إلى صديقي البالون
الخميس - 01 أبريل 2021
Thu - 01 Apr 2021
تخيل أنك ذات يوم دخلت إلى مكتبك ووجدت فوقه بالونا جديدا مفرغا من الهواء، قررت أن تأخذه وتقوم بنفخه قليلا في كل يوم تذهب فيه إلى مكتبك، واستمررت على هذه الحال حتى رأيته بعد أسبوع قد توسع وأصبح ممتلئا ومتخما..
ثم تأتي في اليوم التالي لتقرر أنك ستقوم بلمسه فقط لتجده قد انفجر في وجهك دون حتى أن تزيد كمية الهواء فيه!
هذا ما يحدث لك تماما كل يوم.. حين تترك كل ما يزعجك ويغضبك وراء ظهرك دون أن تحاول التعبير عنه أو مواجهته تدعه يتراكم كحبات رمل صغيرة تنثرها في جوفك إلى أن تصبح صخورا صلبة تثقل قلبك وعقلك.
تجعلك تقف في منتصف الطريق لا تستطيع أن تتقدم إلى الأمام أو تعود للخلف، تقيدك لتتمنى الهروب حتى من نفسك.
تلك الآلام بداخلنا لا نشعر بها إلا عندما تتوسع كصدع في جدار بيت قديم يملأه الوهن حتى يكون ملاذا للعتمة والاختناق فيأكل كل شيء جميل تحمله أنفسنا.
نترك أحزاننا خلفنا ظنا منا أنه غدا أجمل وفي الحقيقة لن يكون غدا أجمل إذا لم تقم بمواجهة حزن البارحة ومواقف اليوم، فأنت كمن يثقب قاربه في وسط البحر ويكمل المسير دون أن يلتفت لثقب ويصلحه، لاعتقاده أنه اقترب من الوصول للجزيرة وأنه قادر على الصمود، ولكنه سيغرق في النهاية محملا ومثقلا بكل معاني الخيبة.
هناك أمور كثيرة في الحياة لن تستطيع تغييرها. لن تستطيع تغيير وقت نضوجك أو مشيبك. مرضك أو موتك لن تغير أشياء عديدة ستأتي لك وستمر عليك كما مرت على البشرية جمعاء، ولكن تأكد أن هناك أمورا تستطيع تغيير مجراها بنفسك. وقرارات مهمة قد تحدث فرقا في مزاج يومك أولا وفي مستقبلك ثانيا.
لقد ذكر الفيلسوف يعقوب الكندي عبارة رائعة في رسالة عنونها: الحيلة لدفع الأحزان.. «إذا أردنا ألا تكون هناك مصائب، فقد أردنا ألا يكون الكون»، ويقصد بمقولته أن كل ما يصيبنا هو جزء من التكوين البشري لا نستطيع الهروب منه ولا التراجع عنه.
إن التصالح مع مبدأ تلون الحياة والتعبير عن ما يقلقنا هو طوق نجاة لصحتنا النفسية والتي تنعكس على صحتنا الجسدية.
إن المسبب الرئيس لكثير من الاضطرابات النفسية هو إنكار الصدمة أو تجاهل المشكلة حتى تكبر شيئا فشيئا وتتسبب في شلل حياة الفرد.
قوتك لا تكمن فقط في بدنك أو قسوتك أو ذكائك. إن بداية قوتك الحقيقية هي عندما تقرر أن تلتفت لمشكلاتك حتى لو كان ما تمر به لا يمكنك تغييره تأكد حين تعبر عما يجول في خاطرك ستلتقط الشريط الأول لتتكيف مع ما يحيط بك.
هناك الكثير من الأمور التي تنغص تفكير الإنسان دوائها المواجهة.. واجه أحزانك، قم بتقطيعها إلى قطع صغيرة، وحللها ثم انثرها في الجو.
واجه سعادتك، ابحث عنها حتى تجدها كل يوم.. كن ممتنا للكلمة اللطيفة التي سمعتها من حارس المبنى أو لكوب العصير الذي أنعش قلبك أو لسماع ضحكة طفلة كنت أنت سببها.
