كيف هرب أحمدي من جحيم سجن إيفين؟

باحث بريطاني من أصل كردي يكشف مغامرة الفرار من طهران
باحث بريطاني من أصل كردي يكشف مغامرة الفرار من طهران

الخميس - 04 فبراير 2021

Thu - 04 Feb 2021








كميل أحمدي مع زوجته وابنه                                      (مكة)
كميل أحمدي مع زوجته وابنه (مكة)
كشف الأكاديمي والباحث الإيراني كميل أحمدي سيناريو هروبه من الجحيم الإيراني، بعد أن تعرض للقمع والمضايقة والاعتقال سنوات طويلة.

وقال في حوار مع قناة (العربية): إن «السلطات رفضت الطعن الذي تقدم به حيال الحكم الصادر بحقه والقاضي بسجنه لمدة 9 سنوات و3 أشهر، لذلك قرر الخروج من إيران ولم يكن أمامه سوى قطع الطرقات الوعرة بين الجبال وتحمل برودة الطقس وظلام الليل للتخلص من تلك العقوبة».

ويحمل أحمدي الجنسية البريطانية وينحدر من أصول كردية، ووجد ملاحقة أمنية في إيران بسبب نشر أبحاث أغضبت الحكومة الإيرانية، وقال أحمدي إنه سلك «طريقا جبلية وعرة وقاسية، عادة ما تستخدم كممر لتهريب السلع إلى العراق وتركيا»

وقال «لقد أقدمت على الفرار بهذه الطريقة لأنني لا أحتمل عدم رؤية طفلي لسنوات طويلة، وخاصة أن بقائي في إيران كان يعني المكوث في السجن لنحو 10 سنوات ولا سيما أن المحاكم رفضت مرتين الطعون التي تقدمت بها، احتجاجا على الحكم الصادر بحقي».

وكشف أنه كان قيد الإفراج المشروط حين قرر الهروب من إيران، بعد أن قضى نحو 3 أشهر في سجن «إيفين» السيئ الذكر، إثر اعتقاله في أغسطس 2019. ووصل أحمدي قبل أيام، إلى بريطانيا بعد فراره من إيران التي تتهمه سلطاتها بالتعاون مع «جهات معادية» رغم أنها في معظمها كانت مراكز أبحاث نشرت له دراسات حول ختان النساء وزواج الأطفال في إيران، إضافة إلى اتهامه بالتواصل مع سفارات غربية ووسائل إعلام أجنبية.