بصمة الإعلام ومحاولة الانقلاب في تركيا

الثلاثاء - 19 يوليو 2016

Tue - 19 Jul 2016

للإعلام سطوته وأثره في توجيه الرأي العام، وتزداد قوته يوما بعد يوم في ظل التقدم المعلوماتي، ويلعب دورا في تنفيذ سياسات ومساندة الحكومات، فهو أخطر أسلوب لإدارة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بالأمس في المحاولة الانقلابية في تركيا سجل الإعلام الجديد بصمته للمساعدة في إفشال الانقلاب من خلال استخدام الرئيس التركي لاتصال فيديو وإيصال ما يريد أن يقوله للملايين والنداء للشعب للخروج والتضامن مع الاحتفاظ بسرية موقعه، وهذه مهمة الإعلام في الأزمات إرسال معلومات معروفة مفهومة تحدث تفاعلا وإثراء لكل فئات المجتمع لكسب تعاونهم وأنهم شركاء...

يثبت الإعلام أنه سلاح العصر الفعال في تغطية الأزمات لقدرته الهائلة للانتقال عبر القارات وخارج الحدود والتأثير في الرأي العام الداخلي والخارجي. إعلام الأزمات يفرض مسؤوليات أخلاقية لمستقبل الأجيال بعيدا عن التعصب والكراهية والعنف للمساهمة في الحل الإيجابي بتوازن مهني شريف بعيدا عن تشويه الحقائق والمعلومات وتفخيمها والترفع عن المصالح الشخصية وصب الزيت على النار.. لأن الرأي العام يعتمد على الإعلام ويستمع إليه بدقة خاصة عند وقوع الأحداث والأزمات التي أصبحت ظاهرة متكررة بين الدول أو بين مكونات المجتمع الواحد.