الحاجة لتفعيل دور المركز الدولي لمكافحة الإرهاب
الاثنين - 18 يوليو 2016
Mon - 18 Jul 2016
منذ حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001 حدث تطور نوعي في استخدام وسيلة وأداة القتل والتدمير والإرهاب، فبعد استخدام الطائرات تم استخدام السيارات المفخخة ثم الأحزمة الناسفة، والآن في حادثة فرنسا التي تمت نهاية الأسبوع الماضي أثناء احتفال الفرنسيين بالعيد الوطني لبلادهم، فوجئت جموع المحتشدين بمدينة نيس الساحلية بشاحنة تسير بسرعة جنونية نحوهم وتدهسهم بشكل وحشي غير مسبوق، ولم يكتف سائق الشاحنة الإرهابي الفرنسي من أصل تونسي بذلك بل قام بإطلاق الرصاص من سلاحه، واللافت في الأمر هو استهداف فرنسا على وجه الخصوص في أكثر من عملية إرهابية، ولعل السبب في ذلك يعود إلى مواقف فرنسا الإيجابية مع القضايا العربية.
وكشفت هذه الحادثة تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانتقالها في أكثر من قارة، وما حدث ويحدث حذر منه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل نحو عامين، حيث أشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي إذا لم تتم مواجهته ومحاصرته والقضاء عليه فسوف تمتد عملياته الإرهابية الإجرامية إلى كل من أوروبا وأمريكا، ولن تسلم منه دولة من هذه الدول، ودعت المملكة في حينه إلى إقرار إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب عبر الأمم المتحدة، ومع أن هذا الأمر تحقق، حيث أقرت الأمم المتحدة إنشاءه فلم يشارك في تمويله حتى هذه اللحظة سوى المملكة، التي قدمت مائة مليون دولار، ودعت المملكة في أكثر من مناسبة إلى تفعيل دور هذا المركز ولكن لم تجد هذه المطالبة آذانا صاغية من قبل دول العالم وعلى وجه الخصوص الدول الغربية وروسيا والصين.
والآن وأمام سرعة توالي الأحداث وتمدد تنظيم داعش الإرهابي وانتشار العمليات الإرهابية انتشار النار في الهشيم، فإن من الأهمية بمكان تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بشتى صوره وأنواعه، من خلال تفعيل دور المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ووضع خطة دولية لإنهاء الصراعات الدامية في المناطق الملتهبة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، وفرض السلام بالقوة، فما حدث من تفجيرات في بعض الدول العربية وتركيا وأوروبا وغيرها هو نتيجة للأحداث الدامية في الدول التي أشرت إليها وفي مقدمتها سوريا والعراق، كما يجب العمل وبشكل فوري على حل القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، ومبادرة السلام العربية، كما ينبغي العمل على إعادة النظر في نظام مجلس الأمن الدولي الذي يسمح للدول الكبرى ذات العضوية الدائمة بالكيل بمكيالين في بعض القضايا التي تعرض عليه، مما أدى إلى تشريد بعض الشعوب وتدمير أوطانهم، وفقدان ممتلكاتهم، في كل من فلسطين والعراق وسوريا، وأيضا تجاهل وضع بعض التنظيمات والأحزاب في قائمة المنظمات الإرهابية مثل ما يسمى بحزب الله، وجماعة الحوثي، والميليشيات الطائفية البغيضة، وأدى ذلك إلى تماديها في إجرامها وتفشي شرورها، وأن يأخذ الجميع بعين الاعتبار الدور الإيراني منذ قيام الثورة في تأجيج الصراع الطائفي وسعيه إلى تصدير الثورة للدول المجاورة، وإنشاء بعض الأحزاب مثل ما يسمى بحزب الله وتبني ودعم جماعة الحوثي والميليشيات الطائفية في العراق، وعلى الجميع أن يدرك أن هذه التنظيمات الإرهابية لا تتوانى عن استهداف أي مرفق، وركزت أهدافها في السنوات الأخيرة على المنشآت المدنية مثل المطارات ومحطات القطار والمترو والميادين العامة وأخيرا دور العبادة وهذا يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا وطن.
[email protected]
وكشفت هذه الحادثة تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانتقالها في أكثر من قارة، وما حدث ويحدث حذر منه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل نحو عامين، حيث أشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي إذا لم تتم مواجهته ومحاصرته والقضاء عليه فسوف تمتد عملياته الإرهابية الإجرامية إلى كل من أوروبا وأمريكا، ولن تسلم منه دولة من هذه الدول، ودعت المملكة في حينه إلى إقرار إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب عبر الأمم المتحدة، ومع أن هذا الأمر تحقق، حيث أقرت الأمم المتحدة إنشاءه فلم يشارك في تمويله حتى هذه اللحظة سوى المملكة، التي قدمت مائة مليون دولار، ودعت المملكة في أكثر من مناسبة إلى تفعيل دور هذا المركز ولكن لم تجد هذه المطالبة آذانا صاغية من قبل دول العالم وعلى وجه الخصوص الدول الغربية وروسيا والصين.
والآن وأمام سرعة توالي الأحداث وتمدد تنظيم داعش الإرهابي وانتشار العمليات الإرهابية انتشار النار في الهشيم، فإن من الأهمية بمكان تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بشتى صوره وأنواعه، من خلال تفعيل دور المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ووضع خطة دولية لإنهاء الصراعات الدامية في المناطق الملتهبة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، وفرض السلام بالقوة، فما حدث من تفجيرات في بعض الدول العربية وتركيا وأوروبا وغيرها هو نتيجة للأحداث الدامية في الدول التي أشرت إليها وفي مقدمتها سوريا والعراق، كما يجب العمل وبشكل فوري على حل القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، ومبادرة السلام العربية، كما ينبغي العمل على إعادة النظر في نظام مجلس الأمن الدولي الذي يسمح للدول الكبرى ذات العضوية الدائمة بالكيل بمكيالين في بعض القضايا التي تعرض عليه، مما أدى إلى تشريد بعض الشعوب وتدمير أوطانهم، وفقدان ممتلكاتهم، في كل من فلسطين والعراق وسوريا، وأيضا تجاهل وضع بعض التنظيمات والأحزاب في قائمة المنظمات الإرهابية مثل ما يسمى بحزب الله، وجماعة الحوثي، والميليشيات الطائفية البغيضة، وأدى ذلك إلى تماديها في إجرامها وتفشي شرورها، وأن يأخذ الجميع بعين الاعتبار الدور الإيراني منذ قيام الثورة في تأجيج الصراع الطائفي وسعيه إلى تصدير الثورة للدول المجاورة، وإنشاء بعض الأحزاب مثل ما يسمى بحزب الله وتبني ودعم جماعة الحوثي والميليشيات الطائفية في العراق، وعلى الجميع أن يدرك أن هذه التنظيمات الإرهابية لا تتوانى عن استهداف أي مرفق، وركزت أهدافها في السنوات الأخيرة على المنشآت المدنية مثل المطارات ومحطات القطار والمترو والميادين العامة وأخيرا دور العبادة وهذا يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا وطن.
[email protected]