ما إن بدأت الأمور تتحسن قليلا في الأشهر الأخيرة حيال تخمة المعروض النفطي في السوق والتي أدت إلى هبوط أسعار النفط منذ منتصف 2014، حتى ظهرت تخمة جديدة من المتوقع أن تهدد تعافي واستقرار أسعار النفط وهي تخمة البنزين.
وأظهرت التقارير الشهرية الصادرة في يوليو لأكبر ثلاث جهات في السوق اطلعت عليها «مكة» وهي وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن هوامش تكرير المصافي في العالم وخاصة في آسيا تعيش تحت ضغط شديد أخيرا والسبب في ذلك وجود فائض في معروض البنزين.
وحذرت وكالة الطاقة التي تتخذ من باريس مقرا لها أن فائض المواد البترولية قد يستمر في الصعود إذا لم يزد الطلب، مما قد يهدد هيكلة أسعار النفط العالمية كافة.
وتقول الوكالة إن المصافي عالميا قلصت الكميات التي تكررها في الربع الثاني بنحو 800 ألف برميل يوميا، فيما من المتوقع أن ترتفع الكميات المكررة بنحو 2.4 مليون برميل يوميا في الربع الثالث.
وأعطت الوكالة مثالا على ذلك في الصين والتي شهد الطلب على النفط فيها في مايو هبوطا على أساس سنوي بنسبة 1% أو ما يعادل 130 ألف برميل يوميا والسبب في ذلك تباطؤ الطلب على البنزين والديزل.
وفي الولايات المتحدة أكبر سوق للمواد البترولية في العالم، قالت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية إن إنتاج البنزين في يونيو الماضي وصل إلى ثاني أعلى مستوى تم تسجيله في تاريخ البلاد عند مستوى 10 ملايين برميل يوميا وهذا ما أسهم على الأرجح في وضع ضغوط تنازلية على أسعار البنزين.
ورغم وصول الطلب على البنزين وتصديره إلى مستوى غير مسبوق في يونيو ومايو إلا أن هبوط هوامش تكرير المصافي دليل على أن سوق البنزين مشبعة حاليا بالمعروض كما تقول الإدارة.
وأوضحت الإدارة أن إنتاج البنزين حتى الآن في 2016 سجل معدلا جديدا للزيادة فوق معدل السنوات الخمس.
أما أوبك في تقريرها الشهري فقد أكدت أن هوامش التكرير في آسيا ضعفت بنحو دولارين في يونيو مقارنة بمايو بسبب فائض المعروض من المواد البترولية الخفيفة التي يتم إنتاجها من أعلى البرميل (في إشارة إلى البنزين والكيروسين) بسبب زيادة الإنتاج في الصين واليابان والهند.
وفيما يلي أبرز النقاط الأخرى التي جاءت في التقارير الثلاثة:
وكالة الطاقة الدولية
قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية لا تنحسر وتشكل عاملا رئيسيا في انخفاض أسعار الخام رغم النمو القوي للطلب والانخفاض الكبير في الإنتاج من خارج أوبك.
وأضافت أن المخزونات واصلت الزيادة في يونيو وهو ما دفع النفط المخزن في منشآت عائمة -وهي واحدة من أعلى طرق التخزين تكلفة- إلى أعلى مستوياته منذ 2009.
وقالت الوكالة المعنية بتنسيق سياسات الطاقة للدول الصناعية إنها عدلت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لـ 2016 و2017 بزيادة 0.1 مليون برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي إلى 1.4 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب.
أوبك
أبدت المنظمة تفاؤلها بآفاق سوق النفط لـ 2017 قائلة إن الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي ومشيرة إلى نقص في الإمدادات بدلا من فائض كبير كان له تأثير سلبي على الأسعار.
غير أنها خفضت في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وعزت ذلك إلى زيادة حالة عدم اليقين عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلة إن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلا في 2017 في أولى توقعاتها للعام المقبل.
وقالت أوبك في التقرير «بعد استفتاء المملكة المتحدة الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية، الآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل توقعات النمو الاقتصادي العالمي لـ 2016 بالخفض إلى 3% من 3.1%».
إدارة معلومات الطاقة
خفضت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة توقعاتها لنمو الطلب الأمريكي على النفط في 2016، بينما زادت توقعاتها لنمو الطلب في 2017.
وقالت الإدارة في توقعاتها الشهرية إن من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة 160 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل تقديرات سابقة لنمو قدره 220 ألف برميل يوميا.
وأضافت أن الطلب سينمو 120 ألف برميل يوميا في 2017 مقابل توقعات سابقة لنمو قدره 60 ألف برميل يوميا.
وتوقعت الإدارة أن ينخفض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بوتيرة أقل مما كان متوقعا إلى 8.61 ملايين برميل يوميا في 2016 مقابل 8.60 ملايين برميل يوميا في تقديرات سابقة وأن يتراجع إلى 8.20 ملايين برميل يوميا في 2017.