تلك العثرات التي ستجدها في مسيرتك قد يكون لها معنى ومغزى.. ستجعلك قويا إن عاركتها وحكيما إن تغلبت عليها وصبورًا إن رأيت ماهو أعظم منها.
ثم تأتي في اليوم التالي لتقرر أنك ستقوم بلمسه فقط لتجده قد انفجر في وجهك دون حتى أن تزيد كمية الهواء فيه!
هذا ما يحدث لك تماما كل يوم.. حين تترك كل ما يزعجك ويغضبك وراء ظهرك دون أن تحاول التعبير عنه أو مواجهته تدعه يتراكم كحبات رمل صغيرة تنثرها في جوفك إلى أن تصبح صخورا صلبة تثقل قلبك وعقلك.
تجعلك تقف في منتصف الطريق لا تستطيع أن تتقدم إلى الأمام أو تعود للخلف، تقيدك لتتمنى الهروب حتى من نفسك.
تلك الآلام بداخلنا لا نشعر بها إلا عندما تتوسع كصدع في جدار بيت قديم يملأه الوهن حتى يكون ملاذا للعتمة والاختناق فيأكل كل شيء جميل تحمله أنفسنا.
نترك أحزاننا خلفنا ظنا منا أنه غدا أجمل وفي الحقيقة لن يكون غدا أجمل إذا لم تقم بمواجهة حزن البارحة ومواقف اليوم، فأنت كمن يثقب قاربه في وسط البحر ويكمل المسير دون أن يلتفت لثقب ويصلحه، لاعتقاده أنه اقترب من الوصول للجزيرة وأنه قادر على الصمود، ولكنه سيغرق في النهاية محملا ومثقلا بكل معاني الخيبة.
هناك أمور كثيرة في الحياة لن تستطيع تغييرها. لن تستطيع تغيير وقت نضوجك أو مشيبك. مرضك أو موتك لن تغير أشياء عديدة ستأتي لك وستمر عليك كما مرت على البشرية جمعاء، ولكن تأكد أن هناك أمورا تستطيع تغيير مجراها بنفسك. وقرارات مهمة قد تحدث فرقا في مزاج يومك أولا وفي مستقبلك ثانيا.
لقد ذكر الفيلسوف يعقوب الكندي عبارة رائعة في رسالة عنونها: الحيلة لدفع الأحزان.. «إذا أردنا ألا تكون هناك مصائب، فقد أردنا ألا يكون الكون»، ويقصد بمقولته أن كل ما يصيبنا هو جزء من التكوين البشري لا نستطيع الهروب منه ولا التراجع عنه.
إن التصالح مع مبدأ تلون الحياة والتعبير عن ما يقلقنا هو طوق نجاة لصحتنا النفسية والتي تنعكس على صحتنا الجسدية.
إن المسبب الرئيس لكثير من الاضطرابات النفسية هو إنكار الصدمة أو تجاهل المشكلة حتى تكبر شيئا فشيئا وتتسبب في شلل حياة الفرد.
قوتك لا تكمن فقط في بدنك أو قسوتك أو ذكائك. إن بداية قوتك الحقيقية هي عندما تقرر أن تلتفت لمشكلاتك حتى لو كان ما تمر به لا يمكنك تغييره تأكد حين تعبر عما يجول في خاطرك ستلتقط الشريط الأول لتتكيف مع ما يحيط بك.
هناك الكثير من الأمور التي تنغص تفكير الإنسان دوائها المواجهة.. واجه أحزانك، قم بتقطيعها إلى قطع صغيرة، وحللها ثم انثرها في الجو.
واجه سعادتك، ابحث عنها حتى تجدها كل يوم.. كن ممتنا للكلمة اللطيفة التي سمعتها من حارس المبنى أو لكوب العصير الذي أنعش قلبك أو لسماع ضحكة طفلة كنت أنت سببها.
تلك العثرات التي ستجدها في مسيرتك قد يكون لها معنى ومغزى.. ستجعلك قويا إن عاركتها وحكيما إن تغلبت عليها وصبورًا إن رأيت ماهو أعظم منها.