النهضة الإخوانية تدفع المشيشي لتحدي رئيس تونس

الاحد - 07 مارس 2021

Sun - 07 Mar 2021

رفض رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أمس الاستقالة من منصبه لنزع فتيل أزمة سياسية حادة في البلاد، رغم ربط رئيس البلاد قيس سعيد، الانخراط في حوار وطني باستقالة رئيس الوزراء المدعوم من حركة النهضة الإخوانية.

وقال رئيس وزراء تونس إن ربط سعيد استقالته بالحوار «كلام لا معنى له»، مؤكدا أنه «لن يستقيل ولن يتخلى عن مسؤولياته تجاه البلاد»، وتابع «استقالتي غير مطروحة البتة»، مضيفا أن «تونس تحتاج الاستقرار وحكومة تستجيب لتطلعات التونسيين».

وأكد مراقبون أن التصريح ساهم في تأجيج نيران الصراع بين رئيس الحكومة وقصر قرطاج حسب العديد من المراقبين الذين رأوا أن «الأزمة السياسية في تونس تسير نحو مزيد من التعقيد».

وقالت مصادر مقربة من الرئيس التونسي إن قيس سعيد طلب عدم إشراك حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس في أي حوار سياسي تونسي، وأنه يملك عددا من الملفات التي تدين قيادات إخوانية بالفساد، وهو ما طرحه في لقائه مؤخرا مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر.

وفي يناير الماضي، أجرى رئيس الحكومة تعديلا وزاريا بإيعاز من النهضة، لكن قيس سعيد رفض أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية، مؤكدا وجود شبهات فساد وتضارب مصالح تلاحق أربعة من الوزراء الجدد، وهو ما رفضه رئيس الوزراء، مما أشعل أزمة سياسية في البلاد.