الوقت ضدنا
الثلاثاء - 19 يوليو 2016
Tue - 19 Jul 2016
ما انفكت المخدرات تشغلنا ولم يزل شرها مستطيرا، والمهربون ما انفكوا يجلبون السموم وكعادتهم الذميمة - المال فوق كل اعتبار حتى وإن هلك القوم أو تهدم البنيان.
اليوم وعن قناعة ثمة شبه إجماع في الرأي، وخلاصته وجود الرابط المتين بين المخدرات والأعمال الإجرامية والأخرى من الأعمال المخلة بشرف المهنة، يعني ذلك كما يظهر لي أن المخدرات تهريبا وترويجا وتعاطيا معنية بتهيئة الأوضاع لتفشي الفساد، وهو أنواع ومنه المالي والإداري لا شك، وأيضا احتضان الإرهاب، وهنا للخطورة فرصة ومكان.
الوطن - وبكل أسف - وجهة مقصودة لتجار المخدرات وقد تطرقت للأسباب المحتمل وقوفها خلف هذه المسألة في مقال سابق، والشاهد آنذاك لم يتغير في الراهن، الأسباب بحسب اعتقادي تسير خلف القوة الشرائية في الداخل – هذا رأي قابل للنقض.
قد تكون هناك عوامل سياسية رحاها تدور لقصم ظهر شباب الوطن وإشغالهم بأنفسهم، الحقيقة أنه لم يعد شيء في عالم المخدرات محكوم بتفسير منغلق، هذه الآفة تتربص بالجميع هنا وهناك، وتفشيها حمال أوجه من حيث تقصي الغايات، وكل الغايات بلا خير.
الحديث يجر بعضه بعضا، ومن الأخبار الساخنة أن سيدة في دولة خارجية تتزعم عصابة وقعت أطرافها في الداخل في قبضة الجهات المختصة وقد «بدأت فصول الحادثة حينما اشتبه مسؤولو جمارك المطار بالمدينة المنورة في إحدى الراكبات وتم إخضاعها للتفتيش، ليتبين وجود قطعة قماش ملفوفة حول جسدها بداخلها كمية من الحبوب المخدرة، كما جرى الاشتباه في أخرى كانت قادمة على ذات الرحلة، حيث تبين حيازتها هي الأخرى لكمية كبيرة من الحبوب المخدرة، أيضا في نفس الوقت تم ضبط سيدة تبين حيازتها لكمية كبيرة أيضا من الحبوب المخدرة».
التحقيقات كشفت أنهن استلمن الحبوب المخدرة من شخص في مطار بلدهن لجلبها للسعودية، وثمة من سيستلم الكميات منهن في مقر إقامتهن في السعودية.
إذا كان المفرح في الخبر أن نباهة السلطات المختصة تصدت لهذه العملية وجمعت كل الخيوط وانتهت القضية إلى الجهات العدلية فإن المحزن هو أن تكون بلادنا هي الوجهة الجاذبة لتهريب المخدرات.
عموما، هذه ليست القضية الأولى، ولن تكون الأخيرة إن لم يعقد المجتمع العزم بكل صراحة وثبات للمشاركة في مكافحة المخدرات بوازع إنساني وطني، يقدم المصلحة العامة على ما سواها في درء المفاسد الموجهة للنيل من الوطن، وتحقيق المكاسب المادية على حساب صحة وسلامة الشباب – قوة المستقبل ورعاته - لا مكان للتراخي والأعذار. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
اليوم وعن قناعة ثمة شبه إجماع في الرأي، وخلاصته وجود الرابط المتين بين المخدرات والأعمال الإجرامية والأخرى من الأعمال المخلة بشرف المهنة، يعني ذلك كما يظهر لي أن المخدرات تهريبا وترويجا وتعاطيا معنية بتهيئة الأوضاع لتفشي الفساد، وهو أنواع ومنه المالي والإداري لا شك، وأيضا احتضان الإرهاب، وهنا للخطورة فرصة ومكان.
الوطن - وبكل أسف - وجهة مقصودة لتجار المخدرات وقد تطرقت للأسباب المحتمل وقوفها خلف هذه المسألة في مقال سابق، والشاهد آنذاك لم يتغير في الراهن، الأسباب بحسب اعتقادي تسير خلف القوة الشرائية في الداخل – هذا رأي قابل للنقض.
قد تكون هناك عوامل سياسية رحاها تدور لقصم ظهر شباب الوطن وإشغالهم بأنفسهم، الحقيقة أنه لم يعد شيء في عالم المخدرات محكوم بتفسير منغلق، هذه الآفة تتربص بالجميع هنا وهناك، وتفشيها حمال أوجه من حيث تقصي الغايات، وكل الغايات بلا خير.
الحديث يجر بعضه بعضا، ومن الأخبار الساخنة أن سيدة في دولة خارجية تتزعم عصابة وقعت أطرافها في الداخل في قبضة الجهات المختصة وقد «بدأت فصول الحادثة حينما اشتبه مسؤولو جمارك المطار بالمدينة المنورة في إحدى الراكبات وتم إخضاعها للتفتيش، ليتبين وجود قطعة قماش ملفوفة حول جسدها بداخلها كمية من الحبوب المخدرة، كما جرى الاشتباه في أخرى كانت قادمة على ذات الرحلة، حيث تبين حيازتها هي الأخرى لكمية كبيرة من الحبوب المخدرة، أيضا في نفس الوقت تم ضبط سيدة تبين حيازتها لكمية كبيرة أيضا من الحبوب المخدرة».
التحقيقات كشفت أنهن استلمن الحبوب المخدرة من شخص في مطار بلدهن لجلبها للسعودية، وثمة من سيستلم الكميات منهن في مقر إقامتهن في السعودية.
إذا كان المفرح في الخبر أن نباهة السلطات المختصة تصدت لهذه العملية وجمعت كل الخيوط وانتهت القضية إلى الجهات العدلية فإن المحزن هو أن تكون بلادنا هي الوجهة الجاذبة لتهريب المخدرات.
عموما، هذه ليست القضية الأولى، ولن تكون الأخيرة إن لم يعقد المجتمع العزم بكل صراحة وثبات للمشاركة في مكافحة المخدرات بوازع إنساني وطني، يقدم المصلحة العامة على ما سواها في درء المفاسد الموجهة للنيل من الوطن، وتحقيق المكاسب المادية على حساب صحة وسلامة الشباب – قوة المستقبل ورعاته - لا مكان للتراخي والأعذار. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]