هكذا عاد بوكيمون
أرقام فارس
أرقام فارس
السبت - 16 يوليو 2016
Sat - 16 Jul 2016
باستثناء إن كنت خارج كوكبنا الأسبوع الماضي فلا بد وأن تكون قد سمعت كلمة «بوكيمون» مرارا. اللعبة التي سحرت العالم وأصبحت حديث المجالس هي عبارة عن تطبيق في الجوال يكمن الإبداع فيها أنها مربوطة بالواقع الحقيقي عن طريق خرائط قوقل. نجحت نجاحا عظيما في كسر المقاييس، ولكنه لم يكن وليد الصدفة فعلى أي شاب يريد تكرار هذا النجاح بتصميم تطبيق جديد عليه أن يعي أن مصمم اللعبة «جون هانك» استمر أكثر من 20 سنة يعمل ويطور من نفسه ليصل لهذا النجاح الذي يعتقد البعض أنه تحقق بين ليلة وضحاها. هذا المبدع صمم ألعابا منذ أن كان في سن الدراسة وبعد تخرجه صمم خرائط ثلاثية الأبعاد اشترتها منه قوقل بعد ذلك وأسمتها Google Earth وظل يعمل في قوقل فترة طويلة حتى أسس شركته الخاصة ركز خلالها بتطوير الألعاب المرتبطة بالخرائط.
عام 2015 كان الإعلان الرسمي لبداية تصميم اللعبة التي جمع لها جون هانك 30 مليون دولار لتصميمها عن طريق شراكة بين شركته الخاصة Niantic وشركة قوقل وشركة الألعاب Nintendo وشركة Pokemon المالك للشخصية الكرتونية.
جون وضع 3 أهداف رئيسية للعبة عند تصميمها، أولها حث الأطفال والشباب على الحركة فالألعاب الحالية تقلل من الحركة وتجعل الشخص ماكثا في مكانه لعدد طويل من الساعات. ثاني هدف هو تعريفك بمحيطك الواقعي وبأهم الأماكن في منطقتك ومدينتك، فكي تحصل على مزيد من الكور لصيد البوكيمون عليك زيارة أحد المعالم المهمة. شخصيا خلال يومين اكتشفت أن بمدينة جدة العديد من المنحوتات الجمالية والميادين المميزة. الهدف الثالث هو مخالطة الناس اجتماعيا والتعرف على جيرانك بشكل أفضل ففي المراحل المتقدمة من الرحلة يستوجب عليك العمل مع فريق لتدريب البوكيمونات في نواد افتراضية يجب السيطرة عليها.
واقع اللعبة اليوم يشهد على تحقيق هذه الأهداف بشكل ساحق وكذلك الأهداف التجارية والمادية فالإقبال الشديد على اللعبة جعل عدد مستخدميها النشيطين يتجاوز في 10 أيام عدد مستخدمي تويتر التي يبلغ عمرها أكثر من 10 سنوات وجعل كذلك أسهم شركة Nintendo ترتفع بأكثر من 75%، مما رفع قيمتها السوقية بأكثر من 9 مليارات دولار. وفي هذه المدة القصيرة حمل 10% من مستخدمي نظام الأنرويد اللعبة و60% يلعبها بشكل يومي لمدة 43 دقيقة مقارنة بنحو 30 دقيقة لتطبيق WhatsApp و22 دقيقة لتطبيق Snapchat.
تحميل اللعبة مجاني ولا يوجد بها دعايات ولكن دخلها من بيع الكماليات الافتراضية للعبة يتجاوز مليوني دولار يوميا. مجال واعد يتوقع أن يسهم بثلث أرباح شركة Nintendo لعام 2016 أي ما يقدر بنحو 430 مليون دولار. الشركة تعلم أن هذا النجاح غير مستدام لذلك تعمل حاليا على إصدار 4 ألعاب جديدة قبل منتصف 2017.
