فواز عزيز

شهادة اعتماد.. تحتاج استقلالية

الأربعاء - 24 مارس 2021

Wed - 24 Mar 2021

• كل خدمة تقدم تحتاج إلى مرجعية في «تقييم الأداء»، لتكون الخدمة على أرقى وأجود المستويات، وأول من يستفيد من تلك المرجعية مقدم الخدمة، كونها تقوده إلى كسب رضا العميل أو المستفيد، كما أنها تخدم العميل أو المستفيد بحصوله على خدمات وافية وكافية، وكذلك تخدم الوطن في ضبط أداء العمل وفق معايير الجودة والأداء.

• في الخدمات الصحية الحكومية والخاصة، كان للمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي» دور كبير في رفع مستوى جودة الخدمات والأداء، بأدوات ومعايير عالية تطبق على المنشآت الصحية، حتى أصبحت «شهادة الاعتماد» من «سباهي» إنجازا تفخر به كل المنشآت الصحية التي تحصل عليها.

• في الكتيب التعريفي لمركز «سباهي» يقول رئيس المركز الدكتور سالم الوهابي إن «المركز يضطلع بمهمة بناء الثقة في النظام الصحي من خلال تحفيز المنشآت الصحية على تطبيق معايير الجودة والسلامة ومتابعة التزامها بذلك ونشر تلك الثقافة»، كان ذلك في عام 2017، واليوم أعتقد بأن «سباهي» نجح في خطواته لبناء الثقة في النظام الصحي وقيادة المنشآت الصحية لتطبيق معايير الجودة والسلامة، ولا يزال يواصل مسيرة النجاح، بعدما صنع من كلمة «اعتماد سباهي» علامة «جودة» وأيقونة «ثقة».

• بلادنا سباقة في خطوات التطوير والتجديد وتؤمن بأهمية الحوكمة في أداء العمل وكل ذلك بالكفاءات الوطنية، وتدعم وتحفز وتتبنى كل فكرة تخدم الوطن، وبالرجوع إلى تاريخ المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي»، الذي يعتبر جهة حكومية غير هادفة للربح، سنعرف أنه تأسس بقرار من مجلس الوزراء ليكون الشريك الذي يمكن للمنشآت الصحية في القطاعين الحكومي والخاص الاعتماد عليه لرفع مستوى جودة الرعاية الطبية وسلامتها من خلال وضع معايير الأداء الموحد والتقييم الميداني ومنح شهادات الاعتماد ومتابعة الأداء.

• وقد كانت بدايات «سباهي» بمبادرة من أحد رواد الجودة الصحية في المملكة «الدكتور محمد بن حمزة خشيم» الذي ابتكار مبادرة كان هدفها تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة في مستشفيات منطقة مكة المكرمة، نجحت المبادرة، فتبنتها وزارة الصحة، وصدر قرار وزير الصحة في أكتوبر 2005م بتوسيع نطاق ذلك البرنامج ليشمل مستشفيات الوزارة والقطاع الخاص بجميع المناطق وتغيير المسمى ليكون «المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية»، ثم كبرت الفكرة وفي 2013م صدر قرار مجلس الوزراء بتغيير المسمى ليصبح «المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية» وأصبح الحصول على الاعتماد الوطني إلزاميا، وشرطا رئيسيا لتجديد رخصة تشغيل المنشآت الطبية الخاصة.

• كانت رؤية مركز «سباهي»: أن يكون هيئة الاعتماد الصحي الأولى على مستوى المنطقة، وحسب ما أعرف فإن بعض الدول الشقيقة بدأت تستعين بخبرات بالمركز لترتيب وتجويد الخدمات الصحية، وقبل ذلك حصل على اعتراف كمركز اعتماد للمرافق الصحية «الإسكوا» وهي منظمة مستقلة غير ربحية تعنى بتحسين جودة الرعاية الصحية ومهمتها الإشراف والاعتراف بهيئات الاعتماد الصحي حول العالم.

• لم تقصر وزارة الصحة في تبني الفكرة حتى وصلت بها إلى تأسيس كيان قوي لاعتماد المنشآت الصحية، ولم يبق إلا أن يمنح المركز «الاستقلالية» ليكون هيئة مستقلة تعتمد على إيراداتها الذاتية، ولا تربطها بوزير الصحة علاقة إدارية أو مرجعية، بكونه رئيسا للمجلس الصحي السعودي؛ لأن وزارته أحد الجهات المستفيدة من خدمات المركز، واستقلالية «سباهي» تمنحه مزيدا من الثقة داخليا وخارجيا، وكذلك فرصة الانطلاق للعالمية ليعكس خطوات ونتائج رؤية المملكة 2030.

(بين قوسين)

• استقلالية التقييم تزيد من الثقة في المخرجات.

@fwz14