البلوش.. شوكة في حلق الملالي
العفو الدولية: الحرس الثوري يستخدم القوة المميتة ويظهر تجاهلا فظا لحياة الإنسان
مقاطع فيديو وشهود عيان يوثقون القمع في محافظة سيستان بلوشستان
الدعوة إلى تحقيق جنائي عاجل ومستقل في عمليات القتل غير المشروع
غضب شعبي واحتجاجات كبيرة بعد إطلاق النار على مهربي الوقود
العفو الدولية: الحرس الثوري يستخدم القوة المميتة ويظهر تجاهلا فظا لحياة الإنسان
مقاطع فيديو وشهود عيان يوثقون القمع في محافظة سيستان بلوشستان
الدعوة إلى تحقيق جنائي عاجل ومستقل في عمليات القتل غير المشروع
غضب شعبي واحتجاجات كبيرة بعد إطلاق النار على مهربي الوقود
الأربعاء - 03 مارس 2021
Wed - 03 Mar 2021
فيما زادت احتجاجات جماعة البلوش السنية في إيران، وتحولت إلى شوكة في حلق نظام الملالي، اتهمت منظمة العفو الدولية الحرس الثوري الإيراني، باستخدام (القوة المميتة) ضد مجموعة من الأشخاص العزل الأسبوع الماضي في محافظة سيستان بلوشستان، بالقرب من الحدود مع باكستان، ما أظهر تجاهلا فظا لحياة الإنسان، وطالبت بفتح تحقيق جنائي عاجل ومستقل.
وقالت المنظمة «إنه إلى جانب روايات شهود العيان وأهالي الضحايا، أظهرت مقاطع فيديو تم تحديدها جغرافيا والتحقق منها من قبل مختبر أدلة الأزمات التابع للعفو الدولية، أن الحرس الثوري الإيراني المتمركز في قاعدة شمسر العسكرية استخدم الذخيرة الحية في 22 فبراير الماضي، ضد مجموعة من عمال الوقود العزل من الأقلية البلوشية، في ولاية سيستان وبلوشستان، مما تسبب في عدد من الوفيات والإصابات».
وأشارت المنظمة إلى مقتل عشرة أشخاص في ذلك اليوم، من بينهم صبي يبلغ من العمر 17 عاما، وفقا لناشطين حقوقيين من البلوش قابلوا مصادر عدة في الولاية التي تعد من أفقر مناطق إيران وأقلها تنمية، وعدد القتلى هو نفس الرقم الذي أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، مضيفة أنه جرح خمسة أشخاص آخرون على الأقل، وذلك نقلا عن نشطاء من البلوش.. وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية».
تحقيق جنائي
وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيقات جنائية عاجلة ومستقلة في عمليات القتل غير المشروع هذه، بما يتماشى مع القانون والمعايير الدولية، وأشارت إلى مقابلة إعلامية جرت في 23 فبراير، برر فيها نائب المحافظ لمنطقة سيستان وبلوشستان فتح النار على من وصفهم بمهربي الوقود بمحاولاتهم دخول القاعدة العسكرية، وهو ما رأته المنظمة يؤكد دون قصد أنه لم يكن هناك تهديد وشيك على الحياة.
وقالت المنظمة «إن التبرير الرسمي الذي قدمته السلطات الإيرانية لاستخدامها المميت للذخيرة الحية يعكس تجاهلها التام للمعايير الدولية بشأن استخدام الأسلحة النارية».
وأضافت «يجب أن يقتصر اختصاص المحاكم العسكرية على انتهاكات النظام العسكري من قبل العسكريين»، معربة عن قلقها بشأن جدية امتثال هذا التحقيق للقانون والمعايير الدولية مع عدم وجود سلطة قضائية مستقلة في البلاد ما أدى إلى سجل مروع من الإفلات من العقاب.
غضب شعبي
وهزت احتجاجات واشتباكات عنيفة سيستان وبلوشستان، على مدار الأسبوع الماضي، عقب إطلاق نار قاتل على مهربي الوقود عند الحدود (الإيرانية-الباكستانية).
ووسط حالة من الغضب الشعبي للبلوش، اقتحم متظاهرون مقارا حكومية وأغلقوا طرقا في سارافان. وشهدت المنطقة لأيام حجبا للإنترنت، فيما وصفه نشطاء بأنه محاولة من الحكومة لمنع توثيق الشهود لحملة القمع الحكومية، وفقا لما نقلته أسوشيتد برس.
وبعد الاحتجاجات، أعلن المدعي العسكري لإقليم سيستان وبلوشستان، في 26 فبراير الماضي، فتح تحقيق جنائي في الحوادث التي وقعت، وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة.
