مانع اليامي

طب الأسنان.. ما الذي يحدث؟

السبت - 20 فبراير 2021

Sat - 20 Feb 2021

يكاد يكون الحديث هنا في حالة وصل لما انقطع في غير مكان، أو هو إلى ذلك أقرب.

باختصار، الأمر في دقه وجله يعود لسخونة حركة الأخذ والرد غير المسبوقة في مواقع التواصل الاجتماعي -وقتنا الراهن- حول مراكز طب الأسنان.

بصراحة الراصد لن يتعثر في طريق الوقوف على سخونة التفاعل وتباين الآراء اللافتة والقصص العجيبة، المداخلات التفاعلية تشرّق وتغرّب في حالة شد وجذب، كثير من الأقوال يدور حول طب الأسنان في القطاع الأهلي المفترض توطينه بشرط توفر عنصر الأهلية.

نعم الحديث في هذا المنحى يطول ويقصر، المكاشفة على أيادي أهل المهنة مكاشفة تلو أخرى هذه الأيام، والتفاعل الاجتماعي مريب في مخرجاته، الشكاوى لا تنقطع، والروايات كثيرة.

وما يجب عدم إغفاله عندي على أي حال هو أن الطبيب السعودي في المجمل، بصرف النظر عن الجنس، متميز، إن أبعَد شرّف الوطن، وإن قرّب ظهرت درايته وتحركت طلائع الثقة فيه وحوله، وتصاعدت مع الأيام، هنا وللإنصاف لا مجال للتعميم إطلاقا، للإخفاق إمكانية حدوث، وتبقى خلاصة القول إن الإتقان سيد الموقف، والميدان يتسع للمنافسة، والبقاء للأصلح أو كما يقال للأجمل.

لي معارف في هذا المجال أقدر جهودهم وأتفق معهم في مسار همومهم، أصافح تميزهم بفخر، ومن باب الصراحة يزعج بعضهم ارتفاع مستوى توقعاتي، غير أنهم يتقبلون وجهات نظري في الغالب، والشاهد البين هو أن هذه المهنة عندهم حساسة جدا، ولا تقبل بغير الإتقان؛ لأن خلاف ذلك معرض للانكشاف وفي خرج السراة ما فيه، وعند الهيئة السعودية للتخصصات السعودية، على اعتبار أنها صمام الأمان المفتوح على الميدان عمليا، الخبر اليقين، فهل سنسمع منها ردا على ما تطرق له بعض الكتاب ومعهم بعض أطباء الأسنان؟

وفي الأخير، ماذا ستقول الوزارة الموقرة التي تزايد تميزها في وجه الجائحة عبر الجهة ذات العلاقة؟ هذا السؤال هو سؤال بديهي. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]