هل يسجن مسجل وناشر نقاشات clubhouse؟

حظي برنامج clubhouse في الآونة الأخيرة برواج كبير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحوذ على اهتمام فئة المثقفين والمتخصصين بمختلف اتجاهاتهم بشكل خاص، للدخول في غرف محادثة يوفرها البرنامج، ويشرف عليها شخص وتوجه دعوات لآخرين للانضمام للمحادثة.

ولا يتطلب الانضمام الموافقة على شروط معينة كالحفاظ على خصوصية النقاش ضمن دائرة الأعضاء المدعوين له، كما لا يوفر البرنامج خاصية التسجيل، وكنتيجة لذلك لوحظ أن بعض النقاشات الدائرة بين الأعضاء في غرف المحادثة جرى تسجيلها من قبل أحد الأعضاء فيها ونشرت على بعض مواقع التواصل مثل تويتر وغيره، مما أثار جدلا حول محتوى النقاش الدائر وطبيعته، وسجالا حول التبعات القانونية التي تترتب على تسجيل ونشر حديث لشخص دون إذنه ودون معرفته.

وقال المحامي والمستشار القانوني إبراهيم الآبادي لـ»مكة»: إنه في حال كان البرنامج يشترط على المدعوين لغرف النقاش الحفاظ على خصوصية النقاش الدائر فيها وعدم تسجيله أو نشره خارج حدودها الافتراضية، فإن مخالف ذلك يعد مجرما بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في فقرته الرابعة من المادة الثالثة، والتي تنص على معاقبة بالسجن لمدة عام وغرامة نصف مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، من يمس بالحياة الخاصة للأشخاص من خلال الهواتف النقالة المزودة بكاميرا أو ما في حكمها. كما قد يواجه الشخص تهمة التشهير في حال تضمن تسجيل ونشر النقاش الدائر انتقاصا وإهانة لشخص أو أشخاص بعينهم، ويحق لهؤلاء المتضررين الاتجاه للقضاء لمحاسبة من قام بالتسجيل والنشر والانتقاص منهم والإضرار بهم وبسمعتهم ومكانتهم مجتمعيا.