فقر مدقع
من جهتها، قالت هيومن رايتس «إن الفقر المدقع والافتقار للوظائف في المحافظة ترك أمام السكان البلوش خيارات قليلة بديلة عن السوق السوداء للاتجار مع البلوش على الجانب الآخر من الحدود».
وأكدت المنظمة على غرار المحافظات الغربية مثل أذربيجان الغربية وكردستان، أدى الافتقار إلى الفرص الاقتصادية إلى عمل العديد من السكان في التجارة غير المشروعة عبر الحدود مع باكستان والعراق.
وكثيرا ما كانت محافظة سيستان وبلوشستان تقف كالشوكة صعبة الهضم في حلق نظام الملالي الإيراني، وتعد مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان منطلق لكثير من المظاهرات، حيث تقع على بعد أكثر من 270 كلم شمال غرب سراوان، والواقعة أيضا في المحافظة ذاتها.
ضرب الحرس
وشهدت محافظة سيستان بلوشستان اعتداءات عدة في الأعوام الماضية استهدفت قوات الأمن نتيجة القمع والتضييق على الحريات وإهمال السلطات المحلية، وينشط في المحافظة انفصاليون من البلوش وجماعات أخرى، وسبق أن اتهمت إيران باكستان بدعمهم.
وفي الأيام الماضية هاجمت جماعة مسلحة في جنوب شرق إيران المضطرب، مركبة تقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بحسب التلفزيون الرسمي، فيما تستمر الاضطرابات في الإقليم الفقير.
وألقى تقرير التلفزيون الرسمي باللوم على جماعة (جيش العدل) المرتبطة بالقاعدة، في الهجوم الذي وقع في ولاية سيستان وبولشستان، والذي أصيب فيه أحد عناصر الحرس الثوري وفقد آخر.
ولم يتطرق التقرير لنوع الأسلحة المستخدمة في الكمين، كما لم يستطرد بشأن اختفاء أحد عناصر الحرس الثوري.
وكانت الوحدة الهندسية التابعة للحرس تشيد طرقا خارج مدينة سارافان، بحسب التقرير.
من يكون البلوش؟
• إحدى القوميات التي تسكن بين باكستان وإيران وأفغانستان في إقليم بلوشستان.
• توجد أقليات منهم في الهند وفي الخليج العربي.
• يشكل البلوش 3.6% من سكان باكستان، و2% من سكان إيران.
• في عام 1947 أعلن البلوش دولتهم المستقلة إثر الانسحاب البريطاني من الهند.
• شكل القوميون البلوش الحكومة، ولكن هذه الدولة المستقلة لم تستمر سوى ثمانية أشهر.
• قامت باكستان بضم الأراضي البلوشية إليها وبموافقة جدلية للخان البلوشي الذي كان بمثابة حاكم البلوش.
• في عام 1970 أُجريت انتخابات وهيمن القوميون البلوش على غالبية البرلمان الإقليمي لبلوشستان.
• اللغة الأم للبلوش هي اللغة البلوشية المتفرعة من اللغات الإيرانية.
• إقليم بلوشستان غني بالموارد الطبيعية كالغاز والذهب والنفط ويطل على الخليج العربي وبحر عمان.
• سكان المنطقة هم الأفقر والأكثر اضطهادا في إيران وباكستان.
وقالت المنظمة «إنه إلى جانب روايات شهود العيان وأهالي الضحايا، أظهرت مقاطع فيديو تم تحديدها جغرافيا والتحقق منها من قبل مختبر أدلة الأزمات التابع للعفو الدولية، أن الحرس الثوري الإيراني المتمركز في قاعدة شمسر العسكرية استخدم الذخيرة الحية في 22 فبراير الماضي، ضد مجموعة من عمال الوقود العزل من الأقلية البلوشية، في ولاية سيستان وبلوشستان، مما تسبب في عدد من الوفيات والإصابات».
وأشارت المنظمة إلى مقتل عشرة أشخاص في ذلك اليوم، من بينهم صبي يبلغ من العمر 17 عاما، وفقا لناشطين حقوقيين من البلوش قابلوا مصادر عدة في الولاية التي تعد من أفقر مناطق إيران وأقلها تنمية، وعدد القتلى هو نفس الرقم الذي أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، مضيفة أنه جرح خمسة أشخاص آخرون على الأقل، وذلك نقلا عن نشطاء من البلوش.. وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية».
تحقيق جنائي
وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيقات جنائية عاجلة ومستقلة في عمليات القتل غير المشروع هذه، بما يتماشى مع القانون والمعايير الدولية، وأشارت إلى مقابلة إعلامية جرت في 23 فبراير، برر فيها نائب المحافظ لمنطقة سيستان وبلوشستان فتح النار على من وصفهم بمهربي الوقود بمحاولاتهم دخول القاعدة العسكرية، وهو ما رأته المنظمة يؤكد دون قصد أنه لم يكن هناك تهديد وشيك على الحياة.
