دخيل سليمان المحمدي

هل ألجمت كورونا الأفواه؟

الاحد - 14 مارس 2021

Sun - 14 Mar 2021

لعلي أن أبدأ مقالي هذا بعبارات الإنسانية التي بدأت وما زالت تسير عليها خطى حكامنا. العبارة الأولى "سوف نبذل الغالي والنفيس من أجل حماية وسلامة أبنائنا وبناتنا" هذه العبارة التي سمعها البعيد والقريب والقاصي والداني والتي كانت بلسما شافيا في ذروة المعاناة العالمية من فيروس كورونا عندما خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المواطن والمقيم على أرض دولتنا الرشيدة. أما العبارة الثانية فهي "ثروتنا الأول التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت، شعب طموح معظمه من الشباب هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله"، وهي التي عبر بها ولي عهدنا الأمير الشاب، في كلتا العبارتين هناك إشارة واضحة باهتمام مملكة الإنسانية بالإنسان الذي تعتبره الثروة والأساس في بناء المملكة وتطورها.

هناك سؤال أنتظر إجابته على الواقع بعدما عجت مجالسنا واستراحاتنا ومواقعنا بالمقارنات بين مملكتنا وما يسمونها بالدول المتقدمة

هل ألجمت كورونا أفواه هؤلاء المتشدقين؟

عزيزي المقارن: هل قامت دولك المتقدمة بما قامت به مملكتنا من اتخاذ عديد من الإجراءات الاحترازية التي أظهرت موقف المملكة المشرف والمعبر عن سياستها الذي كان له الأثر البالغ في الحد من آثار جائحة كورونا؟ هل قامت تلك الدول المتقدمة بعزل كل المسافرين القادمين إليها؟ وهل وفرت الرعاية الصحية المجانية لكل من يعيش على ترابها من مواطنين ومقيمين وحتى المخالفين لأنظمتها؟ أما في المجال الاقتصادي هل خصصت دولكم المتقدمة دعما ماليا يتجاوز التسعة مليارات دعما لرواتب الموظفين في قطاعاتهم الخاصة؟

أرى بأن مملكتنا الغالية أظهرت للجميع دورها الريادي بين دول العالم حيث سبقت وتجاوزت كثيرا من دولكم المتقدمة في حماية مواطنيها.

فلهذا نحمد الله تعالى إذ تقودنا قيادة راشدة وحكيمة.

همسة: هل آن الأوان لأن نقلل من المقارنات والمديح بعدما أصبحت الإجابات ملموسة على أرض الواقع؟ ودام عزك يا وطن.

الأكثر قراءة