آلاء لبني

البيئة أولا

الاحد - 21 مارس 2021

Sun - 21 Mar 2021

المستقبل المستدام للنماء: المجتمعي والاقتصادي والبيئي أصبح نداء يتعدى القارات والمحيطات وغاية لدول العالم، من يظن أن البيئة تغرد بسرب خاص بها لا يعرف مدى التأثير والتحديات والمخاوف على استدامة الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي واستدامة الاقتصاد ..إلخ، مجموعة من العلاقات والعوامل المعقدة تصنع شبكة متينة الأوصال في تحديد مجموعة من القضايا البيئية يختلف تأثيرها باختلاف المكان والزمان، ولكن ما يجمعها أن البيئة أساس الحياة والصحة والتطور المجتمعي والاقتصادي للعالم أجمع.

المحافظة على البيئة ليست ترفا بل ضرورة حياة للأرض يعود نفعها على استدامة الموارد، لذا تدور رحى الجهود الدولية حول حماية البيئة والتوعية بأهميتها.

أسبوع البيئة بدأ في 21 مارس لتشجيع المجتمع للمساهمة في الحفاظ على البيئة.

في المملكة وأود الاستطراد في أهمية دورنا كأفراد وماذا يمكننا القيام به بصفتنا: أصحاب منازل، مربين، موظفين، متطوعين.

بالإجابة عن التساؤلات التالية: ما دور الفرد؟ ما العائد الذي يعود عليه باتباعه السلوكيات البيئية؟

فكر في التأثير البيئي لعاداتك، في البدء عليك أن تحصر وتتذكر كل ما تفعله أو لا تفعله يؤثر بالبيئة بطريقة ما، علاقتك مع الطبيعة مثلا، ماذا تترك وراءك؟ هل تستمتع بالحياة البرية والفطرية دون أن تدمرها أو تمس الغطاء النباتي أو الحيوانات فيها؟ هل تستمع بالطبيعة والجبال والغابات والسواحل دون أن تمس مناطق التنوع البيولوجي بسوء كصيد الطيور المهاجرة! علما أن كافة السلوكيات البيئية الخاص بالفرد تعود عليه بالنفع، سواء للصحة أو توفير المال، وتقليل إنتاج النفايات. فمن أكثر ما يضر البيئة ثقافة الاستهلاك المفرط التي ابتلينا بها عالميا ومحليا.

ما تشتريه يمثل موارد تستنزف وتهدر وتسبب التلوث والنفايات التي تضر بالأرض. فكر في دورة حياة المنتجات التي تشتريها من الإنتاج إلى التعبئة والتغليف إلى الاستخدام والتخلص منها وأين تذهب؟

معظم القضايا البيئية الحديثة تدور حول الاستهلاك والإنتاج وآثاره، وضرورة تغيير عاداتنا الاستهلاكية ووقف الهدر، ونمط الحياة الذي نعيشه بشراء ما يلزم بتوازن بين كمية المشتريات ومقدار الاستهلاك، واستخدم مواد متعددة الاستعمال.

الحث على التغيير نحو الاستهلاك المستدام، قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، جزء من الحل للاستدامة المالية والمحافظة على البيئة والحد من التلوث والحد من انبعاثات الكربون.

صدّق ذلك، كل الأمور مترابطة، فشراء منتجات موفرة للطاقة وتقليل فاتورتك السنوية للطاقة يساهم في تقليل انبعاثات الكربون وتفيد البيئة، والعكس صحيح زيادة خسارتك المالية لا تمثل عبئا عل قدراتك المالية فحسب، بل على كوكبنا. اختر بعض العادات البيئية التي يمكنك تضمينها بعاداتك اليومية للحياة مستدامة:

• نشط وضع استخدام توفير الطاقة وإطالة عمر البطارية.

• أوقف وافصل الأجهزة الإلكترونية بما فيها الأجهزة الصغيرة كالشاحن.

• اسمح للشمس أن تنير المكان فهي تحقق الانتعاش بالضوء الطبيعي وتوفر الطاقة.

• توقف عن هدر: الطعام، الماء، الوقود، الكهرباء، وهدر المنتجات البلاستيك والورقية والخشبية.

• تجنب شراء أشياء لا تحتاجها، واشتر فقط ما تحتاجه.

• ابحث قبل التسوق حتى تتمكن من اتخاذ القرارات بشأن المنتجات التي قد تحوي مواد غير صديقة للبيئة.

• اشتر سلعا بجودة عالية ومواد غير مقلدة لكي تدوم طويلا.

• حاول إعادة الاستخدام أو إصلاح ما لديك بالفعل. أطل عمر الأغراض قدر المستطاع، وأصلح الأشياء المكسورة والتالفة.

• إذا ذهبت لمعرض فلا تأخذ إلا ما تحتاجه فعلا.

• ابحث عن البدائل للعبوات والأكياس البلاستيكية المعدة للاستخدام الواحد، واستخدم أدوات قابلة لإعادة الاستخدام.

• أعد الاستعمال وتخصيص الأغراض لاستعمال آخر.

• تأكد قبل شراء قطع باهظة الثمن؛ هل أنت بحاجة إليها؟ وما هي البدائل المماثلة بالجودة؟

• قلل من شراء واستخدام المواد الكيميائية قدر الإمكان، للتنظيف، استبدلها ببدائل طبيعية شائعة كالخل، بيكربونات الصوديوم.

• قلل من حجم النفايات بمختلف أنواعها والتخلص السليم منها.

• ضع النفايات في أماكنها المخصصة وإبقاء أغطية القمامة مغلقة.

• تخلص من السوائل التي تحتويها النفايات للتقليل من تكاثر الجراثيم وانبعاث الروائح الكريهة.

• اهتم بصحة البيئة الداخلية للمكان وجودة الهواء الداخلي المنزل، المكتب.. إلخ.

• اختر المزروعات قليلة الاحتياج للمياه ولا تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات.

غير سلوكك، يمكنك فعل شيء كل يوم يحدث فرقا وتغيرا إيجابيا كبيرا أو صغيرا لاستدامة الأرض. وتعلم كيف يمكنك الحد من التلوث وحماية البيئة.

أثّر بعائلتك وأصدقائك. وشارك بعمل تطوعي وانشر الثقافة البيئية.

فكلنا شركاء في حماية البيئة.

@AlaLabani_1