قصة نجاح رائعة ولكن لا ينبغي إغفال خطورة اللعبة بسبب التركيز على الجوال، مما يعرضك للخطر الشديد أثناء البحث عن البوكيمون وأيضا لا ينبغي المبالغة وإطلاق فرضيات المؤامرة والتجسس. فبدون هذه اللعبة فإن قوقل لديها مدخل كامل على جميع رسائلنا الالكترونية وتاريخ تحركاتنا في خرائط قوقل وأبل لديها بصمة كل شخص منا، كل ذلك على المكشوف وبموافقة منا على الشروط والأحكام. نعم يجب الحذر ولكن لا ينبغي بث الذعر وتأليف القصص لمحاربة لعبة لا تروق لك.
[email protected]
عام 2015 كان الإعلان الرسمي لبداية تصميم اللعبة التي جمع لها جون هانك 30 مليون دولار لتصميمها عن طريق شراكة بين شركته الخاصة Niantic وشركة قوقل وشركة الألعاب Nintendo وشركة Pokemon المالك للشخصية الكرتونية.
جون وضع 3 أهداف رئيسية للعبة عند تصميمها، أولها حث الأطفال والشباب على الحركة فالألعاب الحالية تقلل من الحركة وتجعل الشخص ماكثا في مكانه لعدد طويل من الساعات. ثاني هدف هو تعريفك بمحيطك الواقعي وبأهم الأماكن في منطقتك ومدينتك، فكي تحصل على مزيد من الكور لصيد البوكيمون عليك زيارة أحد المعالم المهمة. شخصيا خلال يومين اكتشفت أن بمدينة جدة العديد من المنحوتات الجمالية والميادين المميزة. الهدف الثالث هو مخالطة الناس اجتماعيا والتعرف على جيرانك بشكل أفضل ففي المراحل المتقدمة من الرحلة يستوجب عليك العمل مع فريق لتدريب البوكيمونات في نواد افتراضية يجب السيطرة عليها.
واقع اللعبة اليوم يشهد على تحقيق هذه الأهداف بشكل ساحق وكذلك الأهداف التجارية والمادية فالإقبال الشديد على اللعبة جعل عدد مستخدميها النشيطين يتجاوز في 10 أيام عدد مستخدمي تويتر التي يبلغ عمرها أكثر من 10 سنوات وجعل كذلك أسهم شركة Nintendo ترتفع بأكثر من 75%، مما رفع قيمتها السوقية بأكثر من 9 مليارات دولار. وفي هذه المدة القصيرة حمل 10% من مستخدمي نظام الأنرويد اللعبة و60% يلعبها بشكل يومي لمدة 43 دقيقة مقارنة بنحو 30 دقيقة لتطبيق WhatsApp و22 دقيقة لتطبيق Snapchat.
تحميل اللعبة مجاني ولا يوجد بها دعايات ولكن دخلها من بيع الكماليات الافتراضية للعبة يتجاوز مليوني دولار يوميا. مجال واعد يتوقع أن يسهم بثلث أرباح شركة Nintendo لعام 2016 أي ما يقدر بنحو 430 مليون دولار. الشركة تعلم أن هذا النجاح غير مستدام لذلك تعمل حاليا على إصدار 4 ألعاب جديدة قبل منتصف 2017.
قصة نجاح رائعة ولكن لا ينبغي إغفال خطورة اللعبة بسبب التركيز على الجوال، مما يعرضك للخطر الشديد أثناء البحث عن البوكيمون وأيضا لا ينبغي المبالغة وإطلاق فرضيات المؤامرة والتجسس. فبدون هذه اللعبة فإن قوقل لديها مدخل كامل على جميع رسائلنا الالكترونية وتاريخ تحركاتنا في خرائط قوقل وأبل لديها بصمة كل شخص منا، كل ذلك على المكشوف وبموافقة منا على الشروط والأحكام. نعم يجب الحذر ولكن لا ينبغي بث الذعر وتأليف القصص لمحاربة لعبة لا تروق لك.
[email protected]