وأظهرت التقارير الشهرية الصادرة في يوليو لأكبر ثلاث جهات في السوق اطلعت عليها «مكة» وهي وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن هوامش تكرير المصافي في العالم وخاصة في آسيا تعيش تحت ضغط شديد أخيرا والسبب في ذلك وجود فائض في معروض البنزين.
وحذرت وكالة الطاقة التي تتخذ من باريس مقرا لها أن فائض المواد البترولية قد يستمر في الصعود إذا لم يزد الطلب، مما قد يهدد هيكلة أسعار النفط العالمية كافة.
وتقول الوكالة إن المصافي عالميا قلصت الكميات التي تكررها في الربع الثاني بنحو 800 ألف برميل يوميا، فيما من المتوقع أن ترتفع الكميات المكررة بنحو 2.4 مليون برميل يوميا في الربع الثالث.
وأعطت الوكالة مثالا على ذلك في الصين والتي شهد الطلب على النفط فيها في مايو هبوطا على أساس سنوي بنسبة 1% أو ما يعادل 130 ألف برميل يوميا والسبب في ذلك تباطؤ الطلب على البنزين والديزل.
وفي الولايات المتحدة أكبر سوق للمواد البترولية في العالم، قالت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية إن إنتاج البنزين في يونيو الماضي وصل إلى ثاني أعلى مستوى تم تسجيله في تاريخ البلاد عند مستوى 10 ملايين برميل يوميا وهذا ما أسهم على الأرجح في وضع ضغوط تنازلية على أسعار البنزين.
ورغم وصول الطلب على البنزين وتصديره إلى مستوى غير مسبوق في يونيو ومايو إلا أن هبوط هوامش تكرير المصافي دليل على أن سوق البنزين مشبعة حاليا بالمعروض كما تقول الإدارة.
وأوضحت الإدارة أن إنتاج البنزين حتى الآن في 2016 سجل معدلا جديدا للزيادة فوق معدل السنوات الخمس.
أما أوبك في تقريرها الشهري فقد أكدت أن هوامش التكرير في آسيا ضعفت بنحو دولارين في يونيو مقارنة بمايو بسبب فائض المعروض من المواد البترولية الخفيفة التي يتم إنتاجها من أعلى البرميل (في إشارة إلى البنزين والكيروسين) بسبب زيادة الإنتاج في الصين واليابان والهند.
وفيما يلي أبرز النقاط الأخرى التي جاءت في التقارير الثلاثة:
وكالة الطاقة الدولية
قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية لا تنحسر وتشكل عاملا رئيسيا في انخفاض أسعار الخام رغم النمو القوي للطلب والانخفاض الكبير في الإنتاج من خارج أوبك.
وأضافت أن المخزونات واصلت الزيادة في يونيو وهو ما دفع النفط المخزن في منشآت عائمة -وهي واحدة من أعلى طرق التخزين تكلفة- إلى أعلى مستوياته منذ 2009.
وقالت الوكالة المعنية بتنسيق سياسات الطاقة للدول الصناعية إنها عدلت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لـ 2016 و2017 بزيادة 0.1 مليون برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي إلى 1.4 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب.
أوبك
أبدت المنظمة تفاؤلها بآفاق سوق النفط لـ 2017 قائلة إن الطلب العالمي على خامها سيفوق إنتاجها الحالي ومشيرة إلى نقص في الإمدادات بدلا من فائض كبير كان له تأثير سلبي على الأسعار.
غير أنها خفضت في تقريرها الشهري توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام وعزت ذلك إلى زيادة حالة عدم اليقين عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلة إن وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط ستتباطأ قليلا في 2017 في أولى توقعاتها للعام المقبل.
وقالت أوبك في التقرير «بعد استفتاء المملكة المتحدة الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي اشتدت حالة الضبابية الاقتصادية، الآثار السلبية المحتملة أدت إلى تعديل توقعات النمو الاقتصادي العالمي لـ 2016 بالخفض إلى 3% من 3.1%».
إدارة معلومات الطاقة
خفضت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة توقعاتها لنمو الطلب الأمريكي على النفط في 2016، بينما زادت توقعاتها لنمو الطلب في 2017.
وقالت الإدارة في توقعاتها الشهرية إن من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة 160 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل تقديرات سابقة لنمو قدره 220 ألف برميل يوميا.
وأضافت أن الطلب سينمو 120 ألف برميل يوميا في 2017 مقابل توقعات سابقة لنمو قدره 60 ألف برميل يوميا.
وتوقعت الإدارة أن ينخفض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بوتيرة أقل مما كان متوقعا إلى 8.61 ملايين برميل يوميا في 2016 مقابل 8.60 ملايين برميل يوميا في تقديرات سابقة وأن يتراجع إلى 8.20 ملايين برميل يوميا في 2017.
الأكثر قراءة
الساحة الاستثمارية المشتركة.. تشهد افتتاح مصنع سعودي للحديد في مصر بطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويًا
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
بإشراف من وزارة الطاقة الشركة السعودية للكهرباء توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل في مجال الطاقة المتجددة والتعاون الإقليمي في مؤتمر COP29
انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت" في جدة
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة