أنقذ حياة 1200 شخص.. فحاكموه في رواندا

بوش منحه وسام الحرية وقصته تحولت إلى فيلم أمريكي
بوش منحه وسام الحرية وقصته تحولت إلى فيلم أمريكي

الأربعاء - 17 فبراير 2021

Wed - 17 Feb 2021

بول روسيسباجينا
بول روسيسباجينا
بدأت في العاصمة الرواندية كيجالي أمس، محاكمة صاحب فندق سابق أنقذ حياة مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية في رواندا.

اكتسب بول روسيسباجينا مكانة البطل بسبب إنقاذه مئات الأشخاص خلال الإبادة الجماعية عام 1994، وتم تحويل قصته إلى فيلم أمريكي باسم (هوتيل رواندا).

ويواجه روسيسباجينا، الذي طالما انتقد الرئيس بول كاجامي، تهما تتعلق بالإرهاب وجرائم أخرى، ويواجه حكما بالسجن 25 سنة كحد أقصى في حالة إدانته.

وقال جاتيرا جاشابانا محامي روسيسباجينا لإحدى المحاكم العليا في كيجالي «إنه نظرا لجنسيته البلجيكية، يجب ترحيل موكله إلى بلجيكا، حيث سيحصل على محاكمة عادلة».

وذكر روسيسباجينا «أنا لست مواطنا روانديا إننى مواطن بلجيكي».

غير أن المدعي بونافينتور روبروا قال «إن روسيسباجينا لديه جنسية مزدوجة، وبالتالي يمكن أن يتهم من جانب أي من الدولتين».

وفي المنفى، رأس روسيسباجينا (الحركة الرواندية من أجل التغيير الديمقراطي) المعارضة واعترف في المحكمة أنه أحد مؤسسي جناحها العسكري حركة التحرير الوطنية التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مميتة في رواندا، غير أن روسيسباجينا قال «إنه لم يدعم قط أي أعمال إرهابية».

وقال روسيسباجينا (66 عاما) الذي عاش خارج رواندا لسنوات، «إن السلطات الرواندية اعتقلته بشكل غير قانوني واختطفته في 27 أغسطس الماضي، وإنه ضحية لعملية تسليم غير قانونية».

وتحدثت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان عن اختفاء قسري، وروى فيلم (هوتيل رواندا) كيف منح المدير، الذي لعب دوره دون تشيدل، أكثر من 1200 شخص الاحتماء في الفندق وأنقذ حياتهم.

وتم الاحتفاء دوليا بروسيسباجينا كبطل، وفي عام 2005، منحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وسام الحرية الرئاسي، لكن في موطنه الواقع في شرق أفريقيا، أنكرت الحكومة وبعض الناجين القصة، وجرى تأجيل المحاكمة حتى 26 فبراير.