السرقات والخطف والانهيار تلاحق المستثمرين في تركيا

هبوط مخيف لليرة واضطرابات أمنية يكشفان تضليل حكومة إردوغان
هبوط مخيف لليرة واضطرابات أمنية يكشفان تضليل حكومة إردوغان

الثلاثاء - 16 فبراير 2021

Tue - 16 Feb 2021








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
فيما تصاعدت أنباء خطف المستثمرين الخليجيين في تركيا بسبب الاضطرابات الأمنية، وآخرها خطف رجال أعمال قطريين، أكد عدد من المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية أن المناخ الاقتصادي في أنقرة لم يعد مؤهلا لاستقبال أي استثمارات.

وفي ظل تواصل الانهيار الاقتصادي والتوترات والاحتجاجات في تركيا، ارتفعت التحذيرات من خبراء ومؤسسات دولية من ضخ أي استثمارات في أنقرة، وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) خروج نحو 62 مليار دولار وبنسبة 31.5% من الاستثمارات خلال عام 2018، ووصل الانخفاض إلى 38% في 2019.

وكشفت استطلاعات شبه رسمية انخفاض أسعار العقار في تركيا بنسبة 80%، وأدت سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتخبطة إلى انهيار مستقبل تركيا الاقتصادي وتراجع الليرة التركية وتفاقم التضخم والديون الخارجية.

سرقة وخطف

وفيما يتغنى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأمن تركيا وأمانها، تظهر الأوضاع غير المستقرة هناك إلى عدم صدقه، ففشله في الجوانب الاقتصادية يتجلى من خلال حوادث سرقة قد تبدو فردية إلا أنها تعكس حقيقة الأوضاع، وحسب موقع (شؤون تركية) تعرض رجل أعمال إيطالي يمتلك مكتبا بمنطقة إسنيورت في مدينة إسطنبول، لجريمة سرقة بصورة مخيفة.

وبينما كان الرجل الإيطالي يجلس بمكتبه مستقبلا شابا تركيا، تظاهر بكونه عميلا قام الأخير برش غاز الفلفل على وجه رجل الأعمال الإيطالي بغرض سرقته ثم فر هاربا، في مشهد يظهر خطورة الاستثمار في تركيا، حيث لا أمن في ظل حكم إردوغان -على حد ذكر الموقع-.

وفي الأيام الماضية كشفت صحيفة (يني شف) التركية عن تفاصيل مثيرة لاختطاف رجل أعمال قطري وصديقه في منطقة إسكندرونة بمحافظة هاتاي التركية، قبل أن تحررهما الشرطة، وتطيح بالعصابة التي طالبت بفدية كبيرة.

تراجع الاستثمارات

ونقلت صحيفة (زمان)، التركية، عن الخبير الاقتصادي التركى أوجور تشيفالاك، قوله «إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتجنب الحديث عن الأزمات الاقتصادية التي باتت تعتصر الاقتصاد التركي، في محاولة للهروب من المشكلات الحقيقية التي تهدد المجتمع التركي»، محذرا من ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل.

وأكد أن تعمد حكومة الرئيس رجب إردوغان شغل الرأي العام بالحديث عن الأزمات السياسية، للابتعاد عن ملف الاقتصاد المتأزم وتراجع الاستثمارات، مشيرا إلى أن هناك أزمات اقتصادية وأمنية وجيوسياسية تواجه تركيا. ولكن فجأة نجد هذه الموضوعات تتنحى جانبا وشغل الرأي العام في السياسة.

هبوط مخيفوشهدت قيمة العقارات هبوطا مخيفا مع تراجع الليرة أمام الدولار في السنوات الماضية، حيث وصلت إلى 80% وفق مسوحات رسمية، الأمر الذي أثار المستثمرين بالفزع، وأدى إلى ضعف الاستثمار في سوق البناء والتشييد.

وسجلت الليرة التركية، انخفاضات متتالية حتى بات الدولار الأمريكي يساوي أكثر من 7 ليرات، لتفقد قيمتها ثلاث مرات خلال فترة لا تتجاوز 5 سنوات، الأمر الذي يعني انخفاضا قياسيا أثر على أسعار العقار وقيمة الاستثمارات الموجودة في تركيا.

وكشفت هيئة الإحصاء التركية، أن مبيعات العقارات تراجعت 26% على أساس سنوي.

أرقام صادمة للاستثمارات في تركيا:

62 مليار دولار قيمة الاستثمارات التي خرجت.

38 % انخفاض نسبة الاستثمارات.

80 % انخفاض قيمة العقارات.

19 % حجم التضخم.

446.9 مليار دولار حجم الديون الخارجية.

لماذا تضيع استثمارات الخليجيين في تركيا؟

  • الاضطرابات السياسية المستمرة.

  • التباطؤ الاقتصادي.

  • العقوبات الأمريكية.

  • ضعف تطبيق الأنظمة والالتزام بالعقود.

  • المشاكل التي تواجه السياح الخليجيين والتحذيرات الحكومية.