علي الموسى: تقرير «الحالة الثقافية» دلالة وعي ترصد توجهنا المستقبلي
الخميس - 01 أبريل 2021
Thu - 01 Apr 2021
في أعقاب نشر وزارة الثقافة للملخص التنفيذي لتقرير الحالة الثقافية في المملكة لعام 2020م، أعرب الكاتب الدكتور علي الموسى عن سعادته بأن يصل الوطن إلى المستوى الذي يرى فيه أن قراءة مشهده الثقافي لا تقل أهمية عن قراءة المشهدين السياسي والاقتصادي.
ووصف الموسى ملخص التقرير بالفعل الراقي الاستثنائي قائلا «إن رصد الحالة الثقافية لأي مجتمع لا يقل أهمية عن رصد الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بل إنه دلالة اهتمام بضرورة التكامل التنموي في بنية المجتمع، ولأول مرة يكون التقرير بهذه الشمولية الفريدة؛ فقد لمست فيه تحولا في بناء مجتمعنا السعودي لأهدافه ومشاربه الثقافية، وتحديدا مع ظهور جيل رقمي له محددات ثقافية تختلف عن الأجيال السابقة.
وهذه قراءة مهمة جدا في تشكيل منظومة العمل الثقافي المختلفة للقادم من الخطط؛ كي تواكب المنتج العالمي».
وأوضح بأن التقرير «يرصد لنا مؤشرات واقعنا الثقافي وما إذا كنا نملك واقعا أم لا. فالفعل الثقافي كما يتضح في هذا التقرير أعمق وأوسع من رؤيتنا السابقة في حصر الثقافة في المنتج السردي والكتابي ونظم الإبداع، وقد برهنت الوزارة الفتية شمولية مصطلح الثقافة بوصفه حالة الإنتاج المجتمعي في كل جوانب حياته؛ فاكتشفنا أن لدينا ثقافة مادية وغير مادية لم تكن تحظى من قبل بالاهتمام الكافي إلا من اجتهادات هواة وحماس أفراد، فجاءت الوزارة لتضع تنظيما مختلفا عبر الهيئات الوليدة المتخصصة».
معتبرا تقرير الحالة الثقافية بداية الطريق وهي صعبة «لكنها خطوة جوهرية لما نريد تحقيقه».
وأضاف الموسى «إن كان علي أن أضع وصفا أو اسما لهذا التقرير فسأسميه «أمة في أسطر».. فهو يكشف بوضوح أننا كنا نعاني نمطية ورتابة فهمنا لمصطلح الثقافة لأربعين عاما خلت، فلم تنجح هذه النمطية في تسويق الصورة السعودية بوصفها حالة ثقافية حية وثرية متنوعة، وظلت صورة السعودي المثقف، مجرد شاعر في مهرجان، فلم نقتنع بأهمية وزارة مستقلة للثقافة إلا في السنوات الأخيرة».
واختتم حديثه «يجب أن يرصد التقرير القادم ما إذا كنا بالفعل نعمل وفق مؤشرات جادة لتصوير وتسويق المشهد الثقافي إلى الخارج، فصورتنا الواقعية لم تصل في السابق بالشكل الكافي ولا الصحيح، وهذا دور مهم على الوزارة أن تدركه كي تتداركه في بناء توجهنا الثقافي المستقبلي».
ووصف الموسى ملخص التقرير بالفعل الراقي الاستثنائي قائلا «إن رصد الحالة الثقافية لأي مجتمع لا يقل أهمية عن رصد الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بل إنه دلالة اهتمام بضرورة التكامل التنموي في بنية المجتمع، ولأول مرة يكون التقرير بهذه الشمولية الفريدة؛ فقد لمست فيه تحولا في بناء مجتمعنا السعودي لأهدافه ومشاربه الثقافية، وتحديدا مع ظهور جيل رقمي له محددات ثقافية تختلف عن الأجيال السابقة.
وهذه قراءة مهمة جدا في تشكيل منظومة العمل الثقافي المختلفة للقادم من الخطط؛ كي تواكب المنتج العالمي».
وأوضح بأن التقرير «يرصد لنا مؤشرات واقعنا الثقافي وما إذا كنا نملك واقعا أم لا. فالفعل الثقافي كما يتضح في هذا التقرير أعمق وأوسع من رؤيتنا السابقة في حصر الثقافة في المنتج السردي والكتابي ونظم الإبداع، وقد برهنت الوزارة الفتية شمولية مصطلح الثقافة بوصفه حالة الإنتاج المجتمعي في كل جوانب حياته؛ فاكتشفنا أن لدينا ثقافة مادية وغير مادية لم تكن تحظى من قبل بالاهتمام الكافي إلا من اجتهادات هواة وحماس أفراد، فجاءت الوزارة لتضع تنظيما مختلفا عبر الهيئات الوليدة المتخصصة».
معتبرا تقرير الحالة الثقافية بداية الطريق وهي صعبة «لكنها خطوة جوهرية لما نريد تحقيقه».
وأضاف الموسى «إن كان علي أن أضع وصفا أو اسما لهذا التقرير فسأسميه «أمة في أسطر».. فهو يكشف بوضوح أننا كنا نعاني نمطية ورتابة فهمنا لمصطلح الثقافة لأربعين عاما خلت، فلم تنجح هذه النمطية في تسويق الصورة السعودية بوصفها حالة ثقافية حية وثرية متنوعة، وظلت صورة السعودي المثقف، مجرد شاعر في مهرجان، فلم نقتنع بأهمية وزارة مستقلة للثقافة إلا في السنوات الأخيرة».
واختتم حديثه «يجب أن يرصد التقرير القادم ما إذا كنا بالفعل نعمل وفق مؤشرات جادة لتصوير وتسويق المشهد الثقافي إلى الخارج، فصورتنا الواقعية لم تصل في السابق بالشكل الكافي ولا الصحيح، وهذا دور مهم على الوزارة أن تدركه كي تتداركه في بناء توجهنا الثقافي المستقبلي».