكذلك كشف أسباب الإعفاء إذا حدث بخطاب الإعفاء..!
(بين قوسين)
مطلع عام 2014 أعلنت وزارة الثقافة والإعلام تدشين منصتها الإعلامية للمتحدثين الإعلاميين.. وطرحت هذا السؤال: ما الجديد الذي ستقدمه وزارة الثقافة والإعلام بتدشين منصتها الإعلامية للمتحدثين الإعلاميين، في وقت لا يحتاج الطفل إلا لدقيقة ليمتلك عدة منصات إعلامية خاصة به..؟
المشكلة ليست في إيجاد «منصة» للمتحدثين الإعلاميين، بل المشكلة في فهم بعض المسؤولين لمهام المتحدث الإعلامي.