وقالت المنظمة «إن التبرير الرسمي الذي قدمته السلطات الإيرانية لاستخدامها المميت للذخيرة الحية يعكس تجاهلها التام للمعايير الدولية بشأن استخدام الأسلحة النارية».
وأضافت «يجب أن يقتصر اختصاص المحاكم العسكرية على انتهاكات النظام العسكري من قبل العسكريين»، معربة عن قلقها بشأن جدية امتثال هذا التحقيق للقانون والمعايير الدولية مع عدم وجود سلطة قضائية مستقلة في البلاد ما أدى إلى سجل مروع من الإفلات من العقاب.
غضب شعبي
وهزت احتجاجات واشتباكات عنيفة سيستان وبلوشستان، على مدار الأسبوع الماضي، عقب إطلاق نار قاتل على مهربي الوقود عند الحدود (الإيرانية-الباكستانية).
ووسط حالة من الغضب الشعبي للبلوش، اقتحم متظاهرون مقارا حكومية وأغلقوا طرقا في سارافان. وشهدت المنطقة لأيام حجبا للإنترنت، فيما وصفه نشطاء بأنه محاولة من الحكومة لمنع توثيق الشهود لحملة القمع الحكومية، وفقا لما نقلته أسوشيتد برس.
وبعد الاحتجاجات، أعلن المدعي العسكري لإقليم سيستان وبلوشستان، في 26 فبراير الماضي، فتح تحقيق جنائي في الحوادث التي وقعت، وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة.
فقر مدقع
من جهتها، قالت هيومن رايتس «إن الفقر المدقع والافتقار للوظائف في المحافظة ترك أمام السكان البلوش خيارات قليلة بديلة عن السوق السوداء للاتجار مع البلوش على الجانب الآخر من الحدود».
وأكدت المنظمة على غرار المحافظات الغربية مثل أذربيجان الغربية وكردستان، أدى الافتقار إلى الفرص الاقتصادية إلى عمل العديد من السكان في التجارة غير المشروعة عبر الحدود مع باكستان والعراق.
وكثيرا ما كانت محافظة سيستان وبلوشستان تقف كالشوكة صعبة الهضم في حلق نظام الملالي الإيراني، وتعد مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان منطلق لكثير من المظاهرات، حيث تقع على بعد أكثر من 270 كلم شمال غرب سراوان، والواقعة أيضا في المحافظة ذاتها.
ضرب الحرس
وشهدت محافظة سيستان بلوشستان اعتداءات عدة في الأعوام الماضية استهدفت قوات الأمن نتيجة القمع والتضييق على الحريات وإهمال السلطات المحلية، وينشط في المحافظة انفصاليون من البلوش وجماعات أخرى، وسبق أن اتهمت إيران باكستان بدعمهم.
وفي الأيام الماضية هاجمت جماعة مسلحة في جنوب شرق إيران المضطرب، مركبة تقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بحسب التلفزيون الرسمي، فيما تستمر الاضطرابات في الإقليم الفقير.
وألقى تقرير التلفزيون الرسمي باللوم على جماعة (جيش العدل) المرتبطة بالقاعدة، في الهجوم الذي وقع في ولاية سيستان وبولشستان، والذي أصيب فيه أحد عناصر الحرس الثوري وفقد آخر.
ولم يتطرق التقرير لنوع الأسلحة المستخدمة في الكمين، كما لم يستطرد بشأن اختفاء أحد عناصر الحرس الثوري.
وكانت الوحدة الهندسية التابعة للحرس تشيد طرقا خارج مدينة سارافان، بحسب التقرير.
من يكون البلوش؟
• إحدى القوميات التي تسكن بين باكستان وإيران وأفغانستان في إقليم بلوشستان.
• توجد أقليات منهم في الهند وفي الخليج العربي.
• يشكل البلوش 3.6% من سكان باكستان، و2% من سكان إيران.
• في عام 1947 أعلن البلوش دولتهم المستقلة إثر الانسحاب البريطاني من الهند.
• شكل القوميون البلوش الحكومة، ولكن هذه الدولة المستقلة لم تستمر سوى ثمانية أشهر.
• قامت باكستان بضم الأراضي البلوشية إليها وبموافقة جدلية للخان البلوشي الذي كان بمثابة حاكم البلوش.
• في عام 1970 أُجريت انتخابات وهيمن القوميون البلوش على غالبية البرلمان الإقليمي لبلوشستان.
• اللغة الأم للبلوش هي اللغة البلوشية المتفرعة من اللغات الإيرانية.
• إقليم بلوشستان غني بالموارد الطبيعية كالغاز والذهب والنفط ويطل على الخليج العربي وبحر عمان.
• سكان المنطقة هم الأفقر والأكثر اضطهادا في إيران وباكستان.