السعودية ومصر والإمارات: القوة المفرطة تهدد حياة المدنيين بالصومال

أعربت السعودية ومصر والإمارات وعدد من دول المنطقة عن قلقها البالغ لتدهور الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو، نتيجة اللجوء إلى العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، والتي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في العاصمة مقديشو.

وأكدت الوزارة أهمية التهدئة وعدم التصعيد، معبرة عن التطلع بأن يتوصل الأشقاء في الصومال لحل بالطرق السلمية عبر الحوار، بما يحفظ أمن الصومال واستقراره ووحدته، ويجنب شعبه الشقيق كل سوء ومكروه، معربة عن خالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا.

واندلعت معركة بالأسلحة النارية أمس الأول في وسط مقديشو، فيما أغلقت قوات الحكومة الصومالية بعض الشوارع لمنع الاحتجاج على تأجيل الانتخابات.

وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من تبادل إطلاق النار بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة، ونشر المعارض البارز عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي زعيم حزب ودجر «الوحدة»، مقطع فيديو له وهو يقود حشدا صغيرا من المتظاهرين في أحد الشوارع في تحد لحظر الحكومة للتجمهر.

واتهم الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد، قوات الحكومة بمهاجمة فندق كان يمكث فيه مع رئيس سابق آخر، كما اتهم وزير الأمن الصومالي حسن حندبي جمعالي، المعارضة ببدء القتال.

وحظرت الحكومة الصومالية التجمعات العامة، منوهة إلى ظهور خطر جائحة كوفيد 19 مجددا في البلاد والذي أدى إلى وفاة أكثر من 170 شخصا.