منتجو بيض يتهمون الهايبر ماركت برفع الأسعار

السبت - 27 فبراير 2021

Sat - 27 Feb 2021

في الوقت الذي أشارت فيه وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل طفيف، ذكر منتجون لبيض المائدة أن ارتفاع طن الأعلاف من 900 إلى 1300 ريال ليس طفيفا، وكان من أبرز أسباب ارتفاع تكلفة إنتاج طبق البيض في الفترات الأخيرة، بالإضافة إلى ارتفاع بطاقة العمل من 2500 إلى 10 آلاف ريال، وارتفاع القيمة المضافة إلى 15%.

وأشاروا إلى أن السعر العادل لطبق البيض من المزرعة أصبح في حدود 14 ريالا، منوهين إلى عدم مسؤوليتهم عن الارتفاعات التي تصل بالسعر إلى مشارف العشرين ريالا أحيانا، لافتين إلى أن المسؤول عن الارتفاعات غالبا هي سلسلة التسويق التي تضيف مبالغ جديدة في كل مرحلة، وكذلك أسواق الهايبر التي تنقض الاتفاق معها بخصوص الأسعار بتجاوزها النسبة المحددة بـ20%.

وأفادت وزارة البيئة والمياه والزراعة بعدم وجود أي نقص في المعروض في البيض، فيما ذكرت أنه فيما يتعلق بتكاليف الإنتاج فهناك ارتفاع طفيف ناتج عن التغيرات الدولية في أسعار مدخلات الأعلاف التي منها الذرة والصويا.

وأوضحت أن قيمة الدعم المقدم من الوزارة لمنتجات الدواجن هي قيمة الدعم السابق نفسها لمدخلات الأعلاف؛ إلا أن آلية الدعم وجهت للمنتَج النهائي، فاحتساب قيمة الدعم أصبح على حسب الإنتاجية المثلى، صوص إنتاج، بيض مائدة كجم دجاج لاحم.. إلخ، وهو ما يحقق الاستفادة العظمى من كفاءة الدعم الحكومي وتحقيق الإنتاجية المثلى بالقطاع.

الإغراق ليس حلا

ودعا فهد الحمودي، أحد كبار منتجي بيض المائدة، وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى عدم جعل المنتجين كبش فداء عند أي ارتفاع، بتهديدهم بشكل دائم بإغراق السوق بالمستورد عند أي ارتفاع، مطالبا الوزارة بفتح تحقيق حيادي لمعرفة المتسبب الحقيقي في رفع الأسعار بدل تحميل المنتجين دائما المسؤولية، لافتا إلى أن المنتجين ليسوا مسؤولين عن الارتفاعات، متهما محلات الهايبر ماركت برفع الأسعار عن نسبة 20% المتفق عليها مع جمعية منتجي البيض «مؤن» إلى نسبة تصل إلى 50% في بعض الحالات، مع أن المنتجين يعطون نسبة تخفيض إضافية قدرها 5% على الـ100 ألف بيضة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يستدعي تدخل وزارة التجارة لوضع حد لمثل هذا الجشع.

السعر العادل

ولفت الحمودي إلى أن ارتفاع أسعار تكلفة طبق البيض كان نتيجة عدد من الأسباب، أبرزها ارتفاع تكاليف بطاقة العمل من 2500 إلى 10 آلاف، وضريبة القيمة المضافة 15%، وارتفاع أسعار الأعلاف من 900 ريال للطن إلى 1300، مبينا أن المزرعة المتوسطة تستهلك 40 طنا يوميا.

وذكر أن السعر العادل للبيع من المزرعة 13 - 14 للطبق جملة للتجار، أما المستهلك فتزيد عليه التكلفة من 3 - 4 ريالات من أسواق التجزئة، لافتا إلى أن زيادة الأسعار موسمية من 3 - 6 أشهر، وهي ضرورية لاستمرار المزارع وتعويض خسائر الصيف، حيث ينخفض سعر الطبق إلى 7 - 8 ريالات دون حد التكلفة، مما يتسبب في عجز عن سداد الأعلاف وتراكم مديونيات جميع الموردين من أعلاف وأطباق وكرتون وأدوية وصيصان، ناهيك عن سداد التزامات صندوق التنمية الزراعي، وقد تصل في متوسطها مليون ريال سنويا لمدة 10 سنوات.

الإجراءات العقابية

من جانبه أشار منتج آخر للبيض محمد الناصر، إلى أن الإجراءات العقابية تضر حتما بالمشاريع الوطنية التي تتأثر بالإغراق، وتجعل من الصعوبة على أصحاب المشاريع دفع المستحقات للبنك الزراعي والجهات الممولة في حينها، إضافة إلى إمكانية توقف بعض المشاريع نتيجة صعوبة الاستمرار.

وأفاد بأن مزارع الدواجن تتعرض باستمرار لإصابات عدة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى نقص الإنتاج، مما يؤدي إلى نقص الإيرادات مع بقاء التكاليف الثابتة والمتغيرة واستهلاك العلف والمقابل المالي.

الرفع من المسوقين

بدوره أشار رئيس مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة الدكتور عبدالله كدمان، إلى أن رؤية الدولة عموما تتمثل في إتاحة حرية للسوق بتحكيم آلية العرض والطلب، إلا أن ارتفاعات الأسعار إلى مستويات أعلى نتيجة ما يشبه الحالة الاحتكارية أمر غير مقبول، وكبح جماح الأسعار من مسؤولية وزارة التجارة، مؤكدا أن الرفع لا يأتي من المنتج بل من بعض الجهات المسوقة.

متهما أيضا بعض أسواق الهايبر باستغلال فرص عدم تدقيق بعض المستهلكين في الأسعار عندما تكون المشتريات كثيرة، لافتا إلى أن الارتفاعات لا يسأل عنها المنتجون عادة، لأن معظم هؤلاء يعملون ضمن منظومة ويهمهم تصريف منتجاتهم للسوق فورا.

سلسلة الإنتاج

وألقى رئيس جمعية منتجي البيض عبدالعزيز آل الشيخ باللائمة فيما يتعلق بارتفاع أسعار البيض على سلسلة التسويق الموصلة للمستهلك، مشيرا إلى أن المنتجين ليسوا مسؤولين عن الارتفاعات، حيث إن متوسط سعر البيع السنوي للطبق من المنتج يقارب التكلفة وأحيانا يقل عنها.

وأشار إلى أن الوزارة وصندوق التنمية الزراعي داعمان رئيسيان لمشاريع الدواجن، والاكتفاء الذاتي الذي نشهده هو بسبب هذا الدعم.