الرهائن.. سلاح إيران للضغط على العالم

احتجزت3 أمريكيين في يناير وتجهز لإبرام صفقة تبادلية مع بداية عهد بايدن
احتجزت3 أمريكيين في يناير وتجهز لإبرام صفقة تبادلية مع بداية عهد بايدن

الخميس - 11 فبراير 2021

Thu - 11 Feb 2021

3 أمريكيين احتجزتهم طهران خلال يناير الماضي، انضموا إلى مئات الرهائن الذين يستخدمهم نظام الملالي الإرهابي سلاحا للضغط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تحقيق مكاسب والحصول على تسهيلات جديدة.

وتعج سجون إيران بالكثير من الأبرياء الذين لم يرتكبوا أي جريمة، لكن حظهم السيئ ساقهم ليكونوا ورقة ضغط يستخدمها نظام مخادع، يحاول استخدام كل الأساليب الجبانة من أجل الوصول إلى أغراضه.

ومع تزايد أعداد الرهائن داخل سجون طهران، بدأت الأطراف الدبلوماسية التخطيط لإبرام صفقة تبادل للأسرى، مع بداية عصر الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بعد 5 سنوات من آخر صفقة أبرمها الطرفان عام 2016 إبان إبرام الاتفاق النووي.. لكن هل تتم الصفقة؟ وما المكاسب التي تسعى إليها إيران؟

محاولات يائسة

أعلن المبعوث الأمريكي السابق الخاص بإيران براين هواك قبل عدة أشهر أنه يأمل أن تستجيب طهران لصفقة جديدة لتبادل الأسرى، وقال «نود أن يكون لدينا اجتماع شخصي لإجراء حوار قنصلي، حتى نتمكن من التحرك بشكل أسرع مما لدينا»، وتجاهلت طهران الأمر في ظل التصعيد المستمر بين الطرفين، ومع فرض الرئيس السابق دونالد ترمب المزيد من العقوبات على نظام الملالي، وفي شهر يناير الماضي تم احتجاز ثلاثة أمريكيين على الأقل.

واعتبارا من ديسمبر 2019، كان 6 أمريكيين على الأقل مسجونين أو مفقودين في إيران، فيما احتجزت الولايات المتحدة 29 مواطنا إيرانيا وفقا لمكتب السجون الأمريكي، حيث حكم على عشرة إيرانيين بجرائم مخدرات، وستة بتهمة الاحتيال والرشوة والابتزاز، واثنين بتهمة السطو والسرقة، وواحد بسبب شروعه في زرع المتفجرات، إضافة إلى جريمة جنسية، أما الثمانية الباقون فهم سجناء غير محكوم عليهم.

آخر صفقة

نظمت إيران والولايات المتحدة عملية تبادل أسرى برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما ودول أوروبا، وتم توقيتها بالتزامن مع التنفيذ النهائي للاتفاق النووي المعروفة بخطة العمل الشاملة المشتركة والتي تم التوصل إليها بين إيران والدول الست الكبرى في العالم في 2015، حيث أطلقت إيران سراح أمريكي واحد وأربعة من مزدوجي الجنسية (أمريكي ـ إيراني)، بينهم مراسل الواشنطن بوست جيسون رضائيان.

في المقابل، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عفوا عن الأحكام الصادرة بحق إيراني وستة إيرانيين أمريكيين، وخففت أحكامهم، ولكن لم يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من قبل أي من الدولتين.

وشهد العام قبل الماضي صفقة محدودة، فمع تصاعد التوترات، اقترح وزير الخارجية محمد جواد ظريف تبادلا محدودا للأسرى والمعتقلين، وأفرجت طهران بالفعل عن باحث أمريكي صيني الأصل مدان بالتجسس لصالح الولايات المتحدة التي أطلقت سراح عالم إيراني، بينما أفرجت أمريكا على مسعود سليماني، الذي اتهم بمحاولة تصدير مواد بيولوجية من الولايات المتحدة إلى إيران.

أبرز الأمريكيين المحتجزين في إيران

مراد طهباز

احتجزته مخابرات الحرس الثوري في 24 يناير 2018 .

