حضروا للتدريب فوجدوا أنفسهم خلف قضبان إردوغان

13 بريئا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بعد الانقلاب الفاشل
13 بريئا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بعد الانقلاب الفاشل

الأحد - 04 أبريل 2021

Sun - 04 Apr 2021

رجب طيب إردوغان (مكة)
رجب طيب إردوغان (مكة)
حضر 14 طيارا متدربا إلى قاعدة تركية للحصول على إجازة في الطيران، فوجدوا أنفسهم وراء القضبان بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في 2016.

قصة مثيرة للانتباه تكشف عن القمع الجنوني الذي يرتكبه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على مدار السنوات الخمس الماضية، روتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ونقلت تفاصيلها قناة (الحرة).

حكم على 13 من الطيارين المتدربين الذين لا علاقة لهم بالأحداث، بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في الانقلاب، واستثني واحد منهم فقط لأنه لم يكن موجودا في القاعدة أثناء المحاولة، حيث كان في إجازة للزواج.

وأشار التقرير إلى أن أحلامهم بالتخرج والتحليق بمقاتلات إف 16 التركية تبددت بعد تصادف وجودهم في القاعدة مع التخطيط للانقلاب.

حملة إردوغان

وبعد حملة قمع إردوغان، قررت عائلات المتدربين الخروج عن صمتها رغم الخطاب الحكومي الحاد السائد في تركيا ضد منفذي الانقلاب.

ففي صيف 2016، وصل المتدربون الـ13 إلى قاعدة أكينجي الجوية التركية، خارج العاصمة أنقرة، لبدء تدريب على الطائرات المقاتلة من طراز F-16.

وفي 15 يوليو، تم استدعاؤهم إلى القاعدة لاجتياز امتحان في اللغة الإنجليزية، ثم طلب منهم الاستعداد لمراقبة عملية لمكافحة الإرهاب، ولكن تبين فيما بعد أن القاعدة مقر لمدبري الانقلاب، إذ وجه في مساء ذلك اليوم قادة المحاولة القوات للسيطرة على المنشآت الرئيسة في البلاد وقصف البرلمان، وأمروا وحدة خاصة بالقبض على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

ولم يكن الطيارون المتدربون على علم إلى حد كبير بما يجري، وفقا لأقوالهم أمام المحققين وفي المحكمة.

اعتقال مدبر

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هواتفهم نزعت منهم، وهو أمر طبيعي خلال عملية عسكرية، وقضوا الليل، وفق أقوالهم جالسين، ونقلوا كراسي وأعدوا الشاي، فيما حرس بعضهم مدخل المبنى، وأرسل ثلاثة منهم إلى البوابة الأمامية وسلموا بنادق، على الرغم من أن المحكمة توصلت إلى أنهم لم يستخدموها.

وأضافت الصحيفة أنه بسبب تعرض القاعدة لإطلاق النيران، فقد طلب منهم المغادرة وهو ما فعلوه بسياراتهم الخاصة.

ويضيف التقرير أنه بعد أحد عشر يوما، تم استدعاؤهم للشهادة حول الأحداث ليتم اعتقالهم على الفور، ونشرت أسماؤهم ضمن قائمة الأفراد الذين تم تطهير الجيش منهم.

ووجهت للمتدربين تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية ومحاولة قلب النظام الدستوري والقتل ومحاولة القتل رغم عدم تقديم الادعاء لأدلة تورطهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الأتراك عارضوا الانقلاب، ولكن مع استمرار الحملة لأكثر من أربع سنوات واعتقال عدد ممن لا علاقة لهم بالمحاولة، أصبحوا غير راضين عن العدالة في بلادهم.