هل سيتحقق منع التدخين؟!

تفاعل
تفاعل

الاثنين - 18 يوليو 2016

Mon - 18 Jul 2016

قبل يومين تحدثت بعض صحفنا عن بدء منع التدخين في أماكن عدة كالمستشفيات والوزارات، وأن هذا الأمر سرى اعتبارا من الثلاثاء الموافق 2 رمضان 1437هـ، وأن المنع شمل ثمانية مواقع.

وقد حدد نظام منع التدخين 8 طرق للحد من بيع الدخان، وحدد غرامات مالية تطبق بحق مخالفي هذا النظام، وعلى من تعاطى التدخين في الأماكن الممنوعة... إلخ.

الحقيقة أن منع التدخين في الأماكن المحددة هو من الأمور أو من الأمراض المستعصية التي طال أمدها دون القدرة على تنفيذها!

والحديث عن التدخين ومنعه والتحذير منه بدأ منذ عام 1395هـ حينما صدر مرسوم يلزم مورديه وضع تحذيرات على كل علبة تقول: (التدخين ضار بالصحة)، وفي عام 1404 صدر أمر سام بالتأكيد على منع التدخين في مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية، وفي 1408 صدر مرسوم يؤكد على الأوامر السابقة، وفي 1416 صدرت موافقة سامية على رفع الرسوم الجمركية على التبغ ومشتقاته لعله يكون دافعا للبعض إلى الاستغناء عن التدخين، وفي 1420 قامت حملة وطنية لمكافحة التدخين، وهناك تحذيرات وتوجيهات من قبل وزارة الداخلية وإمارة الرياض حول هذا الموضوع.

مما سبق يتضح بذل حكومتنا جهودا عظيمة في سبيل الاهتمام بصحة المواطن لعلمها بما للتدخين من آثار مرضية سيئة على رأسها السرطان. والشيء الملاحظ أن المدخنين في ازدياد والتحذيرات الصحية على أشدها! هنا أتوقف وأقول: يا ترى هل ستنفذ هذه التعليمات حقيقة؟ أحس أنه ليس بالإمكان ما لم تستيقظ الضمائر ويخشى المدخنون على صحتهم ويتعظون بغيرهم ويهجر التجار بيعه تطهيرا لأموالهم ورفقا بالمواطنين.

والمؤسف والمؤلم أن كثيرا من الآباء والإخوة يدخنون أمام الأبناء والبنات والإخوة والأخوات دون مبالاة سواء في بيوتهم أو استراحاتهم أو أماكن تجمعهم حتى ولو كانوا في نزهات برية، وهذا من أهم أسباب الاقتداء بهم!

لذا أتمنى من جميع الإخوة المدخنين محاولة هجر التدخين نظرا لمساوئه المتعددة (فهو حرام – وإنفاق للمال فيما حرم الله – وسبب للإصابة ببعض الأمراض وعلى رأسها السرطان القاتل – وانتقال العدوى إلى المجالسين خاصة الصغار- إضافة إلى رائحته الكريهة، وغيرها).

وليعلم هؤلاء المدخنون أن ملاك مصانع التبغ جلهم من اليهود فهل يليق بنا نحن أبناء الإسلام أن نروج تجارة هؤلاء وعلى حساب صحتنا وصحة أبنائنا؟