اتهموه بالتجسس مع 8 نشطاء بيئيين آخرين.

سياماك نمازي

اعتقل رجل الأعمال المقيم في دبي في أكتوبر 2015.

أعلن المدعي العام في طهران أن نمازي وجهت إليه لائحة اتهام لكنه لم يحدد التهم.

في 18 أكتوبر 2016، حكم على نمازي بالسجن 10 سنوات لتعاونه مع حكومة أجنبية.

عماد شرغي

استدعي إلى محكمة في طهران في 30 نوفمبر 2020.

اتهم بالتجسس وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

كاران فافاداري وأفارين نياساري

ألقي القبض على الزوج والزوجة من قبل منظمة استخبارات الحرس الثوري في يوليو 2016.

اتهما بالتجسس والسلوك غير اللائق.

باقر نمازي

اعتقل باقر نمازي في 22 فبراير 2016، بعد 4 أشهر من اعتقال ابنه سياماك، وكان يبلغ من العمر 80 عاما وقت إلقاء القبض عليه.

حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التعاون مع وكالات المخابرات الأمريكية للتجسس على إيران.

أبرز الإيرانيين المحتجزين في أمريكا

سيد سجاد شهيديان

اعتقل في لندن لقيامه بصفقات مالية تنتهك العقوبات المالية سلم إلى الولايات المتحدة في مايو 2019.

في 16 يونيو 2020، أقر بالذنب في تهمة واحدة بالتآمر لخرق العقوبات، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين.

أمين حسن زاده

ألقي القبض عليه في الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال ونقل ممتلكات مسروقة بين الولايات.

اتهم المدعون الفيدراليون زاده بسرقة بيانات تقنية حساسة من صاحب العمل وإرسالها إلى شقيقه المرتبط بالجيش الإيراني.

بهروز بهروزيان

حكمت عليه الولايات المتحدة في 25 أكتوبر 2019 بالسجن لمدة 20 شهرا لتصديره بشكل غير قانوني أجزاء من أنابيب الغاز والنفط إلى إيران.

مهدي إيدي هاشمي

اعتقلته السلطات الأمريكية بتهمة تصدير معدات تصنيع محظورة إلى إيران بشكل غير قانوني، في 20 أغسطس 2019

ماهين مجتهد زاده

أقر بأنه مذنب في التآمر لتصدير أجزاء توربينات الغاز بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى إيران، في 19 يوليو 2019

بهزاد بورغانناد

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن لائحة اتهام لبهزاد وعلي رضا شكري وفرزين فريدمانش لتصديرهم أطنان كثيرة من ألياف الكربون إلى إيران بشكل غير قانوني، في 16 يوليو 2019.

علي صدر هاشمي نجاد

اعتقلته الولايات المتحدة بتهمة التهرب من العقوبات الأمريكية 20 مارس 2019.

علي رضا جلالي

أقر في نوفمبر 2017، بالتآمر لتسهيل التصدير غير القانوني للتكنولوجيا إلى إيران، وحكم عليه في 20 مارس 2018، بالسجن 15 شهرا لمشاركته في شبكة مشتريات غير مشروعة.

معتقلون أمريكيون أطلقت إيران سراحهم

مايكل وايت

قبض عليه في إيران بتهم غير محددة في أواخر يوليو 2018 أثناء زيارته لصديقته في إيران.

حكم عليه في مارس 2019، بالسجن لمدة عامين بتهمة إهانة المرشد الأعلى و10 سنوات لنشر صورة خاصة علانية.

شيوي وانغ

قبض على طالب الدراسات العليا بجامعة برينستون في 8 أغسطس 2016 أثناء إجرائه بحثا في إيران حول التاريخ الإداري والثقافي لسلالة قاجار.

في 17 يوليو 2017، حكم على وانغ بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بالتجسس، بحسب المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجي، ووسائل إعلام إيرانية.

وفي 7 ديسمبر 2019 تم الإفراج عن وانغ في سويسرا مقابل مسعود سليماني، وهو مواطن إيراني محتجز في أحد سجون أتلانتا بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية.

