تناقضات إردوغان.. سيناريو لا ينتهي

دعا إلى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج ومصر وتجاهل اعتداءاته على العرب
دعا إلى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج ومصر وتجاهل اعتداءاته على العرب

الاثنين - 08 مارس 2021

Mon - 08 Mar 2021





رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
فيما واصلت تركيا اعتداءاتها على الدول العربية وعززت من وجودها في سوريا وليبيا والصومال واستضافت الجماعات الإرهابية التي تثير التوتر والقلاقل، قال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس «إن بلادي مستعدة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر والدول الخليجية».

وقال قالن في مقابلة مع بلومبيرج «يمكن فتح فصل جديد، صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج الأخرى لدعم السلام والاستقرار الإقليميين»، وأضاف «مصر دولة مهمة في العالم العربي ولا تزال عقل العالم العربي وقلبه».

وأضاف «إننا مهتمون بالتحدث إلى مصر بشأن القضايا البحرية في شرق البحر المتوسط، وكذلك القضايا الخاصة بليبيا وعملية السلام والفلسطينيين، يمكننا معالجة عدد من هذه القضايا، يمكننا خفض التوترات، ومثل هذا النوع من الشراكة يمكن أن يساعد في الاستقرار الإقليمي من شمال أفريقيا إلى شرق المتوسط».

في المقابل، أكد المحلل في مجلة (ليكسبريس) الفرنسية بول فيرونيك أن تغير مواقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ليس إلا ذرا للرماد في العيون، وأن تناقضاته سيناريو لا ينتهي.

وأشار إلى أنه بعد أشهر من التوتر، أبدى الرئيس التركي بشكل مفاجئ، تعاونا قويا مع فرنسا وأوروبا، كما أعلن إجراءات لصالح حقوق الإنسان، لكنه بعدها كشر عن أنيابه، وكثف اعتداءاته على حقوق الإنسان وانتهاك العديد من الحريات، ثم عاد للاتصال بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدا رغبته في التعاون مع فرنسا ضد الإرهاب ومن أجل الاستقرار في الشرق الأوسط.. في سلسلة جديدة من التناقضات اعتادها العالم من إردوغان.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن الكاتب قوله «يتناقض الاتصال بين الطرفين مع تصريحات إردوغان السابقة، وتشكيكه في أكتوبر الماضي علنا في الصحة العقلية لنظيره الفرنسي.

وأضاف «بإعلانه المفاجئ عن خطة عمل لتوسيع حقوق الإنسان في تركيا، أصر الرئيس التركي على أنه لا يجب حرمان أحد من حريته بسبب آرائه، وهو المتهم بانجرافه في ممارسة الاستبداد، حيث حاكم وسجن الآلاف بتهمة الارتباط بالانقلاب بشكل وثيق أو غير مباشر.