العنف ضد المرأة كابوس يقوض الحياة الأسرية

السبت - 06 مارس 2021

Sat - 06 Mar 2021








أحمد آل مقبل
أحمد آل مقبل
يعد العنف الأسري أحد المشكلات التي تدمر المجتمعات؛ لما يفرزه من آثار سلبية تؤثر على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها، ولما له من أسباب مختلفة تستدعي ضرورة تثقيف الزوجين قبل دخولهما معترك الحياة، بالحقوق والواجبات لكل منهما، وتحرص الجهات المعنية على توفير الدور الإرشادي والإسناد الرسمي لحالات العنف التي قد تتعرض لها المرأة، ومنها مركز بلاغات العنف الأسري 1919.

وأوضح أستاذ الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور أحمد آل مقبل، أن العنف ضد المرأة أي فعل عنيف تتعرض له ويسبب لها أذى، سواء كان جسديا أو نفسيا أو جنسيا، إضافة إلى أي تهديد أومنعها من حريتها أوالتقليل منها، لافتا إلى أن العنف تجاه المرأة يعد انتهاكا لحقوق الإنسان، كونه يحرمها من حقوقها النظامية كافة.

وبين أن هناك أسبابا عدة كامنة وراء ممارسة العنف الأسري ضد المرأة، من بينها ضعف الثقة بالنفس إلى ممارسة العنف من قبل الأزواج الذين يخافون أن تتولى زوجاتهم شؤون الأسرة لأنهن أفضل منهم، لذلك يسعون لمنعهن من قيادة المنزل عن طريق إهانتهن وتحقيرهن، ويسلك هذا النوع من الرجال أسلوب الابتزاز النفسي وممارسة التلاعب، لإجبار زوجاتهم على الانصياع لهم وتطبيق ما يطلبونه، من أجل إظهار رجولتهم وتفوقهم داخل المنزل.

وأضاف «من الأسباب أيضا أن عددا من الرجال غير المتوازنين والفاشلين في العلاقة يميلون إلى الانتقام وممارسة العنف على المقربين منهم؛ من خلال التصرف بسلبية وغضب واتهام الآخرين والافتراء، مما يحول الأسرة إلى جحيم، نتيجة هذه الأفعال غير المتزنة الصادرة عن الزوج، كما تعد النظرة الدونية للمرأة في المجتمعات من الأسباب الرئيسة والكامنة وراء قضايا العنف الأسري ضدها؛ حيث إن بعض الرجال يرون نقص المرأة من نقصهم داخليا، لذلك تجدهم يمارسون العنف ضدها في محاولة منهم لإثبات ذاتهم وإكمال نقصهم».

أسباب ممارسة العنف ضد المرأة:

  • عدم الثقة بالنفس

  • فقدان التوازن

  • النظرة الدونية

  • ضعف الثقافة