برجس حمود البرجس

منصة إحسان.. أحسن الله إليكم

الاحد - 21 مارس 2021

Sun - 21 Mar 2021

أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بداية هذا الأسبوع المنصة الوطنية للعمل الخيري «منصة إحسان» ضمن مساعيها الرامية لدعم العطاء الخيري في المملكة، وتدشين «منصة إحسان» هو ثمرة لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالعمل الخيري، وحظيت المنصة منذ أن كانت فكرة باهتمام وتوجيهات ورعاية ومتابعة من سمو الأمير محمد بن سلمان حتى أصبحت واقعا.

«منصة إحسان» مبادرة وطنية كريمة لتنظيم وتنسيق العمل الخيري، أتت بثوب جديد أعطت المصداقية للمتبرعين حيث إنهم يعلمون الحوكمة العالية ومعايير الاستحقاق لمستقبلي التبرعات.

وقبل الحديث عن التجمع الكبير لتدشين حفل إطلاق المنصة وتفاعل المواطنين معه أود التطرق للفرحة الكبرى المتوقعة من مستحقي التبرعات حيث إن المصداقية بمعايير المنصة ستحفز المتبرعين أكثر وأكثر، والمعايير نفسها ستوجه التبرعات التي كانت تذهب لغير مستحقيها ستوجهها إلى مستحقيها الحقيقيين.

المنصة أتت لتطمئن المتبرعين لوجهة أموالهم التي يتبرعون بها، ليس بمنعها عن غير مستحقيها فحسب، بل لضمان عدم استخدام تلك الأموال في أعمال غير مشروعة بمختلف أنواعها أيضا.

المنصة أوجدت لتتيح الفرصة للمواطنين والسكان للتبرع، فالكثير يريد أن يتبرع ولكن! ولذلك أوجدت المنصة لتعالج جميع التحديات والصعوبات السابقة ومن أهمها الحوكمة والمصداقية ومعايير الاستحقاق وسهولة التبرع عبر أسرع وأسهل وآمن آليات الدفع إلكترونيا.

حقيقة الكثير كان يخشى التبرع بحوالات مالية ليس متأكدا من وجهة تلك التبرعات، والكثير يتخوف من المساءلة والمسؤولية.

عملت «سدايا» على إطلاق «منصة إحسان» أو «إحسان» وشارك معها باللجنة الإشرافية وزارات وجهات عدة منها وزارة الداخلية والعدل والمالية والصحة والشؤون البلدية والقروية والإسكان والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتعليم، ورئاسة أمن الدولة والبنك المركزي السعودي وهيئة الحكومة الرقمية.

ذكر معالي رئيس «سدايا» الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي في مناسبة حفل إطلاق «إحسان» بأنه سيكون من شأن هذا العمل دعم مكانة المملكة المرموقة عالميا في مجال العطاء الخيري، حيث تحتل المرتبة 50 في تقرير العطاء العالمي الصادر عن مؤسسة المعونة الخيرية (CAF)، ومقرها المملكة المتحدة، وستقوي قطاع العطاء الخيري، حيث بلغ حجم التبرعات للجمعيات الأهلية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 2.6 مليار سنويا.

كما أشار إلى أن المنصة ستسهم في حفظ جهود المتبرعين وأصحاب الخير، كما ستعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المتبرعين فيما يتعلق بإجراء الحوالات البنكية للجهات غير الربحية، وستعمل في نفس الوقت على تنظيم بوابات الدفع المخصصة للتبرعات الإلكترونية، وستسهل رصد ومتابعة عمليات التبرع كافة، وتحسن الرقابة عليها لضمان أن تذهب لمستحقيها، إضافة إلى ما ستوليه من اهتمام بالمتبرع، وتكثيف التواصل معه لتزويده بأحدث المستجدات المتعلقة بأنظمة ولوائح التبرع في المملكة، وتعريفه بالقنوات المختلفة التي يمكنه استخدامها لدعم المنظمة أو المؤسسة المفضلة لديه،، كما روته «واس» في خبرها عن المناسبة.

ذهبت للموقع الإلكتروني للمنصة لأتعرف على بعض الحالات فوجدت طلب تبرع لأعمال مثل «ترميم منازل للمتضررين» و»أجهزة كهربائية للمحتاجين» و»بناء مسكن لأسر محتاجة» و»رافعات طبية لذوي الإعاقة» وأسرة طبية لذوي الحاجة» و»كراسي كهربائية متحركة لذوي الإعاقة» وتأهيل وتدريب، وكفالة أيتام، والبقية. جميعها تمكين وسكن وتعليم وعلاج لمحتاجين فرحتهم ستكون كبيرة عند الإقبال على التبرع من خلال المنصة المحفزة للتبرعات.

Barjasbh@