الشؤون الدينية التركية تحرم صلاة الميت على الانقلابيين

الأربعاء - 20 يوليو 2016

Wed - 20 Jul 2016

توعدت تركيا أمس باجتثاث أنصار رجل دين مقيم بالولايات المتحدة تتهمه بتدبير محاولة انقلاب الأسبوع الماضي بعد أن أجرت بالفعل عملية تطهير عميقة في الجيش والشرطة والقضاء وقالت إنها أرسلت لواشنطن الدليل على إدانته.



ويحمل الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته رجل الدين فتح الله غولن المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب العسكري الجمعة الماضي والتي راح ضحيتها 232 شخصا ودعا الرئيس الولايات المتحدة لتسليم غولن لتركيا.

وقالت واشنطن إنها لن تبحث طلب تسليم غولن إلا إذا حصلت على أدلة واضحة.

واتهم يلدريم الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين في حربها على الإرهاب، مبينا أن وزير العدل أرسل ملفا للسلطات الأمريكية.

وقال يلدريم في كلمة ألقاها في البرلمان اتسمت بروح التحدي «أنا آسف لكن هذه المنظمة الإرهابية الموازية لن تكون بعد الآن بيدقا فعالا في يد أي دولة».

وأضاف «سنجتثهم من جذورهم حتى لا تجرؤ أي منظمة سرية على خيانة شعبنا مرة أخرى».

وأضاف يلدريم أن تركيا بحاجة لتأمين البلد «بنسبة مئة بالمئة»، وأن الحكومة ستعلن قرارات مهمة اليوم لإنقاذ البلاد.

وأثارت حملة التطهير واسعة النطاق والدعوات لإعادة حكم الإعدام لتطبيقه على مدبري محاولة الانقلاب مناشدات من حلفاء غربيين لتركيا بأن تتمسك بسيادة القانون.

وأبدى البعض قلقهم من أن يكون إردوغان انتهز الفرصة لتكريس نفوذه ومواصلة عملية تحجيم خصومه.

من جهة أخرى، تعتزم تركيا اتخاذ حزمة قرارات لتعزيز حماية السياح كإجراء احترازي طبيعي، وفق ما أوضحه لـ»مكة» الممثل الدائم لتركيا بجدة السفير صالح مطلو شن، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير التركي لدى اليمن ليفينت ألر في جدة أمس.

وحول المتورطين بالانقلاب الذين هربوا للخارج قال شن «يوجد بعضهم باليونان، وسيتم تسليمهم لتركيا قريبا».

أما عن مساعي تركيا لحل أزمة اليمن فأوضح لـ»مكة» السفير التركي لدى اليمن أن تركيا أكدت منذ البداية تأييدها الشرعية.

وأضاف «نؤمن بأن الحل الوحيد باليمن هو الحل السياسي».

ولفت السفير لدى اليمن ليفينت إلى أن تركيا نظمت ثلاث حملات إغاثية لليمن، فالأولى توجهت لليمنيين اللاجئين في جيبوتي، والثانية لليمنيين داخل المحافظات اليمنية ووصلت عن طريق جيبوتي، أما الثالثة فكانت عن طريق عدن.