برجس حمود البرجس

«التمويل الصح» توعية فاعلة

الثلاثاء - 09 فبراير 2021

Tue - 09 Feb 2021

التوعية التمويلية التي عملت عليها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال وإدارات وأصحاب والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، استهدفت رفع مستوى الوعي التمويلي بالتعريف بأفضل الحلول والخيارات التمويلية المناسبة لكل منشأة، كما ساهمت بالتوعية بعمل دراسات الجدوى ودراسة المخاطر وبناء أفضل منهجيات الأعمال أو الـ Business Model.

شارك بحملات التوعية التمويلية - التمويل الصح - أكثر من 40 شريكا استراتيجيا لـ«منشآت» من جهات حكومية وجهات تمويلية وصناديق استثمارية وجهات ائتمانية وحاضنات الأعمال الناشئة وشركات التقنية المالية ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت، هذه المساهمات رفعت من مستوى المعرفة بتطوير قدرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعملت على بناء مواد توعوية متكاملة للحلول التمويلية للمنشآت تراعي احتياجات كل منشأة واختلاف طبيعتها.

نتج عن هذه البرامج التوعوية مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالحصول على التمويل المناسب، وخفض تكاليف التمويل حيث بلغ متوسط نسبة فوائد التمويل من خلال المنصة 6.58%، وأيضا ساهمت هذه البرامج في خفض مدة التمويل من نحو 40 يوما إلى 10 أيام خلال الربع الثالث من عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، استفاد من هذه البرامج منشآت واقعة في مناطق من المملكة لا يوجد بها مراكز لجهات التمويل بنفس الأعداد الموجودة في الرياض والمدن الكبيرة.

الكفالة المعتمدة من خلال برنامج «كفالة» توضح جهود كبير وأرقام تاريخية غير مسبوقة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة - مع العلم أن هذا البرنامج هو أحد قنوات التمويل للمنشآت وليس جميع قنواتها - حيث وصلت قيمة التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة 12 مليار ريال خلال 12 شهرا منتهية بنهاية الربع الثالث من عام 2020م، فيما بلغت قيمة الضمانات لهذه التمويلات التي قدمتها «كفالة» أكثر من 9 مليارات ريال.

طبعا هذه الفترة تخللتها فترة الإغلاق لكثير من المحلات والمنشآت والأعمال بسبب كوفيد 19، ولكن حجم التمويل الذي قدم فقط خلال الربع الثالث من عام 2020م نحو 5.6 مليارات ريال، وهذا رقم كبير جدا وغير مسبوق. هذا يعني أن متوسط التمويل اليومي 85 مليون ريال، مع العلم أن متوسط التمويل لكل منشأة نحو 3 ملايين ريال، أي إنه يتم تمويل 28 منشأة تقريبا كل يوم عمل.

التوعية التمويلية للمنشآت نجحت مؤخرا، والدليل نتائج التمويل وانعكاسه على الوظائف حيث ساهمت المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 90% من الزيادة في عدد العاملين السعوديين الذكور خلال الربع الثالث لعام 2020م، بينما الزيادة في عدد العاملات السعوديات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة كانت أكثر من 95% خلال الفترة نفسها. ومن أهم المؤشرات الناجحة أيضا تخطي أعداد العاملين بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة أكثر من 60% من العاملين بالقطاع الخاص كاملا.

بوابة التمويل التي أنشأتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أيضا سهلت على المنشآت الحصول على التمويل من خلال الوصول إلى جميع الجهات التمويلية بطلب واحد وإرفاق جميع المتطلبات معه، ويتم التنافس على الطلب من الجهات التمويلية وتأتي الردود خلال ساعات، وتكتمل خلال أقل من أسبوع، وبذلك تستطيع المنشأة اختيار التمويل الأنسب.

عند مقارنة هذه البوابة بالطرق التقليدية القديمة، كانت هذه الإجراءات تحتاج إلى أشهر لاكتمالها.

تطوير الأعمال والتسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للقطاع من خدمات كثيرة وعلى رأسها التمويل والتوعية والتواصل الإلكتروني والمرئي ساهم بها كثيرا استغلال الهيئة للتقنيات الرقمية، حيث أنشأت المنصات وفعلت التواصل المرئي وعملت التطبيقات المساندة والحاضنات للمنشآت، الهيئة تعد من الجهات التي نجحت في هذا الجانب.

بدأت الهيئة مؤخرا بتعزيز قدراتها التوعوية بطرق أكثر كفاءة وتركيز، حيث بدأت تعتمد على علم البيانات والذكاء الاصطناعي في أساليبها ومبادراتها التوعوية كما هي في مبادراتها الأخرى، وهذا متوقع أن يرفع من التوعية التمويلية لدى الهيئة تجاه المنشآت.

Barjasbh@