نزار زكا

لبناني مقيم في أمريكا، اعتقل في 18 سبتمبر 2015 وهو في طريقه إلى المطار بعد حضوره مؤتمرا بدعوة من الحكومة الإيرانية، ووجهت له تهم التخابر مع الحرس الثوري.

في 20 سبتمبر 2016 أعلن محاموه أنه حكم عليه بالسجن 10 سنوات وغرامة 4.2 ملايين دولار لتعاونه ضد الدولة، وفي 11 يونيو 2019 أطلقت إيران سراحه بعد مفاوضات مكثفة بين مسؤولين لبنانيين وإيرانيين، شارك فيها حزب الله الإرهابي.

جيسون رضائيان

اعتقل الصحفي في واشنطن بوست في 22 يوليو 2014، ووجهت إليه تهم التجسس والتعاون مع الحكومات المعادية والدعاية ضد الدولة.

أمير حكمتي

اعتقل في أغسطس 2011 أثناء زيارته لجدته في إيران، ووجهت إليه تهمة التجسس والإفساد في الأرض.

في يناير 2012 أدين وحكم عليه بالإعدام، وكان أول أمريكي يصدر عليه حكم بالإعدام في إيران منذ الثورة.

وفي مارس من نفس العام ألغت محاكمة ثانية حكم التجسس واتهمته بالتعاون مع حكومات معادية، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

نصرت الله خسروي رودساري

بائع سجاد سابق في كاليفورنيا ومستشار في مكتب التحقيقات الفيدرالي، قبض عليه في مايو 2015 من قبل عملاء المخابرات الإيرانية عندما حاول مغادرة البلاد.

ماثيو تريفيثيك

اعتقل الطالب الأمريكي الذي يدرس اللغة الفارسية في جامعة طهران في 7 ديسمبر 2015، واتهم بمحاولة قلب نظام الحكم الإيراني.

نفى التهم الموجهة إليه، ووضع في الحبس الانفرادي لمدة 29 يوما، وتم إطلاق سراحه أخيرا في 16 يناير 2016، بعد 40 يوما في سجن إيفين.

روبرت ليفنسون

اختفى العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في 9 مارس 2007، أثناء زيارة لجزيرة كيش، ولا يزال مكانه ومصيره مجهولا.

أبلغت زوجته في 25 مارس الماضي، أنه توفي في الحجز الإيراني، وتأكد أنه كان في مهمة لوكالة المخابرات المركزية عندما اختفى، واعتبر أطول رهينة في تاريخ الولايات المتحدة.

معتقلون إيرانيون أفرجت عنهم الولايات المتحدة

مسعود سليماني

اعتقلته الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2018، وهو باحث الخلايا الجذعية والباحث الزائر في مينيسوتا، بتهمة خرق العقوبات الأمريكية ضد نقل المواد البيولوجية.

في 7 ديسمبر 2019، أفرجت الولايات المتحدة عنه وأسقطت جميع التهم مقابل إطلاق سراح طالب الدراسات العليا الأمريكي شيوي وانغ، المحتجز في إيران منذ 2016 بتهمة التجسس.

سيروس أصغري

عالم إيراني متخصص في المعادن والبطاريات، له علاقات طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

حصل على درجة الدكتوراه عام 1997 في الهندسة من جامعة دريكسيل في بنسلفانيا، استمر أطفاله في العيش في الولايات المتحدة بعد عودته إلى إيران.

في أبريل 2016، اتهم أصغري بموجب لائحة اتهام مختومة من قبل مدعين اتحاديين بسرقة أبحاث من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في انتهاك للعقوبات الأمريكية على إيران؛ كما وجهت إليه تهمة ارتكاب مخالفة التأشيرات والاحتيال الالكتروني.

عاد أصغري إلى الولايات المتحدة مع زوجته لزيارة أطفاله، وتم القبض عليه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي فور وصوله، وقال المحققون «إنه تبادل رسائل بريد الكتروني مع طلاب ومهندسين في إيران تضمنت معلومات فنية عن المشروع.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني أنه عاد إلى إيران على متن طائرة خاصة في يونيو الماضي.